الغرب .. يلتف على الثورات العربية

mainThumb

28-05-2011 06:59 PM


الديمقراطية الغربية تكشف عن عوارها وتظهر فيها النظرة المصلحية بل الحيوانية القائمة على المصالح الذاتية وغرائز الانسان المنفلتة من عقالها، ويظهر انحيازها الى أصحابها ومصالحهم وبعدها عن العالم الثالث الذي تعتبره الدول الكبرى زادها ومجال أعمالها اللاإنسانية، فالتحركات العربية للتحرر من الأنظمة الخائنة لشعوبها، الخادمة لإسرائيل التي يتسنمها أشخاص لا يرقون لأن يكونوا موظفين في أدنى الدرجات في بلادهم وإذ بهم يعتلون رقاب الناس ويعزون ويذلون بمباركة من الغرب وأميركا وهم مكلفون من قبلهم بهذا الدور المخزي وأصبحت الشعوب تجبر الغرب على التخلي عنهم عنوة.



ما ضر لو أن الشعوب العربية تحررت واختارت حكامها وأنظمتها وأفكارها إن كان العالم كما يقول الغرب حراّ!! لكن أين حرية الشعوب العربية التي تملكتها عصابات المافيا وأسر الفساد والبغي يقتلون رجالهم ونساءهم ويستحيون أوغادهم والغادرين منهم، والغرب يعلن أنه مع الشعوب ومن وراء الكواليس يدبر للطغاة الحيل لكي يستمروا في الحكم، حتى يقومون بأدوار قذرة تربأ حتى اسرائيل بالقيام بها، من الإذلال والقهر والقمع وسلب الخيرات والحريات وترك البلاد في جهل وضعف في كل شيء، لتبقى اسرائيل التي تبنوا الدفاع عنها وفرضها على الشعوب العربية آمنة بجيوش عربية مرهونة لشخص الحاكم يسلطها على أهلها فتعمل بهم القتل من أجل شخص الحاكم،




فلماذا يأمر قادة الجيش أفراد الجيش بقتل المتظاهرين في اليمن وفي سوريا إن لم يأمرهم الحاكم والحاكم أخذ الضوء الأخضر من القوى الكبرى، ينتظرون إن نجح في القمع واسكات أصوات المحتجين فهم معه وإن فشل فيوهمون الشعب أنهم معهم ويساعدونهم على اسقاطه ثم يقومون بمحاربتهم من الداخل لإفشالهم وإبقائهم تحت النير كما يفعلون في تونس ومصر فما زال عملاؤهم يندسون بين الناس ويحاولون سلبهم حريتهم بإشعال الطائفية حينا وبإخافة الغرب من تملك الشعوب لحرياتها وأنها ستختار التطرف والجهل ليبقى الفساد كما كان فقط من أجل أن تبقى الشعوب مرهونة الى أنظمة فاسدة تعمل لإسرائيل ما لاتستطيعه اسرائيل لتبقى هي الدولة الأولى في المنطقة وتبقى البلاد العربية متخلفة وأجرهم على ذلك كل خيرات البلاد لهم والمليارات في بنوك الغرب لهم إن استطاعوا تجهيل الشعوب واستحمارها والسيطرة عليها وجعلها تلهث وراء الطعام والغرائز فقط.



الغرب وأنظمة الفساد لا يريدون للشعوب العربية أن تتحرر ويبغونها عوجا، وتقف ضد حرية الشعوب ويلتفون على إرادة الشعوب ويدعمون الفساد الذي يميت الإرادة العربية تنفيذا لإرادة اسرائيل التي تفشت في البلاد العربية وبقيت خارج حدودها الجغرافية الوهمية منذ أن تعهدت الأنظمة في البلاد العربية بحمايتها، وها هو المواطن العربي يلمس ذلك ويراه رأي العين وأصبح مقتنعا تماما أن إسرائيل الكبرى نشأت منذعقود وتحكمت ببلاد العرب على كل الصعد، وآن لها أن تتقلص شيئا فشيا مع سقوط أنظمة الفساد الى أن تنتهي.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد