دولة الرئيس .. نريد أُردن منزوع الفساد .. !!
وعرج معاليه بنوع من الاستغراب ، حول تصاعد المديوينة الخارجية التي كانت في عام 2003 م لتصبح 17 مليار دولار رغم أنه تم سداد 4 مليار دولار من عائدات التخاصية والزيادة على ضريبة المبيعات التي تمت زيادتها 3% لتصبح 16% .. وأن المفروض أن تكون المديونية 5 مليار دولار الآن ، ما يعني ان الفارق هي 12 مليار دولار التي اختفت وتبخرت إثر الفساد وهدر المال العام ..!! دولة الرئيس .. لا أحد ينكر أو يشكك في قدرات الحكومة على مكافحة الفساد ، ولكن نحن نأمل إلى استئصال هذا الفساد من مجتمعنا الأردني بكل حزم وقوة .. ولا بد من التعامل مع جميع أفراد المجتمع ، مواطنون ومسؤولون بذات الدرجة من المسؤلية دون استثناء من أجل الوصول إلى أردن منزوع الفساد ..!!
وإذا ما أخذنا بأصل مفهوم الفساد وكيف يبدأ وينتشر ، فبدون جدال معمق في مفهومه اللغوي هوَّ " الرشوة " ، والرشوة في مفهومها العام هيّ " الخيانة " ، الخيانة لعقيدتنا أولاً ، ثم لوطننا .. وحسب التعريف الشرعي لها : ( الرشوة : ـ بفتح الراء وكسرها ـ هي ما يمده المحتاج من مصانعة ومال ونحوه لنيل حاجة متعذرة .. أو هي :ما يدفعه ظالم لأخذ حق ليس له ، أو لتفويت حق علي صاحبه انتقاما منه ومكراً به ، وللحصول علي منصب ليس جديراً به ، أو عمل ليس أهلا له .. والرشوة : مأخوذة من الرشا أو الرشاء وهو " الدلو " أو "الحبل الذي يدلى في البئر من أجل الحصول على الباقية .. وهى : ضرب من ضروب أكل أموال الناس بالباطل ، وهى ماحقة للبركة ومزيلة لها) ..!!
قد تكون صفة " الرشوة " في أيامنا هذه باتت أقرب إلى " الظاهرة " التي بدأت تتفشى بعمق في مجتمعاتنا العربية بشكل عام والأردن بشكل خاص منذ زمن ليس بقليل ، و بدأت تقلق العديد من الدول العربية وتدق جرس الإنذار ، وأصقطت أنظمة دول طال حكمها " وألأمثلة من حولنا لم تعد خافية على أحد " ، وكانت نتائجها وخيمة ، أدت ‘لى عواقب سلبية جسيمة على مجتمعاتها أكلت الأخضر واليابس من مقدراتها التي هي في الواقع حقٌ لهذه الشعوب دفعته من عرق جبينها وقوت أبنائها ..!!
قد يندرج مفهوم الرشوة تحت مسميات كثيرة ، منها " الرشوة بالمال " مباشرة بين المرتشي والرائش " تسليم باليد " ، و " الرشوة " الغير مباشرة بين المواطن والمسؤول ، حيث تبدأ بالتعارف والهدايا ومن ثم الدعوة حول وليمة مستديرة توسطها وترأسها " رأس خروف " جُزَّ عنقه من باب التمهيد لغاية في نفس يعقوب ، وعلى مبدأ " إطعم الثم بتستحي العين " ، إلى أن ينتهي المطاف بتبادل المال والعقار وما شابه ذلك من " عطايا ثمينة " لأن المراد هو أغلى وأثمن ما في هذه العلاقات المغرضة والمشبوهة ..!!
نعم يا دولة الرئيس .. هناك العديد من الولائم التي تقام على شرف أصحاب نفوذ وجاه في موقع المسؤولية من لدن أصحاب مصالح وأجندات شخصية ، وليس بالضرورة أن يكون هذا المسؤول على رأس عمله أو ذي منصب مرموق في مؤسسات الدولة ، بل أيضاً تقام لأشخاص قد يكون لهم نفوذ داخل هذه المؤسسات بصورة غير مباشرة ، والرابطة فيما بينهم هيّ أيضاً هو مبدأ " إطعم الثم بتستحي العين " ولكنها في الواقع هيّ " كسرة عين " ..!!
قد تفرض علينا أحياناً مصالح العمل الاستدارة حول مائدة تحتوي على ما لذ وطاب من المأكولات من التي نعرفها والتي لا نعرفها ، وقد يكون وعلى الأغلب أن " المعزب " أي " صاحب الدعوة " أول مرة يسمع بهذه الأنواع من المأكولات أو أنه لم يتذوقها من قبل ، وقد تكون لا تتناسب مع ذوقه في الطعام ، يأكلها على مضض ، وكأنه في قريرة نفسه يقول مصلحة العمل هي فوق كل الأذواق والمهم هو الأهم ..!!
ونحن نعلم أيضاً يا دولة الرئيس .. أن النفس أمارة بالسوء ، وهي التي دائماً تلعب بنا كما لو أننا كرة من بقايا القماش يتقاذفنا الصبية كيفما شاؤوا ، تارة هنا وتارة هناك ، ينظرون الينا ونحن نتلوى من شدة ركلهم لنا ، وهم في سعادة غامرة تملأ قلوبهم الوجلة على ما أصابنا من بلاءٍ نحن سعينا إليه بإرادتنا ولم يسعى إلينا ..!! ونعلم أيضاً علم اليقين أن الله سبحانه وتعالى قال في كتابه العزيز : " ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحاكم لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالإثم وأنتم تعلمون " . صدق الله العظيم وعن أبى حميد الساعدى قال : استعمل النبي صلي الله علية وسلم رجلا من الأزد يقال له : "ابن اللتبية " على الصدقة ، فلما قدم قال : هذا لكم ، وهذا أهديّ إليّ ..!!
قال : فقام رسول الله صلي الله علية وسلم ، فحمد الله وأثنى عليه ، ثم قال في وصيته : أما بعد : فإني أستعمل الرجل منكم على العمل مما ولاّنيّ الله فيأتي فيقول : هذا لكم وهذا هدية أهديت لي ، أفلا جلس في بيت أبيه وأمه حتى تأتيه هديته إن كان صادقا ..؟ والله لا يأخذ أحد منكم شيئا بغير حقه إلا لقي الله بحمله يوم القيامة فلا أعرفن أحدكم منكم لقي الله يحمل بعيرا له رغاء ، أو بقرة لها خوار ، أو شاة تيعر " ، ثم رفع يديه حتى رؤى بياض إبطيه يقول " اللهم هل بلغت " .. وفي هذه " الوصية " يحذر النبي الكريم صلي الله عليه وسلم من استغلال المناصب ، وينكبح جماح كل من ولاه الله تعالى منصبا عن أموال الناس وهداياهم ، ويبين فيها : أن من استعمل على عمل فمد يده لهدايا الناس أو أموالهم فهو آثم ومرتش ..!!
لا بد أن نتعامل مع قيمنا الدينية وأخلاقنا بنوع من المصداقية في ترجمة االمفاهيم وعدم التحايل على تفسيرها الصحيح حسب غاياتنا ومصالحنا " فأساليب الترحيب " الصفراء " أو بناء علاقات اجتماعية على هذا النحو هيّ عبارة عن اكذوبه اصطنعناها لأنفسنا ، وغطاءً لمسؤولٍ مرتشي ومواطن راشي .. وكأن بنا لا نعلم أن القيم الأخلاقية هي الباقية ومواقع المسؤولية هيّ الزائلة ..!! وأين كانت نوايا علاقاتنا الاجتماعية والإنسانية تجاه البشرية .. يجب أن لا تثنينا عن شريعة السماء ، التي وإن طبقناها وأخذنا بما أنزل الله عز وجل في كتابه العزيز وعلى رسوله الكريم صلى الله عليه وسلم .. نكون حينها توجهنا بإتجاهنا الصحيح نحو أردن منزوع الفساد .. !
شيرين عبد الوهاب متهمة بالتزوير
ريادة الأعمال .. مهارة الجيل الذهبي
أنشطة متنوعة في عدد من المحافظات
تهنئة لـــ محمد حرب بشير اللصاصمة
تهنئة لــــ للدكتور حسن المومني
حكومة غزة ترفض اتهام حماس بنهب المساعدات
إربد تحتفي بذهبها الأحمر في مهرجان الرمان .. صور وفيديو
تنظيم أمسية القدس في عيون الهاشميين بمعان
انطلاق الجلسات التحضيرية للقمة 13 لصانعي الألعاب الإلكترونية
رسمياً .. افتتاح المتحف المصري الكبير
تكريم طاقم دورية أنقذ أسرة من حريق مركبة
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
أمانة عمان لا "تمون" على سائقي الكابسات .. فيديو
أسباب ظهور بقع حمراء على الجلد مع حكة
وزارة الصحة تفصل 18 موظفاً .. أسماء
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
فوائد مذهلة للقرنفل .. من القلب إلى الهضم والمناعة
عقوبة مرور المركبة دون سداد رسوم الطرق البديلة
محافظة إربد: كنز سياحي مُغيَّب .. صور
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
مأساة سوبو .. ظلم مُركّب في أميركا
أسرار الحصول على خبز هش وطري في المنزل
الكلية العربية للتكنولوجيا تنظم ورشة عن إدارة العمليات السياحية



