الكشرة الدائمة

mainThumb

06-06-2011 12:29 AM

للأسف لا زلنا في مؤسسة الشعب وبأرادتنا لنا تبعيّة مقيتة وتعلُّق فاضح والتفاف خانق وتمحور كامل حول الوظيفه الحكوميه، وهذا أمر يدعو للقلق و للتوقف وإعادة النظر، وعندما تدارالحياة بهذه الطريقة تظهر أمامنا شخصيات ضعيفة تعيش في قلق دائم وخوف مستمر وتوتر لا ينقضي حتى وان حصلوا على الوظيفه!،إضافة إلى أنّ الحكومه و سماسرة الوظائف الحكوميه يسأمون من المبالغة في الاعتماد عليهم في تأمين الوظائف الحكوميه وينزعجون أيّما انزعاج عندما تصرخ امرأه خريجه جامعيه منذ أكثر من 16 عام تتنتظر التعيين !!





، واذا حدث ان سنحت الفرصه بوظيفه محترمه للرجل أو الأمرأه وأكتشفوا عيوب المؤسسة التي يعملون فيها وتصدوا لها تقوم الدنيا ولا تقعد على رأسهم وكأنّ الصُّور قد نفخ فيه!!! حتى لو أراد هذا الموظف أن يطلب المغفره من مسؤوله وصلح من حاله الى الأسوأ . ونتسائل لماذا ننتظر ديوان الخدمه المدنيه سنة بعد أخرى حتى نحظى بفرصة التعيين في السلك الحكومي؟ لماذا لا نعتمد على أنفسنا في خلق الوظيفه المناسبه؟ من منا ليس عنده الأرض ؟ ومن منا ينهض من نومه مبكرا ويصلي صلاة الصبح ويذهب الى أرضه يفلحها ويزرعها ويتقي حر الشمس بظل شجرها؟




 من منا حفر بئرا في أرضه ليعتمد على مياه الأمطار؟ من منا يرعى ماشيته ويعزف الموسيقى لها ويدللها؟ ترك أولادنا محراثهم وثورهم وماشيتهم وركوبتهم وتطلعوا الى ديوان الخدمه المدنيه ينتظرون التعيين!! يبس الزرع وجف الضرع والأرض أصبحت بور، والأرض المخدومه أصبحت لا تنتج ، لأننا كرها لا طوعا نخدمها!، غصبا لا طوعا نقطف ثمارها ،و نخجل من عمل في بلدنا نعمل مثله أو أفل خارجها وهكذا.




تفكيرالبعض منا محدود لأننا تطلعنا الى عمان ، ديوان الخدمه المدنيه منها ، وبتطلعنا هذاستكسر رقابنا وتنحني ظهورنا ونحن ننتظر التعيين، لأن في الترقب هذا أمل ورجاء من العباد لا رب العباد!، باع الآباء الأرض ليعلموا أولادهم متأملين العيش الكريم لهم ولأحفادهم من خلال وظيغة محترمه، فلا عادت الأرض أرضهم ولا تعين الولد بعد تخرجه وهرم الأب دون أن يرى أحفاده !!! ، تسأل أحدهم هل توظفت؟ فيجيبك ألاب عن ولده المسكين! ملقيا اللوم على الحكومه : له سبع سنين متخرج من الجامعه ولا زال ينتظر التعيين ضاربا كفا بكف، لاعنا أبو....على أبو الي خلفوها!!!.




قلق في قلق ، توتر مستمر ، رجاء في رجاء من أصحاب المناصب ، تأتي سنه وتمضي سنه ويفنى الأب وهو ينتظر أحفاده ويهرم الأبن وهو ينتظر التعيين !!! فتختفي السعاده ويحل محلها الكشره الدائمه ،ولكن هنا أدعوا الأهل والأحبه الىطاعة الله تعالى أولا والأرض والضرع والعمل الحر والأعتماد على النفس ثانيا، حتى يشعروا بالسعاده الحقيقيه وهي : طول العمر في طاعة الله عز وجل ولا ينال العبد من السعادة عطاء أفضل من التوفيق في العباده لأن مخرجات ذلك القلب السليم والعقل العامل والفكر الصحيح والخلق الكريم والصدق في القول والرحمه والعلم الموجب للعمل وهذه المخرجات تقود الى سعادة النفس والفوز برضى الله وجناته.




 يعجبني ابن قريتي وأفاخر به ذلك الطالب العصامي الذي أكمل تعليمه الجامعي وهو يبيع الترمس والفول من خلال عربة يقودها حماره ، ويعجبني الأبناء من وقف الى جنب أبيه وساعده في أرضه ودكانه ومزرعته دون أن تتأثر دراسته، ولا يعجبني من لازال ينتظر الوظيفه بعد أن هدر والده رأس ماله حتى يتخرج من الجامعه وتراه يتسكع في شوارع القريه ومقاهي الانترنت في المدينه، ووالده من خلفه يعتصر الما وأمه تعصر حقدا. أسأل الله العفو والعافيه لي ولكم بعيدا عن موقع ديوان الخدمه المدنيه في عمان ووموقعه علىالشبكه العنكبوتيه ،راجيا أن تكون رسالتي وصلت الى شبابنا وشاباتنا في ديوان طاعة لله تعالى وبر الوالدين، ونسأل الله عز وجل أن يحفظ الأردن والأردنيين مما يمكر لهم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد