المتقاعدون
هو المواطن الضليع في التمييز بين أصناف كلّ من- البالة والرّابش والشَّماشير- على الترتيب حسب الجودة وارتفاع السعر؛ فإذا كان سعر القطعة في البالة بدينار مثلا فهي في الشماشير بشِلِن أو يزيد قليلا، وما بينهما الرّابش حيث يباع الصنف نفسه على أساس كل ثلاث قطع بدينار، مع الأخذ بالحسبان الدور الذي تقوم به مهارات التفاوض والمساومة المكتسبة، إضافة إلى الحرص الغريزي المتوارث.
هذا المتقاعد نفسه كان على الدوام حامدا شاكرا المولى تعالى الذي لا يُحمد على مكروه سواه. متفانيا في عمله، صبورا على المنغصات المعيشية، بدأ بشرف خدمة بلده فتيّا يافعا، وأنهى شرف خدمته بعد أن تساقطت أسنانه أو بعضها، وشاب ما تبقّى من خصيلات شعر، وحنت الضلوع بعد انتصابها، وتهدلت الجفون، واستنسلت الهدب والرموش، وتباعدت الصفحات المقروءة عن العيون، فتطاول النظر، وقصرت الخطى وتعثرت.
واستسلم المتقاعد لصروف الدهر بعد أن كبر الأبناء ودخلوا الجامعات والكليات ومعاهد العلم، فانتقل عندئذ إلى مرحلة جديدة اضطر فيها إلى الاستدانة من ذوي القربى والجيران الجنب وغير الجنب ، مرحلة أخذ يبحث فيها في الذاكرة العتيقة والدفاتر (القُدُم) علّه يعثر على صديق قديم وفيّ يعينه على ما هو عليه من ضيق العيش وفسحة الأمل الذي يرى بريقه في عيون أبنائه.
كما وأصبح هذا المتقاعد هو الطبيب المداوي؛ فيصف الميرمية للمغص، وسكب الماء البارد للحرارة المرتفعة إذا ما ألمّ بأحد أبنائه علّة متحاشيا الوقوع في خطورة الذهاب إلى الطبيب خوفا من تبعات هذه المغامرة غير مأمونة العواقب على ما في جيبه من مصروف. كما وأصبح على دراية تفصيلية بوحدات الطاقة الكهربائية والحرارية؛ الواط وغيره.
لذا، تجده حريصا أشدّ الحرص على ألا تكون لمبة أو نيون مضاء لا حاجة لإضاءته، ولا يقل هذا عن حرصه ومتابعته لزوجته وبناته عند جلي الصحون والطناجر، فيمطرهنّ بتعليمات ترشيد الاستهلاك، وقيمة فاتورة الماء والكهرباء وغيرهما من فواتير يراها عدوا لدودا له ولذريته من بعده.
هذا المتقاعد هو من صنف الحرّاثين الذين تمارس الأرض بجاذبيتها عليه حنوّها وقدرتها في آن معا؛ فالجاذبية الأرضية تشدّه إلى الشجر والزرع والغرس طائعا مجيبا محبا لوطنه وعاشقا لاسمه.
هذا الصنف ما زال يتلو آيات الذكر الحكيم، ويحفظ النشيد الوطني والسلام الملكي الذي اعتاد سماعه وتسميعه إلى الطلبة عند مشرق كل صباح دراسيّ، على الرغم من سيول جارفة من أنغام وموسيقى صاخبة مستوردة تؤذي الأذن وتشتت الذهن وتعيق السمع. لذا، فهم ينجذبون إلى كلّ ما هو نقي وطاهر، لم يدنّس ولم ينجّس. المتقاعد هو الذي يُحَدَّدُ راتبه التقاعدي بعد تقاعده. ولكن أنْ يُحَدَّدَ الراتب التقاعدي لموظف عام وهو على رأس عمله وبالآلاف!!!!! تلك إذن قسمة ضيزى!
القوات المسلحة تتسلم مساعدات طبية تشيكية لغزة
الأردنية: فصل نهائي بانتظار طلبة شاركوا في المشاجرة الجامعية
ولي العهد ورئيس الوزراء البريطاني يؤكدان عمق العلاقات بين البلدين
روسيا: ملتزمون بدعم القضية الفلسطينية لتنفيذ حل الدولتين
شهيدان برصاص الاحتلال في جنوب الخليل وبلدة قباطية
الأردن يشارك في احتفالية يوم الوثيقة العربية بالدوحة
غارات إسرائيلية عنيفة على جنوب لبنان
فرنسا وبريطانيا تنهيان خطط إرسال قوات إلى غزة
ترامب يعلن بأنه سيلتقي بوتين في بودابست
توقعات بإعادة فتح معبر رفح الأحد
إطلاق حزب مبادرة رسميًا لتعزيز العمل الحزبي وتمكين الشباب
قلق أممي إزاء الاشتباكات بين باكستان وأفغانستان
رونالدو يتصدر قائمة فوربس لأعلى لاعبي كرة القدم أجرًا
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
اكتشاف جيني يمهد لعلاج جذري لمرض السكري
موعد عرض الموسم الجديد من ذا فويس على MBC
من هو رئيس مجلس النواب المقبل .. أسماء
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
نموذجية اليرموك تحصد ميداليات بأولمبياد الأمن السيبراني للناشئين