روحت البلديات وبلش الكذب

mainThumb

05-10-2011 07:13 AM

الانتخابات البلدية لها طعم خاص ومذاق مميز يختلف كثيرا عن مذاق أي طعام او شراب.....الانتخابات البلدية عنوانها عريض لا يختلف عليه اثنان (الكذب ملح الرجال وعيب على اللي بصدق)......هكذا جرت العاده في الانتخابات البلدية......يعني بلدية وصدق ما بمشي الحال......انتخابات وشفافية ما صارت انتخابات. ولأني أعيش في قرية وما احلى ايام الانتخابات في القرى......وقد بدأ الموسم فعليا فهو لا يختلف من حيث النشاط عن موسم الزيتون (سقا الله أيام الزيتون قبل ما يصير إسرائيلي)......فالحركة دؤوبة حتى الفجر.....وكل من يطمع في منصب رئيس البلدية عليه ان يواصل الليل في النهار لكي يحصل على رضى اللي يسوى واللي ما يسوى في نظره ......وبحكم خبرتي بالبلديات في القرى فأن هناك شروط كثيره يجب ان تتوفر بالمرشح وأكثر منها في الناخب عشان الطبخة تطلع صح وما تنحرق . منذ أن أعلنت حكومتنا الرشيدة عن موعد الانتخابات حتى بدأ المرشحون بدعوة المواطنين الى التسجيل في الانتخابات من خلال المنشورات التي وزعت على ابواب المساجد وعشان ما تفهموا حدا غلط مش عشانهم عشان الوطن (يكثر خيرهم).......ومنذ إعلان الموعد حتى امتلأت جنبات الطرق بجلسات ثنائية وثلاثية وجماعية. وعشان ما حدا يفهمني غلط.....أنا لا أعمم فهناك الكثير ممن يستحقون.....وأنا لا أدخل في نوايا البشر .....وهناك ممن يتمنون خدمة الوطن في أي مجال ....ولكني أخشى من (خوازيق) جديدة......بكفينا اللي شفناه من نواب حكومة 111 .....يعني بالتوجيهي في قائمة سوء الاختيار بس بالانتخابات ما فيها ....يعني صاحب الحظ السعيد سواء طلع ابن حلال أو ابن (مش حلال) قاعد 4 سنين يرسم ويحكم. والآن وقد بدأت المعركة الانتخابية ما علينا الا ان نستعد لكسر الرجيم فهناك المناسف (حتى لو مش بلدي) والكنافة وكل واحد وشطارته......سيخلع معظم المرشحين أثوابهم ليلبسوا ثوب النفاق والكذب......سيحمل كل مرشح على عاتقه ذنوب لا تحملها الجبال.....سيبدأ حلف الإيمان.......وستكثر الطلاقات ......وسيلعن الكثير من الناس......لأنه اللي مش مع المرشح بكون مرتد وخاين وقد يقام عليه الحد ......لأن مرشحينا لا يمكن ان يتقبلوا الرأي والرأي الأخر....واللي مش معي ضدي. أخواني الناخبين: أستحلفكم بالله أن تحكموا ضمائركم وأنتم تدلون بأصواتكم.....فوالله ان معظم شكاوينا وهمومنا سببها سوء اختيارنا.....ترفعوا عن المصطلحات الضيقة ....انبذوا العنصرية والطائفية ......علموا من يتاجرون بالبشر اننا قادرون على الاختيار......علموهم اننا لا نباع ولا نشترى......علموهم أننا أحرار وليس حمقى.....علموا من لم نراه منذ 4 سنين انه عاق لأهله ووطنه......علموهم اننا واعون ونعلم ما نفعل......علموهم لنعلم من بعدهم من مرشحي النيابة اننا قادرون.....فقد مللنا الكذب والنفاق والمتاجرة بضمائر البشر......علموهم وبالناقص من صحن الرز وصحن الكنافة عمر لا حدا أكل.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد