ينتظرون عصا القذافي

mainThumb

20-11-2011 04:57 PM

لماذا مازالت الشعوب العربية الثائرة تجوب شوارع بعض مدن البلاد العربية منذ ما يقرب السنة، وتتعرض للقتل والتنكيل على أيدي أنظمة وأسر جعلت من الجيوش التي سُلحت من أجل رد العدوان الخارجي على البلاد والشعوب، أداة للقتل في يد شخص أسير لغرائزه ولمن يحركه، وأسرة تريد أن تستولي على البلاد وخيراتها رغما عن أهلها!!

وتحرم الشعب من موارده التي استولت عليها منذ عشرات السنين على أيدي الاستعمار الغربي الذي كافأ هذه الأسر على خيانتها لشعوبها لصالح المحتل ، وبدأت تبدد ملياراتها على توافه الأمور وبعضها على القمار والخمور، ليبقى المواطن العربي يلهث وراء لقمة العيش ولا يجدها وينسى ما تستولي عليه الأسر الغاشمة من مليارات..
وهاهم يصرون على دورهم الذي قاموا به، ويقتلون شعوبهم من أجل البقاء في السلطة، والشعوب تصرخ عن بكرة أبيها لا نريدكم ، ارحلوا ولكنهم متشبثون بالسلطة رغم معرفتهم بأن الأمر انتهى، وسبقهم الى المصير من سبقهم ورأوا بأم أعينهم كيف الطوفان الشعبي يحطم هذه الأسر ويبددها وسيجعلهم ريح الثورة كأعجاز نخل خاوية !.....



قد يكون مقبولا للناس والعالم في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي ان يغتصب ضابط أومجموعة ضباط السلطة على غفلة وجهل من الشعب ثم يستأثر بها أحدهم ويحول البلاد والعباد الى خدم و مماليك عنده وعند أسرته، وقد يكون مستساغا في غفلة من الشعب أن يتحالف شخص مع المستعمر ويعطونه السلطة على الشعب لخدمة قدمها لهم، ويظن أن الشعب وما يملك ملكا له !!!

لكن هذا الزمن ولى ورحل إلى غير رجعة، وأول من يحاربه الآن الدول المستعمرة التي فعلت هذه الموبقات، غيرت اسلوبها بعد ما رأت أن الحكام التي وضعتهم أصبحوا تجارا ومهربين ومافيا ويستخدمون الدول التي وضعوا عليها لمخالفة القانون المحلي والدولي، وصاروا يشكلون قلقا في اقليم متأجج مليء بالثورات التي سببها هؤلاء الحكام بمنعهم الناس من حقوقهم وجهلهم بطبيعة الشعوب وتاريخها ...

لقد آن لمن يجد الفرصة مواتية من الحكام الذين لفظتهم شعوبهم أن ينسحبوا من الموقف بلباقة إن كانوا من أهلها، قبل أن تقبض عليهم الشعوب وتفرغ غضبها الكبير على رؤوسهم، وليس القذافي منهم ببعيد، والكل رأى مصير هذا الثائر المتمرد وخيمته التي عصفت بها الشعوب، واللحظات الأخيرة له حيث تظهر على حقيقته وافتضح أمره على رؤوس الخلائق... والسعيد من اتعظ بغيره...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد