أزمة قيم ,أم نكسة أخلاق أم ضحية العولمة ؟
وأقرأ (عبقريات) بعض الكتاب والمحللين في صحفنا الأردنية بشكل خاص , وآراء الخبراء الاستراتيجيين من مصادر الإعلام العربية والعالمية ,الذين يتكاثرون في حمل هذا اللقب عشوائيا ًسواء كانوا من مؤيدي هذا الطرف أو ذاك , وأتابع تصريحات "" قادة الثورة ومتزعميها "" ومستقبل سياساتهم , ينتابني شعوربالقلق على تراث هذه الحقبة الزمنية الفكري والثقافي الذي سيورثه جيلنا إلى الأجيال القادمة بما تحمله من استعداد ذهني , ورؤى ناضجة ليس من الضروري أن تكون من صنعنا ( وهذا ما أتمناه من كل قلبي ) , بل من صنع المعلوماتية وأدواتها وتلاقح الفكرالعالمي من مصادره العديدة والمتنوعة مع الفكر المحلي , ومن تأثيرات العولمة وتحدياتها التي تسير إلى أهدافها دون هوادة أو مهادنة أو مراعاة لهذه القيم أو تلك من القيم التي تبناه الإنسان عبرآلاف السنين والتي طبعها بطابع التعددية البناءة والخلاقة .
ومرد هذا القلق,هوالخروج الفاضح على معيارية القيم , وعل منظومة الأخلاق التي تعتبر أحد رموز الاعتزاز بالنفس والفخار بالوطن والتمسك بالمرجعية الوطنية التي ننتسب تراثا ً ودما ًإليها كمواطنين فيها ومناضلين من أجلها وثوار من أجل استقلالها وكرامتها, وأتساءل :- كيف نفسر ادعاء نظام حكم بالديمقراطية , ولكنه لم يفهم ( شعبه ) إلا بعد أن ثار الكثيرون من الشباب على بطشه وتمردوا على ظلمه؟ واستجابت إلى هذا الحراك القوات المسلحة لنفي هذا الزعيم واعتقال ذاك , والعودة بالبلاد إلى مرحلة نتمنى أن نرى منها وعيا ً للمستقبل وتباشيره أكثر من تمسكها بالماضي وتبريراته.
كيف وألف كيف نبرراستعانة (ثوار تحرير) بقوات تدمير وأصحاب مطامع جشعه تاريخيا ً للتخلص من حاكم ظالم , على حساب الاستقلال والسيادة الوطنية ؟.
بماذا نتعذر عن طلب حمايتنا بالطامعين بالهيمنة على مقدراتنا والعودة بالتاريخ إلى عهود السلطان الحاكم عن بُعد ؟ وما إجابتنا على دعوتنا للتحالف مع قوى أجنبية , نكاية بقوانا العربية , واستعداء ً لبعضنا البعض ؟. فهل تضاربت مصالحنا إلى هذا الحد ؟ وماذا نقول عن قبولنا مهانة الاعتراف بالاحتلال ومباركة وجوده , مقابل الوصول إلى السلطة التي نتوق إليها دون قدرة أو تجربة سوى أدبيات تنقصها الخبرة ولا تعفيها المعرفة من لجوئها الدائم إلى القوى الخارجية المتربصة بقوانا البشرية وثرواتنا الطبيعية على الدوام؟؟.
أي إرث سياسي , أوفكري , أو سيادي نتركه لجيل قد يعاصرنا ولكنه يتفوق علينا بوعيه وإدراكه بأن المستقبل مظلم دون السيادة الوطنية واستقلال قرارها , متعظين بإرث من سبقنا من أجدادنا الذين تمسكوا بالقيم الوطنية والإنسانية , والتزموا أخلاق التعامل مع القريب ومع الغريب , دون المساس بالكرامة الوطنية , بل وفرض هيبة المكون العربي في محيطه , وفي عالمه بالأخذ والعطاء , متماهين مع قوى العولمة ومؤثراتها .
أقلق على الجيل القادم الذي لم نترك له إلا القليل من أسباب تدعوه إلى احترام جهدنا والتغني بحقبتنا التاريخية , بل واحترام "شيبتنا "إن استبد بهم الغضب على ما أورثناه لهم من مهانة أو بعض مهانة .
أعتذرمنكم يا جدي , ومن جيلكم مسبقا ً فأنا مقهور من نفسي ومن زمني هذا الذي رفع شعار " الثورة من أجل الحكم برهن بالاستقلال وإيداعه ذمة الطامعين به" .
التوسع الاستيطاني بالضفة يبلغ أعلى مستوى له منذ سنوات
هل ستؤثر الإصابة على صفقة الأهلي مع النعيمات
رغم وساطة ترامب .. تواصل القصف بين تايلند وكمبوديا
تخوف رسمي من انهيار وقف إطلاق النار في غزة
ويتكوف سيتوجه إلى برلين للقاء زيلنسكي وزعماء أوروبيين
وزارة الأوقاف تُسمي ناطقها الإعلامي الجديد
أمطار الخير تعود إلى المملكة بهذا الموعد
واشنطن تستضيف مؤتمراً بالدوحة لبحث تشكيل قوة لغزة
فوز الفيصلي على الوحدات في دوري الرديف
الإمارات تتأهل إلى نصف نهائي كأس العرب
صندوق النقد الدولي يقر المراجعة الرابعة للاقتصاد الأردني
الدفاع المدني يحذر من مخاطر النوم والمدافئ مشتعلة
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف في الصحة وجهات أخرى .. الشروط والتفاصيل
توضيح حكومي حول أسعار البنزين والديزل
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
تعيين الدكتور رياض الشياب أمينًا عامًا لوزارة الصحة
سعر عيار الذهب الأكثر رغبة لدى المواطنين
إعادة 6000 شخص إلى مناطقهم بعد ضبط الجلوة العشائرية
إلى جانب النشامى .. المنتخبات المتأهلة إلى ربع نهائي كأس العرب 2025
عُطلة رسميَّة بمناسبة عيد الميلاد المجيد ورأس السنة الميلاديَّة


