الشعب يسأل ..

mainThumb

31-01-2012 01:24 PM

في خضم ما يجري من دفع رؤوس كبيرة الى المدعي العام، وتوجيه تهما لهم بعضها له طابع اقتصادي وبعضها سيادي، وهؤلاء بعضهم كان يرأس أجهزة أمنية حساسة لها انعكاس مباشر على حياة الناس، بكل نواحيها،... الشعب يسأل وسؤاله مشروع، وهو  هل اقتصرت جريمتهم على الجانب الاقتصادي فقط؟  وهل تأثر أفراد أو جماعات من هؤلاء أثناء فترة ولايتهم؟، وهل يحق لأفراد أو جماعات تضرروا ماديا ومعنويا أن يرفعوا دعوات عليهم  وتقوم المحكمة بالنظر فيها وتجريمهم إذا ثبت تأثيرهم على أحد، خاصة وأن المرحلة التي كانوا على رأس هذه الأجهزة تعرض الشعب الأردني أفرادا وجماعات فيها الى سطو من قبل هذه الأجهزة حتى أن الأردنيين مازالوا تحت تأثير تلك الفترة؟، هل يمكن فك لغز البورصات العالمية، وهل يحق لأصحاب الشركات برفع قضايا على أجهزة الدولة المخترقة من الرأس لأنها قامت بتدمير شركاتهم وتجريمهم والسطو على أموال الناس مستخدمين قوة الدولة التي رهنت لهؤلاء النفر الفاسد.

ما الضرر المعنوي الذي سببه هولاء الحكام أثناء فترة سيطرتهم على أجهزة الدولة لمجموع الشعب الأردني، وكيف استطاعوا أن يخدعوا الجميع في باقي أجهزة الدولة أم أن الجميع كانوا على تنسيق معهم؟!، لماذا سكت الصف الثاني عن ما كانوا يفعلون؟، هل كانوا على علم؟! ولماذا لم يرفعوا أصواتهم وهم بذلك مذنبون، أم لم يكن عندهم علم بذلك وهي الطامة وكذلك هم مذنبون، أم كان مسيطرعليهم ويجب عليهم أن يذهبوا الى المحاكم ويرفعوا أمرهم الى القضاء وينتصروا لشعبهم..

هل يكتفي الشعب بهذه الحركات الدرامية أم أن له رأي آخر، أم ما زال يمارس سلوكه في تلك الفترة ، التملق والنفاق، والتقية والخوف" واليد اللي ماتقدر عليها بوسها وادعي عليها"؟ ، وأفراد الأجهزة الأمنية هل سيفكرون بما يقومون به؟ وهل هم يخدمون شعبهم أم شخص رئيسهم الذي قد يكون يعمل لشخصه لا لبلده الذي يعتبره مزرعة لأبيه بل أقل من ذلك تمرة يمصها ويرميها..

ما الذي جرأهم علينا ؟ من الذي يقود البلد رئيس الحكومة أم هذه الأجهزة المخترقة ؟ هل نلوم الحكومات أم الشعب الغافل وأبناءه الذين هم مادة هذه الأجهزة، أم على رأي الشاعر: لا يلام الذئب فيعدو انه.............


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد