جُوّانيات

mainThumb

06-03-2012 11:32 AM

 ثلاث أمّهات أحبّها: الأولى أمّي الغالية التي أتعبتها صغيراً وكبيراً وما زالت تغفر لي كطفل "سامحيني يا الحنونة قصّرت معكِ أنا ما بستحي" أمّي الثانية القدس التي لم أرها ولكنني نذرت نفسي وأولادي فداءً لها:سيف الدين ومهندالدين ورند وغيث.. والغيث هذا أصغرهم الأشبه بعمّه الذي سالت دماؤه الزكية على قدميها الشريفتين في اللطرون ، رحمك الله يا عبدالمجيد احجز لنا مكاناً عندك في الشهداء يا حبيبي "يا شقيق الروح من جسدي" يا شقيق جعفر سيد شهداء الكرك ... يا قدس يا أمي الحبيبة ..يا روحي.. فداؤك نفسي وأبنائي ..." لا تسامحيني يا الحنونة قصرت معكِ "... أمّي الثالثة - هي أم أمي وأم القدس أيضاً- الكرك ..التي علمتني كيف أحب ومتى أغضب وقليلاً ما أكره .. منها رضعت العزة والكرامة والنخوة وعشق القدس... "الكرك يا ديرتي والكل ينصاها" الكرك التي تكسرت على أسوارها كل حراب الجبناء وعصيهم ... أيها الجبان إحذر من الكرك .. مقتلك في الكرك .. ارحل بكلابك ومواشيك بعيداً عن طهر قلعتها.. في التاريخ -الكرك كانت دائماً بوابة التحرير إلى القدس - التحرير الأول قاده ملك مؤاب والكرك المظفر ميشع ملك ليس جبان .. التحرير الثاني من الكرك أيضاً قاده المظفر صلاح الدين قائدٌ من عند الله يحفظ كتاب الله ويمشي على خطى محمد صلى الله عليه وسلم .. استلم الراية من جعفر وعبدالله ابن رواحة .... والتحرير الثالث سيكون أيضاً من الكرك بوابة النصر المبين القريب ... ولن يكون شرف التحرير إلا على يد أبناء الكرك والأردنيين الشرفاء ... سامحيني يا الكرك يمّه بعّدت عنكِ "من أجل دولارين في اليوم" ..... سامحَنّي يا ميماتي لو يوم ما مرّيت سامحني يا حنونات إن كنت قصرت واخطيت .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد