مهلا يا حكومة .. حلول الطاقة في أيدينا

mainThumb

20-05-2012 09:58 PM

الظاهر أن الحكومة سدت الطرق أمام أي حل لمشكلة المحروقات أو الطاقة بشكل أوسع إلا عن طريقين أولهما زيادة المديونية، وثانيهما رفع الأسعار! وهذا يعني أن الحكومة عجزت وسلمت بالأمر الواقع..
 
وهذا بنظري الخاص يجب أن يجعل المواطنين يتدخلون لوضع حل معين ينقذهم من هذا النحس الذي هجم عليهم ولا يريد حتى التزحزح. ومن هذا المنطلق فإني أخاطب الشعب بوجه عام المهتم بالأمر العام وغير المهتم، الذي يدفع فاتورة الطاقة من جيبه أو من جيوب الآخرين، وأخاطب كذلك الحراكات السياسية، والاجتماعية، والثقافية التي تخرج كل جمعة الى الشوارع، همها الشعب وحقوقه، تخرج بكل ثقة بحقها، تاركة أبناءها والراحة في بيوتها، لتبعث الحياة في جسم هامد تكالبت عليه قطعان الضباع الانتهازية وتناهشته..
 
أخاطبهم وأقول لهم: إن الكرة الآن في مرمانا كشعب ويجب أن نأخذ زمام المبادرة ونحل مشكلة الطاقة بأنفسنا، لأنها تؤثر على كل  مواطن وتستنزف ما يقارب نصف دخله الشهري..
 
لذا فليجعلوا مسألة الطاقة هي الأولى، وتجتمع كل الحراكات الشعبية، وتشكل وفدا شعبيا من كل القيادات الشعبية والحزبية، والسياسية، والمثقفثن والجمعيات النسائية، وطلبة المدارس، وكل الجمعيات الخيرية، ويسيّرون من كل محافظة مجموعة باصات ويكون في يوم جمعة، الى معان وهناك يقفون في صعيد واحد، ويستسقون النفط، ويخاطبون أشقاءنا وأبناء عمومتنا في السعودية والخليج بمجمله من العراق الى عمان، بأنا نهبنا ولم يتركوا لنا شيئا، ونريد أن نؤمن أنفسنا بالنفط والطاقة!!
 
وأنا على ثقة بأن أشقاءنا لن يردونا خائبين، على أساس أنا شعب مبتلى، أكلت حكوماته المتعاقبة جهده وسلمته لتجار المافيا.....
 
الكل يعرف أن سوء التعامل مع ملف الطاقة هو ما أوصلنا لما نحن فيه، بل الخبث والفساد هو من تعامل معه، حتى تخلت الدولة عن حقها في إدارة هذا الملف لصالح أشخاص متنفذين همهم نهب ثرواتنا، وما دام أن الحكومة فعلت ذلك، فلم يعد أمامنا ألا أن نتدبر أمرنا بأنفسنا، ونتوجه الى الشعوب الشقيقة وحكوماتها، بأن يفيضوا علينا مما عندهم من البترول وينهوا معاناتنا وعلى شرط أن هذه المساعدة إن حصلت تشكل لها لجان شعبية للتعامل معها وإيصالها الى الشعب الاردني المنكوب، ويستبعد من هذه اللجان كل من اقترب من الحكومات بأي شكل... فما رأيكم دام عزكم....


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد