يهدد باحراق نفسه ليسجل طالبا في الصف الأول !

mainThumb

11-06-2012 01:41 PM

قد يتقبل المجتمع اقدام أحدهم على التهديد باحراق نفسه لنيل حق شخصي يعتقد أنه سدت جميع السبل أمام الحصول عليه، وقد يناله بهذه الطريقة دون التأثير على المجتمع، مع أن هذه الطريقة مرفوضة من المجتمع لأنها تؤشر الى انسحابية ! وفرض رؤية الشخص على الطرف الآخر وهو الحكومة وعدم المناقشة والدراسة التي قد تخدم الآخرين الذين يشكون شكواه نفسها..


أما أن يقوم شخص بالتهديد بحرق نفسه هو وأطفاله، ليسلب حق الجماعة، ويفرض رؤيته الشخصية على مجموع الناس، ويحاول قصر الحكومة على حرمان الناس من حقهم لمجرد أن شخصا أنانيا هدد باحراق نفسه وأطفاله !.


وهل تقبل وزارة التربية وهي التي ما برحت تشدد على عدم ايذاء مشاعر الأطفال، وترويعهم وتعريضهم للإرهاب كما فعل هذا الشخص الذي حضر أمام مدرسة أساسية دنيا وراح يهدد باحراق أطفاله أمام المدرسة وامام أعين صغيرة تحققت من أنه سيفعل فانشدهت قلوب صغيرة انقبضت من هول ما شعرت به، هل ستكافئ الوزارة هذا الشخص أم تسائله عن سوء فعله؟! وما رأي حماية الأسرة التي رأت أطفالا في يد أب يفضل ارضاء غضبه على مشاعر أطفاله الذين ليس لهم ذنب سوى أنهم تحت امرة أب مستهتر يتبع هواه ويتنكب الحق والقانون، ويريد من الناس جميعا أن يكونوا تبعا لهواه، متجاهلا حاجاتهم وحاجات أبنائهم..


ان أمرا كهذا لايمكن أن تقبله وزارة التربية كونها تعنى بالتربية أولا ثم حاجات المجتمع وليس حاجة فرد بعينه بما يحمل من أنانية وتجاهل للآخرين، ولا يمكن أن تتقبله مؤسسات المجتمع المدني، ولا يمكن أن تسمح به الحكومة بكل أجهزتها..
هل يجوز لأي شخص بأن يطلب الغاء مدرسة قررتها الوزارة بناء على دراسات، وتخدم سبعين طفلا، عانى أولياء أمورهم حتى حصلوا على موافقة الوزارة لإنشائها؟، وهل يجوز له أن يحرم سبعين طفلا من حقهم بالتخفيف عنهم حر الصيف وبرد الشتاء، لمجرد أن عنده طفلا واحدا في الصف الأول، وأبناؤه الآخرون يدرسون في مدرسة لا تبعد عن المدرسة المعنية سوى مئة متر، ولكنه يريد المناكفة والعناد!!


ماذا لو أن أولياء سبعين طفلا تصرفوا مثل تصرفه! ماذا يحصل للمجتمع عندها، وكيف ستتصرف وزارة التربية حينها؟ هل تفتح لكل طفل مدرسة في بيته، وتطلق مبادرة لكل طفل معلمة في بيته؟!!


هل تترك التربية الأمر لهذه الحلول؟! ولماذا لا يلاحق شخص مثل هذا قانونيا ويسأل عما سببه من ترويع لأطفاله ولأطفال غيره، بدل من أن يُعزز ليتمادى في اسلوبه الخاطئ ويغري آخرين ليقوموا بنفس الفعل؟!.


هذا الموضوع أضعه، بناء على طلب العشرات من أولياء الأمور أمام وزير التربية، وهو يهم الآن بزيارة الى منطقة السويسة، ليتحقق من ادعاءات شخص حاول احراق أطفاله، ليقصر الوزارة على النزول عند رغبته الشخصية بفتح شعبة في مدرسة ثانوية ليدرس فيها أبنه في الصف الأول، متجاهلا الناس جميعا، واضعا مصلحته في كفة ومصالح الناس في كفة أخرى!!


والسؤال المطروح هل سيتركه الجماعة بأن ينفذ رغبته الشخصية، بالقانون أو بغيره؟!!



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد