الجيش المصري يكشف عن أجندته

mainThumb

18-06-2012 03:13 PM

 لم يكن يتصور أحد من المواطنين العرب أنه سيأتي وقت تتكشف به الحقائق، كما هو اليوم، إذ أن الشعوب العربية كانت تعتقد أن جيوش أنظمتها هي جيوش لها تدافع عن مقدراتها وتحارب لأجل عزتها وكرامتها، لكن الربيع العربي كشف المستور، وأيقنت الشعوب العربية أن جيوشها خلقت لتكبلها وتمنعها من نيل حريتها والمحافظة على مقدراتها لصالح أنظمة خلقت لترعى دولة زُرعت عنوة في جسد الأمة وكل الأنظمة العربية جاءت مكملة لوجودها، وداعمة لسيطرتها على المنطقة من كل النواحي...

هذا ما كشفه المجلس العسكري المصري الذي استبق اعلان نتائج انتخابات الرئاسة المصرية، باعلان مكمل للدستور يضع المجلس العسكري في الصدارة فيما يتعلق باستخدام الرئيس القادم للمؤسسة العسكرية وجعل أي شيء يتعلق بالحرب منوطا بوزير الدفاع والمجلس العسكري وليس برئيس الدولة الذي قرر المجلس العسكري تجريدة من صلاحيات رئيس الدولة ليصبح رئيس شؤون داخلية فحسب أي خدمات بلدية، ليكون رئيس بلديات مصر مجتمعة وليس رئيس دولة مصر!!
 
طبعا هذا التوجيه يكشف عن طبيعة الجيش المصري ولمن يعمل وما هو سبب وجوده، ومن المحركون الحقيقيون له، هل هي مصالح الشعب المصري وبالتالي مصالح العرب عموما؟، أم مصالح أميركا وبالتالي حماية الدولة العبرية التي تحرك الجيوش العربية والأجهزة الأمنية التي تسمى عربية عن طريق "الريموت"!! فأجهزة الدول العربية لم تنتصر لشعوبها ولم تحمهم من الموت والتشريد التي بل مارستها، لا لشيء إلا لأنها شعوب طلبت حريتها، وثارت على فقرها وذلها.. ولم يرق ذلك للأنظمة التي لم توجد لخدمة هذه الشعوب، بل لخدمة إسرائيل ودوام وجودها في رخاء وأمن على حساب فقرنا وخوفنا..
 
في المحصلة هذا شيء جميل أن تكتشف الشعوب العربية هذه الكارثة، ولا تبقى تعيش في كذبة كبيرة كلفتها الكثير من طاقتها الفتية، ومواردها وهي تحسب انها تسير في الاتجاه الصحيح  من أجل الدفاع عن أرضها وكرامتها، وإذا بها تعدّ أبناءها للدفاع عن عدوها، وتُستعبد بطاقات ابنائها وبأموالها ومواردها!!!
 
كل ماحصل في البلاد العربية لا يعد نهائيا ولا منتهى ما تتطلع اليه الشعوب، بل هي خطوة صغيرة لها مابعدها في طريق التحرر من نير اسرائيل وخُدامها.. وهذا يحتاج الى وعي ووقت واخلاص..
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد