تنقلات تربية وادي السير .. خرقاء وجدت صوفا

mainThumb

17-07-2012 11:49 PM

مازال التعليم عندنا يتابع انحداره بسرعة هائلة رغم وجود النقابة، ورغم محاولات الوزارة الأخيرة للنهوض بالعملية التربوية عن طريق قرارات ليس لها دخل بالنهوض، وحتى لو كانت القرارات سليمة فلن تؤتي أكلها،لأن كل ذلك يعتبر تزيينا بجثة هامدة إذا كانت الادارات التربوية في المديريات بعيدة عن التربية في كل قراراتها،  وتستند الى الشخصنة والانتقامية وتصفية الحسابات البعيدة عن التربية، والتي تؤثر سلبا على المدارس وعلى الطلبة في النهاية.. 
 
 
لأن الإدارة هي أساس العمل، و الإدارة التربوية هي أخطر أنواع الإدارات، لذا يجب انتقاؤها بدقة وإبعاد المحسوبيات والوساطات عند اختيارها، فإذا كانت الإدارة التربوية بعيدة عن الميدان، و تتعامل معه بفوقية وتنظر الى العاملين معها من زاوية مصلحتها الشخصية وما يمكن أن يقدم العامل معها لها من خدمات أو بقدر ما ينفعها شخصيا دون النظر الى مصلحة العمل وما قد يجره هذا التصرف من فساد وما يخلق من أجواء الإحباط والغيظ لدى المعلمين ومديري المدارس الذين هم في أمس الحاجة الى التوازن النفسي لكي يتعاملوا مع تلاميذهم بتوازن، ولا يقابلون طلبتهم وهم حانقون حاقدون من جراء المعاملة التي يتعرضون لها من زمرة البطانة التي أصبحت ظاهرة في مديريات التربية.
 
 التنقلات الأخيرة التي قامت بها لجنة التنقلات في مديرية تربية لواء وادي السير بعيدة كل البعد عن التربية، ومن خلال هذه التنقلات العجيبة وجدت الخرقاء صوفها، وكانت مصلحة المدارس والعملية التربوية في ذيل الاعتبارات! لأن الثقافة السائدة عندنا للأسف هي" إذا حصلت على مركز حكومي فهو ملك لك وحدك وتصرف كما يحلو لك، اما الحق والقانون فهو ليس لنا ما دمنا نحيا هذه الفوضى"، وما يحصل الان في تربية لواء وادي السير من فوضى النقل، خير دليل على المحسوبية فهي بيئة خصبة للوساطات، وتصفية الحسابات، وها هي الخرقاء جعلت صوفها من بعد قوة أنكاثا، وعاثت فسادا في المدارس..
 
المجتمعات الناهضة تبدأ نهضتها من التربية والمتردية تتردى من نفس المكان، فكيف لنا أن نثق بقادة تربويين، قراراتهم قد تحرف مسار التعليم 180 درجة عندما يكون هاجسه وهو يقرر نقل مدير من مدرسة الى أخرى أن ينتقم منه أو ينتصر لنفسه لأن ذاك المدير رفض أمرا طلبه منه، وكيف له أن يكون قائدا تربويا إذا لم يضع كل شيء في مكانه الصحيح بناء على المصلحة التربوية، وليس على مصلحته الشخصية، وكيف له أن يكون قائدا تربويا عندما يملأ قلبه الحقد المستند الى عقد النقص والنكوص!!!!
أين التربوية في الموضوع عندما يكون مدير التربية ومساعدوة وأذنابه يبحثون عن الضرر المحض للطالب قبل المعلم ومدير المدرسة، ويتصرف كأنهم قراقوش في غياب من يوقفه عند حده، فقد وصلنا بهذا الى منتهى التغبية وليس التربية...


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد