سجلت للانتخابات

mainThumb

26-08-2012 01:06 AM

 يوم الخميس الموافق 23 آب استلمت بطاقاتي الانتخابية لي و لأسرتي المتواضعة احتفالاً بهذه المناسبة لأنها الأولى التي أشارك بها منذ عشرات السنين بحكم الاغتراب.  و رغم أنني ما زلت مغترباً، و أعرف أن قوانين الانتخابات بالأردن ما زالت تقفز عن شريحتنا بالاغتراب إلا انني لم اشاء أن افوّت هذه الفرصة الاحتفالية. و أعرف كذلك انني لن اتمكن من الحضور بتاريخ الانتخابات لكن من يدري ربما يجد بالأمور جديد، فأحببت أن أكون جاهزاً لكل الاحتمالات. و هنا أتوجه لكل مغترب مقيم على أرض الوطن بإجازته أن يبادر الى التسجيل حتى نطبّق فعليا ما نقوله بكتاباتنا و تعليقاتنا و جلساتنا حول أحقيتنا بالمشاركة، فإذا شاءت الظروف أن لا نشارك بالانتخاب فعلينا أن نشارك بالتسجيل كبادرة طيبة لنعيش الجو الانتخابي عندما نراه على التلفزيون. 

أعرف ما يدور بخلد الكثيرين حولي مدى رضاي عن قانون الانتخاب، و جوابي هو أنني شخصيا لا أميل الى اي قانون باستثناء قانون ال 89 لأن من حقي كناخب أن أشارك بانتخاب كل مقاعد الدائرة بما فيهم أصحاب الكوتات كالمقعد المسيحي ببني عبيد مثلا حيث أقيم، فكل نواب الدائرة يمثلونني و لا نريد العوده الى أسطوانة " أنت من جماعة فلان فلتذهب إليه".   لكن و بعد إقرار القانون الجديد يصبح الخيار هل نكون مع الوطن أم لا؟ أنا اخترت أن اكون معه ضمن حقي الدستوري.  لا اشكك طبعا بمن لن يشارك و لكني ارجوهم أن يحترموا رغبتي كما احترمت رأيهم. 
 
يقفز السؤال الثاني و هو نفس السؤال الذي سألني اياه ابن عمي عندما طلبت منه التسجيل فقال " شو الفايدة؟ راح يجينا زي الموجودين" فقلت له سجل و انتخب لكي لا يأتينا زي الموجودين؛ فنحن الناخبين من نقرر ان كان سيأتي غيرهم أم نفس الوجوه، و نحن نحدد من سيدخل تحت قبة البرلمان. فالناخب الجيد يأتي ببرلماني جيد، و العكس صحيح. 
 
لا علاقة لي بالاستماع الى اسطوانات مشروخة بتزوير الانتخابات، فهذه حجة الذين لا يحالفهم الحظ طبعا بكل شيء حتى بالمدارس عندما كان الطالب يرسب بالامتحان كانت حجته دائما " الأستاذ متحطط عليّ."  هذه السنة لا خيار أمام الحكومة إلا ان تكون الانتخابات نزيهة فقد رفعت يدها عن الانتخابات و أوكلتها لهيئة مستقلة و هذا كما نسمع و نشاهد سيضمن نزاهتها ان شاء الله. 
 
طبعا هذا الجدل لن تنهي و ربما لن نصل اتفاق حول هذه القضايا و لكن أعيد التأكيد أن لا يصل هذا الاختلاف الى مرحلة العنف، لأننا نريد لربيعنا أن يكون دائما أخضرا ان شاء الله. نريد أن نظهر دائما كما كنا أهلا لأن نكون لهذا الوطن الطيب. 
 
نبارك للوطن هذه الاستعدادات لهذا الفرح الوطني القادم و لكني أريد أن أهمس بأذن الحكومة الهمسة التي طالما همستها و سأظل أهمس بها و هي التالية: " و الله أننا كمغتربين ما زلنا نشعر بالغصة و نحن نشاهد كل الجاليات تشارك بأفراح وطنها و نحن نقف موقف المتفرجين عندما تجري الانتخابات ببلدنا".  فهل هناك من يسمع هذه الهمسة؟  أنا لن أمل الحديث حول هذا الموضوع  لأنه حق دستوري لنا فنحن أردنيون شأننا شأن من يقيم على ارض الوطن. 
 
إذا كان أهلنا يقيمون بالأردن فالأردن يقيم بين جوانح كل أردني مغترب. 
 
المغتربون يريدون أن يشاركوا بالانتخابات  بالسنوات القادمة، فلا تنسوهم أو تتجاهلوهم.
 
و كل عام و الوطن و قائده و أهله بكل خير. 
 
Alkhatatbeh@hotmail.com
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد