مسيرات الولاء و الإصلاح

mainThumb

04-10-2012 10:07 AM

 بداية أعتذر عن التسمية والتقسيم الوارد بالعنوان أعلاه فلم أقصد أن الموالين غير إصلاحين أو أن الاصلاحين غير موالين، فالجميع موال للوطن والقيادة، والكل دعاة إصلاح للوطن ومحاربون للفساد و المفسدين، و لو استمعت لكل طرف لوجدتهم (او الغالبية) يتحدثون ذات اللغة و يطرحون القضايا ذاتها التي تقض مضاجع الوطن و المواطنين، و يجب ان نبقى في هذا الإطار، لأن أي صراع يطفو على السطح ككتل متناحرة حول الموضوعين سيؤدي حتما الى الصدام شئنا أم ابينا . 

 
ساءنا ما نسمع من تحشيد لمسيرة تقابل المسيرة التي ينظمها الإخوان و تشمل المعارضة بأطيافها يوم الخامس من تشرين الأول. نعلم جميعا أن الإخوان أعلنوا عن هذا التاريخ من قبل شهر تقريبا و لهذا اصبح هذا التاريخ حقاً لهم ويجب حمايتهم و توفير حق التعبير لهم. و لا يجوز أن تطلع علينا مسيرة فجأة لتعلن عن مسيرة بنفس الوقت لتعطل المسيرة الأولى. لكلٍ الحق بالتعبير و على الدولة حماية جميع المظاهرات السلمية و إذا وجدت الأطراف مختلفة التوجه بنفس المكان سيؤدي قطعا الى التماس و ربما تفلت شعرة معاوية التي يلعب فيها كلا الطرفين على ما يبدو لنجد أنفسنا نغرق في بحر من الدم لن نخرج منه ابدا. 
 
فالمطلوب من الدولة حماية الجميع فهم جميعاً أبناء هذا الوطن خاصة بعد أن اصبحت تسري اشاعات على الفيس بوك بأن الأمن العام لن يكون موجوداً بذلك اليوم، وهذا الطرح ايضا يصب بالفتنة ذاتها و يوحي به صاحب هذا الطرح الى أن يأخذ كل فرد سلاحه معه للحماية. فطرح هذه الإشاعة و تداولها لا يصب الا بالفتنة ذاتها، و لا أظن الخبر صحيحاً؛ فالأمن العام الذي تواجد بكل المسيرات لن يتخلف عن المسيرة الكبرى.
 
كما ان لكل شخص الحق بالتعبير و الهتاف و هنا يقع على عاتق الإخوان أن تضبط سقف شعاراتها فهي المسؤولة أمام الله اولاً و الشعب ثانياً لأنها هي المنسقة. سعدت بخبر تناقلته الأنباء أن الشيخ حمزة منصور انسحب من إحدى المظاهرات الأسبوع الماضي لارتفاع سقف الشعارات. هذه الجمعة لن يكفي الانسحاب يا سادتنا المشايخ لتتركوا الناس لبعض. خذوا على أيديهم حماية للجميع. 
 
هذا الوطن أمانة في اعتناقنا جميعاً فلنحافظ عليه و لا ننسى الخبر الذي اعلن عنه قبل يومين عن ضبط خمس مسلحين سوريين بين اللاجئين وما بثته العربية عن مخططات سورية لزعزعة أمن البلد، و هذا يدل على أن هناك نوايا غير طيبة لهذا البلد الآمن. فلنحرص ان لا نكون عود الثقاب الذي يشعل غيرنا ناراً تحرقنا، فنحن الخاسرون أولا و أخيرا إذا فلتت. 
 
للتأكيد مرة أخرى يجب الفصل بين التظاهرات و لا يجب السماح بالمبيت في ساحة النخيل لمن اراد أن يبيت يوم الخميس هناك.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد