مولاي صاحب الجلالة

mainThumb

17-11-2012 02:11 PM

مولايَ صاحِبُ الجلالة
 
ألآ تسمَعُ الصُراخَ خارجَ القصرِ والانتفاضة؟
 
ترجوكَ الناسُ بحقِ الإلهِ
 
ارِحَم الجياعَ وأعطِهِم بَعضَ حقِهِم
 
علّ اللهَ يرحَمُك... والرعية
 
 هل تُراهِنُ على تمزُقِ أُمَة 
 
أردُنِية وَفِلِسطِينِية؟
 
أم على اتحادِ الولاياتِ وَرَئِيِسِها؟
 
     *    *    *
 
غبَّرت الترابُ والأحذيَةُ الليبيَا
 
ضَاعَ إرثُ الحَبِيبِ وَذَاعَ فُحشُ لَيلىَ
 
زَينُ الغَابِرِينَ مِن الأرضِ التي تُؤنس مَا بَقَى
 
سَلاَهُ المْجدُ والكَرَامة وَفي الجَزِيرَة أعلَنَ أنه انتهى
 
مبارك؟ استبدلوا قصرَهُ بِزنزانَةٍ 
 
واليومَ سَفَرَت حصرةُ أنفاسهِ الأخيرة
 
الأسدُ غدا أرنباً وَعَدَا القَصرَ ما عادَ له مَسَكنا
 
أقسَمنَا على الوحدَةِ فِلسطِينِياً وَأردُنِيا
 
معاً طرحَ الظُلمِ
 
تحالفنا تعاهدنا 
 
إنّا أخوةٌ وفي نهرِ الأردنِ على النُصرةِ تَعَمدنَا
 
فَهَل أنتَ إمامُنا مَولايَ صاحبُ الجلالة؟
 
لقد شِبنا مِنَ الظُلمِ كَفَانَا
 
رَصَاصَاتَكُمْ مَولَاي عَمِياء 
 
اليوُمَ أوُدت بِأبنَائِنا
 
رَثَتهُم نِسَاءهُم ثَكْلى 
 
كفانا تأويلَ القتلِ خوفاً وحُبا
 
 باتَ همُنا الثريدَ واللبَنا
 
دنا البلاءُ مِنا ومِنكَ مولايَ غَصّةٌ غَضَبا
 
لا تنأى عنا وحولَكَ حاشيةٌ 
 
بِبُكائِنا وَعَزائِنا كَفَرا
 
ألآ تبغِ القُربَ من مُبعَدٍ؟
 
ورَحمَةُ الحُسينِ الخيِرِ لِمن دنَا
 
لا لِمن في رغدانَ نَسى أو تَنَسَّبا
 
من يَترُكَ أطفالَهُ للريحِ 
 
فلا يَعجَب إن الرَهطَ تَغَضَّبا
 
وَيَنسَى الصالِحاتِ مِنكَ 
 
ويُعلِنُ غَلاَء الفَسَادَ اليَوُمَ ناراً لَهَبا
 
ذَاعَت أسرارُكَ مولايَ
 
فَهَل تَعجبُ إن صارتِ الرَعيَةُ لَكَ مَرصَدا؟
 
بلِّغ آلَ سامٍ ومَا دُنَكَ أننا بِحُكمِكُم مَرضَا
 
قرَارُكَ صارِمٌ ليتَهُ عَلى الخَوُنَة العُمَلاَء...
 
عَلى الأعداءِ سَوطاً وَجَعَا
 
إنّا حولَكَ رؤوسُ رِماحٍ... 
 
لو شئتَ كانت لكَ صرحاً مُبَجَّلا
 
آمنا جَدُكَ الرسولُ فلا تَترُكنا 
 
لِمن لا يعرِفُ لكَ قدراً ولا نسبا
 
مَن غَابَ عن قومهِ صارَ في طلبِ الحقِ 
 
ضعيفاً ومِنَ الخوفِ تصَّلَبا
 
إنّا مولايَ لليومِ نُصرَةٌ لكَ
 
كُن كَمَا كُنتَ كريمً مُخضَّبَا
 
فَلا مَجدَ مِن غيرِ الصِبا
 
ونحنُ الرِجالُ وَعَهدُ الصِبا
 
وَذِرَاعٌ لَكَ فَانعِم... 
 
وإلا حَولَ العُنُقِ أصَمّ وَتَشَنَجى
 
لا تُومئُ مولايَ مُستنكراً 
 
فإنَ الولدَ مِن الحرمانِ يَعُقُ ويَغضبا
 
وما الذي جناهُ حتى يُعدَمَ الطعامَ والمشربا
 
كَيفَ نُصالحُ أعدَاءَنا وأبنَاؤنا 
 
الطُمأنِينَةَ والرَحمةَ نَحرِما
 
هذهِ أرضُنا معاقِلنُا ونَحنُ أجَالدٌ عَلى عَهدِنا
 
إنّا باقِينَ على اليمينِ والولاءِ
 
نَرجوكَ مَولايَ أن تَحسِبَ الأمرَ وترحَما
 
نَتُنَ الثمرَ وماتَ البعيرُ 
 
ويا خوفِيَ من الراعيَ أن يُجَّنَ أو يُسعَرا
 
مَن يَسمَعُ هذرَ الواشي يَخسر
 
هذا وجعُ حبيبٍ كان في الأمسِ مُقرَّبا
 
اليومَ شكوى وصراخٌ وبكاءٌ وَرَجَاء
 
وغداً رعدٌ وصخبٌ وغضبٌ وليثٌ تَحرَّبا
 
فباللهِ عليكَ مولايَ اخلع البِطَانةَ العفِنَةَ العَطبَا
 
وأدِرك جُلَ الأمرِ ولا تُهمِلَ فِيه شَذرَا
 
فَمَا ذُلَ مَن قَرُبَ وَلا انطَفَأت شمعَتُكم بالحقِ 
 
وَوَلَدَكُم غَدَا عُقْبَا


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد