مثل السنبلة

mainThumb

09-12-2012 08:37 PM

 أيُّها الواقفُ مثلَ السنبلَه صامدا لا ينحني ..ويحدق في الافق البعيد  ليعيد البيدر المنهوب للارض ْالتي اشتاقت  لقامات السنابل ..لتعيد الحنطة الاولى البرئية بسملة في ذرات تراب الارض لتنجب منها الابناء الاوفياء ...

 

ايها الابي الواقف مثل السنبلة في زمان عز فيه الانتماء في زمان العاقين الخونة ...سرقوا احلام  الطفولة  وببدوا زقزقة العصافير بصوت نعيبهم ونعيقهم لتشق  اجواء السماء التي كانت ذات يوم صافية نقية ...
 
ايها الواقف مثل السنبلة ...لا تبك ان جف النهر العظيم من حقدهم ليصير جدولا ...او جف غدير الاحلام ليمسي مستنقع وحل يمزقون بعضهم على اعتابه ...
 
ياذا القامة العالية ...ان عز السيف في يدك ..فتذكر ان يدك ووجهك ولسانك كلها وطنك ...وطنك الذي اهلك الشياطين الرجيمة وعبر بالشعب الى بر الامان ...
 
لاتخف انت حققت الاماني هذه الارض ستظل كماهي  لغة وبسمة وفكرا وتراثا بحرا وجوا وسماء وان اعتراها ما اعتراها من فساد ..لاتقلق ستنفض عنها هذا الدثار ذات يوم ...
 
وستبقى انت فيها اردنيا شامخا يكتب في الافاق سر الابدية مبحرا في عين الحقيقة وبحرها فاردا شراع الامل ...طالعا من كل  مدينة حاملا تاريخها ونبض شوارعها وترانيم جداتها ولسوف تتعهدك مآذنها حتى تراك تغرس راية الامل بالمستقبل القادم ....
امض وازرع الارض حبا وبشارة وتعلم من الارض ابجدية العشق ...
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد