الأردن أكله الذئب

mainThumb

21-12-2012 02:34 PM

 هل حقا  إن الأردن أكله الذئب ونحن عنه غافلون ؟؟؟ ,  ولكننا لم نذهب  نستبق ولم نترك الأردن  عند متاعنا, والأنكى أننا  عصبة وحاضرون نرى ونسمع ونشاهد الفاسد فلان والمجرم فلان يبيع ويشتري بالأردن ونحن عنه ساكتون وصامتون, بحجة الخصخصة حينا وبحجة صندوق النقد الدولي وبحجة المديونية والموازنة أحيانا أُخرْ.  وما انتم بمؤمنين لي ولو كنت من الصادقين. وقد سولت لهؤلاء الفاسدين أنفسهم أمرا وأمورا, فجاءوا   بهذه الحجج جميعها ,التي يدرجونها في تبريراتهم وتقاريرهم, عشاءا يبكون حزنا وحسرة على الأردن,

 

( فصبر جميل والله المستعان على ما يصفون),وجاءوا إلينا بأسباب ومبررات كذب  لكي يقبضوا ثمن الوطن من خلال بيع مقدراته ومؤسساته الوطنية  لشركات أجنبية ومحلية  مثل أمنيه، الكهرباء ، البوتاس ، الفوسفات ، الاتصالات  وغيرها الكثير, مما يبعث على الأسى والفجيعة, وقد بيعت جميعها لأناس متنفذين وأصحاب مناصب عليا أو أقربائهم (بثمن بخس دراهم معدودة وكانوا فيه من الزاهدين). وهؤلاء  باعوها لشركات أخرى  وحتى هذه الشركات الأجنبية أو المحلية التي اشترته  لم تكرم مثواه لأنها لن تنتظر أن ينفعها يوما , بعد أن تمتص خيره وتبحث عن غيره ,و لن تتخذه ولدا  ولا أبا ولا أما , ولا هو يعنيها كأردن من قريب أو بعيد سوى انه صفقة مربحة . وسوف تعقه وترسله لأقرب مأوى للعجزة أو دور الأيتام لأول حاجة يحتاجها أو عجز أو ضعف يتعرض له ,  لانعدام رابطة الأبوة أو البنوة أو الدم الحقيقية وبينهم وبينه بصفتهم (أبناء حرام) أولا, وثانيا لجحودهم وعقوقهم ولؤمهم وانتهاء مصلحتهم معه . وحكومتنا الرشيدة من بعد ما تبينت لها الآيات وانكشف لها المجرمون والفاسدون ,ألا ترى أن تسجن هؤلاء إلى حين ليكونوا من الصاغرين وان تطلب منهم إعادة الأموال المنهوبة  المنقولة وغير المنقولة .؟؟؟
 
فحالة الأردن  الاقتصادية لا تخفى على طفل ونحن  مقبلون على سنوات شداد سيأكلن  ما لدينا من الأخضر واليابس, ولا اضن أن يأتي على الأردن عام يغاث فيه الناس  وسراح هؤلاء مطلوق وأيديهم غير مكفوفة ولا ممنوعة عن شيء واراها تمتد لكل ما تطول فتحلله  وتأكله.
 
 والآن وقد حصحص الحق وظهر للجميع أن لا حل لدينا سوى الإصلاح  الحقيقي وليس الصوري الذي نتمثله من خلال هيئات ولجان  تمثيلية  هي إكسسوارات وديكورات مسارح أمام المشاهدين من العالم , لا  تستطيع مكافحة الفساد  لأن معظم  شخوصها فاسدون وأصحاب أسبقيات, إلا ما رحم ربي , وفاقد الشيء لا يعطيه وان الله لا يهدي كيد الخائنين, وكثير ممن تدور حولهم الشبهات ما زالوا يتسنمون مناصب وهم في موقع مكين أمين, ومنهم ما يزال على خزائن الأرض وما هو بحفيظ ولا هو بعليم ولا أمين, وهؤلاء لا خوف عليهم ولا هم يحزنون !!!  والمؤسف أن منهم من يعد العدة للانتخابات المقبلة ليصل لموقع القرار والتوقيع على  قرارات واتفاقيات ومعاهدات حاسمة وخطيرة تنتظر المرحلة الأهم من عمر الأردن وسيتنكبها مجلس النواب ( السابع عشر) وقد تودي بالأردن والأردنيين إلى الهاوية , إذا عاد للمجلس المنتظر,  النواب غابري الذكر والفكر والمبدأ وخائني الوطن والأمة أو أمثالهم , ولا اضن أن (خيالة)  القوائم الانتخابية التي نسمع ونرى تبشر بخير, حيث معظم الأسماء المطروحة مجربة وبعضها رموز فساد وثبعث على القلق والخوف على مستقبل الأردن واستقراره وهل نأمنكم على الأردن إلا كما أمنا من قبلكم أمثالكم عليه!!! ,( فالله خير حافظا وهو ارحم الراحمين). . فهل يعيد الأردنيون العقلاء رموز الفساد لمجلس النواب ؟؟ وهل يصوتوا لمن جربوا وخبروا منهم ؟؟ أم سيفاجئنا الأردنيون الأحرار بما نأمل منهم؟؟ وهم رواد التغيير والتحرير.


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد