مولد عبد الله بن أبي (عصام العريان )

mainThumb

05-01-2013 11:35 PM

  تيار الإسلام السياسي بقيادته ألمسماه عالمية يتخبط في مصر ويناقض نفسه ويكشف خفايا أوراقه ، ويشهر سيفا من خشب لمحاولة خداع الشعب في وجه العدو الصهيوني ، وسيفا من حديد بتار في التعامل مع شركاء الوطن ، ليس الأخوة الأقباط فحسب ولكن كل من يرفض الهيمنة الصهيو أمريكية ومحاولة أخونة الدولة التي يقوم بها مرسي وحزبه المسمى بالحرية والعدالة ، وما هو بحرية والعدالة مفقودة في برامجه ، وهو الجناح السياسي للإخوان المسلمين المعروفين في مصر بشكل خاص بتاريخهم الدموي قبل ثورة 23 يوليو المجيدة ، ولا داعي لسرد العمليات الإرهابية التي قاموا بها وأشهرها اغتيال محمود باشا النقراشي رئيس وزراء مصر الذي هو أول من طالب بجلاء الاستعمار البريطاني عن ارض مصر وقد وصف المرشد العام للإخوان المسلمين حسن ألبنا رحمه الله بالعملية الجبانة وان من ارتكبها ليسوا إخوان وليسوا بمسلمين ، ولو عاش ألبنا رحمه الله ورأى كتابات سيد قطب غفر الله له وتكفيره للمجتمع كما ورد في كتابه الذي ألفه في السجن (( معالم في الطريق )) ذلك الكتاب وتأليفه من السجن ينفي كل المبالغات والأكاذيب التي روجها الإخوان عن تعرضهم للتعذيب والإرهاب والذي يوفر له القلم والورق ويكتب أخطر كتبه ليس مضطهدا وكفى تزويرا للتاريخ وخداعا للشعب ، ولا يعني ذلك أنه لم تكن هناك انتهاكات لحقوق الإنسان والتجاوزات موجودة ولكن ليس بالطريقة التي يحاول الإخوان وقيادتهم العالمية ترويجها من منطلق مقولة وزير الإعلام في ألمانيا النازية جوبلز (اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس) .

 
وتشاء الإرادة الإلهية أن تدور الدائرة ويصل الإخوان وأتباعهم في مصر لرأس السلطة وما أن وصلوا حتى أصبح الكثير يترحم حتى على أيام مبارك السوداء حيث بدأت تصفية الحسابات السياسية الضيقة على حساب الوطن وكان أول خطابا للواد مرسي قوله الستينات وما أدراك ما الستينات ، وعلى المستوى الخارجي  رسالة تطمينات للصهاينة في واشنطن وتل الربيع المحتلة بأنهم أي الإخوان يحترموا اتفاقية كامب ديفيد بل وصل الأمر بالواد مرسي أن يكرم بطل كامب ديفيد أنور السادات بمنحه قلادة النيل وهو أكبر وسام مصري وللضحك على الذقون قام بتكريم نقيض السادات ومن خالفه الرأي ووقف بوجه انحرافه بعد حرب أكتوبر مباشرة اللواء سعد الدين الشاذلي رحمه الله حيث تم منحه نفس الجائزة أي قلادة النيل وكان الواد مرسي الذي يتحدث عن الأمانة ويمارس نقيضها تماما كالذي يريد أن يخدم سيدين في آن واحد .
 
وتستمر المأساة وتأتي تصريحات المدعو عصام العريان المطالبة بعودة اليهود المصريين في الكيان الصهيوني لوطنهم مصر في أكبر حملة نفاق ووقاحة سياسية لواشنطن والكيان الصهيوني لتقوم الدنيا على ذلك التصريح الذي يعتبر خيانة عظمى ولا يعلم عبد الله بن أبي الجديد (( عصام العريان)) أن اليهود الذين هاجروا من مصر كان ذلك بإرادتهم وهم كانوا كما يقول الصحفي والمؤرخ العربي الكبير محمد حسنين هيكل يحملوا جنسيات أجنبية بريطانية وفرنسية وبلجيكية وأمريكية وسويسريه وخرج أغلبهم قبل ثورة 23 يوليو المجيدة وما تبقى منهم خرج مع الاستعمار البريطاني الذي طرده جمال عبد الناصر من مصر ، وهذا الذي لا يعرفه عبد الله بن أبي الجديد ولكنه أراد توجيه رسالة لأسياده الأمريكان والصهاينة بأنه وعصابته متحضرين ويريدوا معالجة وتصحيح أخطاء غيرهم ، والزعيم جمال عبد الناصر رحمه الله تحديدا الذي طرد اليهود كما يزعم العريان وعصابته .
 
وحديث سيدي العريان أو عبد الله بن أبي الجديد الذي سرعان ما تنكرت له عصابة حزب الحرية والعدالة ذاتها بعد أن رأوا ردود الفعل المستنكرة لتلك الجريمة التي اقترفها عبد الله بن أبي العريان ومدى خطورتها على الأمن القومي وما يمكن أن يترتب عليها من دفع تعويضات لو مشت كما يريد سيدي العريان وحزبه .
 
لذلك نطالب الإخوان المسلمين إذا كانوا جادين حقا محاسبة ابن أبي العريان وهو ليس شخصا عاديا في الحزب وحتى الجماعة وتصريحاته ليست شخصية كما يقول حزبه مبررا فهذا الحزب أو العصابة أسوأ من الحزب الوطني الذي لم يجرؤ أي من أعضاءه ورغم علاقات بعضهم الوثيقة بالكيان الصهيوني أن يطالبوا ما طالب به ابن أبي العريان الذي فضح الوجه الحقيقي للإخوان المسلمين ولجناحهم السياسي وما يسمى بحزب الحرية والعدالة ، وتصريحات ابن أبي العريان سيكون لها وما بعدها التأثير الكبير على مصداقية الإخوان وتوجههم السياسي .
 
لذلك أبسط ما يمكن أن يقدموه إقالة المدعو عبد الله بن أبي الجديد عصام العريان، وبعد ذلك يمكنهم أن يخاطبوا الناس بأن تصريحاته كانت شخصية ، أما غير ذلك فإنهم كالذي يريد إخفاء الشمس من خلال الغربال ، ولا عزاء للصامتين .


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد