أدب السفارة والضيافة

mainThumb

22-05-2013 02:14 PM

السفير هو الرسول والتابع والمصلح بين القوم، وكذا السفارة، وقد سفر بينهم يسفرُ سفراً وسفارة أصلح، وفي حديث علي كرم الله وجه  أنه قال لعثمان: إن الناس قد استسفروني بينك وبينهم. أي جعلوني سفيراً. وهو الرسول المصلح بين القوم. يقال سفرت بين القوم. إذا سعيت بينهم في الإصلاح.

 والسفير  تبعثه الدول والقبائل والناس ليقرب وجهات النظر بين الناس والدول ويعود بنتائج ايجابية لمرسله أو مسفره أو دولته , لحلمه وعلمه وكياسته وأدبه ودبلوماسيته ومهارته في الاتصال والتواصل وحسن إدارة الموقف والأزمة.

 ويقال أرسل حكيما ولا توصه ,لان الحكيم لديه حصافة وبعد نظر وإدراك وأدب ولياقة , وكثيرا ما وفق السفير بين الأمم والدول المتخاصمة والمتخالفة في وجهات النظر والمواقف وألف بينها بحكمته وعقله وخلقه.

 وعلى العكس  كثيرا ما انقطعت العلاقات بين الدول والأمم وبين الناس والعشائر بسبب غباء السفير والمبعوث وجهالته وتخلف أفكاره وتردي قيمه,  وفضاضته وغلاظه طبعه وقساوة قلبه,  وعدم درايته بأمور السياسة وعلوم الاجتماع وابسط أدبيات السياسة والسفارة ومنهج حاملي الرسالة من  الخلق  والأدب وضبط النفس .

 وخير مثال على  ذلك الرسل الكرام الذين بعثهم الله ليبلغوا رسالاته للناس على مختلف مستويات الناس الفكرية والعلمية والحضارية , فكان الله يختارهم على خلق وأدب وصبر ومن أهل المروءات  , (ولو كنت فضا غليظ القلب لانفضوا من حولك). 

 أما  مع جهالة  ونقص  تأهيل من أوكل إليهم العمل الدبلوماسي بالعلم والأدب وسياسات الاتصال ومهارات التفاوض ومداراة وسياسة الناس ,أدى إلى أن يشتغل بالسياسة والعمل الدبلوماسي من هو غير أهل له.

 من المحسوبين على الحكام والسياسيين , وضع الرجل غير المناسب في المكان المناسب , كالمبعوث  من الخارجية العراقية ليمثل بلده في الأردن, ولا استطيع أن أطلق عليه لقب( سفير) لأنه لا يستحقه أو لم يرتق لمستوى السفراء من العلم والأدب والسياسة والفكر.
 وما بدر منه ومن موظفي السفارة العراقية من اعتداء على مواطنين أردنيين حضروا لمكان اجتماع (رعاع) السفارة العراقية وهم يقومون بطقوس تكفير ولعن لرموز عراقيين أمثال الشهيد صدام حسين وهم ( السفير وأعوانه)  لن يرتقوا لمستوى موضع أحذية صدام ورفاقه  الطاهرة .
 وهؤلاء الطغمة الفاسدة هم يشبهون بذلك لأفعال اليهود والصهاينة الذين استغلوا مذبحة (الهولوكوست)  الزائفة التي دبرها وضخمها اليهود ضد الألمان وهتلر ليستعطفوا العالم ويشحدوا عليها, وكذلك هؤلاء عبدة الصهاينة والأمريكان وأزلام المالكي الخائن يحاولون استعطاف واستغفال العالم بالكذب والادعاء على صدام ورفاقه الابطال.

حيث لم يتحمل هؤلاء الطغمة الفاسدة والرعاع ممن جمعهم النظام العراقي من الحارات والبارات والملاهي الليلية واسند إليهم مناصب سياسية , لم يتحملوا هتاف الأردنيين الأحرار لصدام ومواقفه الشجاعة , ففقدوا ( لا أقول أدبهم وكياستهم ودبلوماسيتهم لأنهم لا يمتلكوها) ولكن فقدو إنسانيتهم واندفعوا كالحيوانات المفترسة ينهشون القلة الحاضرة لتجمعهم المشبوه.

 فما أن أنكر الأردنيين ما سمعوا من كذب وادعاء وتجني على الزعيم الراحل البطل صدام حسين ورفاقه, حتى انطلقت الوحوش والبهائم من مرابطها وعقرت الرجال وعضتهم ورفستهم بطريقة أشبه ما تكون بانطلاق الحيوانات المحجوزة في زريبة مغلقة .

لو كان ما يدعوه (سفير) يمتلك الفكر والعقل والعلم والحلم والكياسة والدبلوماسية وهي جميعها متطلبات سفير ناجح, لما تصرف هكذا هو وأعوانه من بلطجية وشبيحة  وحرس البارات والرقاصات , ولكانوا أجابوا بفكر ومنطق وحجة وعلم واقنعوا الحضور بصدق أقوالهم ومنطقهم, وتحول الحضور لأنصار لهم ومصفقين لأرائهم.

 ولكن لكذب ادعائهم وضعف حجتهم وبطلان رأيهم  ضاقوا بالحضور وعجزوا عن إيصال قناعاتهم الزائفة فاستخدموا أيديهم وأرجلهم  ونطحوا وعقطوا ورفسوا وعضوا...

فليرحل هؤلاء عن هذا البلد الطاهر وأهله , بعد فعلتهم المخزية والمشينة, فليرحلوا خائبين خاسرين  وعاثرين مطرودين  غير مأسوف عليهم ... مخزيين ومفضوحين بفعلتهم التي تنم عن عدم مراعاة لأصول الضيافة ولا الكياسة الدبلوماسية ولا الباقة ولا الدين.

 ارحل أيها المخلوق الفاشل سياسيا والساقط بامتحان الدبلوماسية ومعايير الرجولة ...لم تنجح بأبسط معايير التعامل الإنساني والشخصي ..فكيف تمثل دولة ؟؟؟ لم تستطع استيعاب رجل يخالفك بالرأي فكيف تستوعب امة ودولة  اكبر منك حضارة وعلما ؟؟؟

إن اقل عبارة ممكن نقولها   كأصحاب بيت شرفاء ومؤدبين وقد أساء الضيف  لأحد أبناء البيت... ارحل مع غير سلامة... ولا أمان الله ...

 ونقول للعراقيين الماجدين والشرفاء الذين يعيشون بيننا بأمانة  ممن نجل ونحترم وهم يرفضون ويستنكرون هذه الفعلة المشينة , نقول لهم أهلا وسهلا بكم أهل بيت وإخوان نقتسم معكم الحزن والفرح والجرح والألم ... ونقتسم معكم الخبز والماء ... والهواء ..في أردن العرب.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد