مثل ما تفضل معاليه ؟
جمعتني إحدى الجلسات بوزير سابق كان يتحدث بلهجة ولغة ونبرة توحي بأنه ما زال وزيرا عاملا وأنه ما زال يعيش في أوضاع ما قبل الربيع العربي .
الوزير كان ملكيا أكثر من الملك وكان يتحدث عن الإخوان المسلمين وكأنهم يهود يريدون احتلال الدولة الأردنية متناسيا أن هؤلاء الإخوان اتفق معهم أم لم يتفق هم أردنيون يدفعون الضرائب ويقومون بواجباتهم ويمارسون حقهم الذي منحهم إياه الدستور .
الوزير يتساءل لماذا تملك جماعة الإخوان المسلمين 52 مؤسسة خيرية وتعليمية وجامعية في الأردن " متناسيا أن هذا الأمر يحسب لصالح الإخوان وليس ضدهم إذ تساعد هذه المؤسسات الدولة المنكوبة على القيام بواجبات الأصل أن تقوم هي بها ؟ الوزير المبجل يقول بان قيمة المؤسسات الاستثمارية التي يشرف عليه الإخوان المسلمون تصل الى مليارين من الدنانير وأنا لا أعلم ما الخطأ في ذلك ؟ هل نسي أو تناسى الوزير أننا في الأردن نناضل من أجل جلب الاستثمار للأردن لما لذلك من مساهمات متوقعة في تنشيط الاقتصاد وتخفيض البطالة فكيف إذا كان هذا المال الاستثماري هو من المصادر المحلية؟ لماذا هذا الاستعداء للإخوان المسلمين وتذكروا أن الهجوم على جماعة الإخوان من مثل هكذا شخصيات ووزراء متقاعدون هو هجوم على أي فئة أو جماعة أو حزب سياسي بغض النظر عن انتمائه السياسي.
ما أثار اهتمامي الأكبر في تلك الجلسة مع معاليه الأفخم هو تنافس الحاضرين لدعوته والقيام بواجبه وقد لحظت بساطة اهلنا إذ ما زالوا يعتقدون أن هذا الوزير المتقاعد يمكن أن ينفعهم بشيء علما بانه لم يقم بعمل استثنائي في خدمة البلاد والعباد أثناء عمله في وزارته العتيدة.
لا أعلم أسباب هذا التزلف من بعض الناس الذين يعتقدون أنهم نخب وأنهم "المتنورين والي بيفهموا" يتزلفون للوزير ويطلقون عبارات مثل "ما تفضل معاليه" "وأشار معاليه" وهو لم يتفضل بشيء إلا الهجوم على الإخوان والدفاع عن النظام الذي وزره علما بأن هذا الوزير الأشم كان في يوم من الأيام مناضلا وقائدا معارضا وبعثيا صلفا. بعض الأردنيين على ما يبدو لم يشاهدوا رؤساء دول أطاحت بهم جحافل الجماهير وظهروا خلف القضبان وآخرون هاربون هائمون على وجوههم في حين ينتظر البعض الآخر من قادة الدول العربية الرافضين للإصلاح دورهم إما في الهروب أو المحاكمة على تغطرسهم وتجبرهم بشعوبهم المظلومة وعند ذلك لن ينفع هؤلاء القادة دعم أصحاب الدولة أو المعالي لأنهم سيكونون قد سبقوهم في الهرب من سخط الشعب.
إن استمرار القيادة السياسية في التشكيك بمقاصد المعارضة ومن ضمنها جبهة العمل الإسلامي وعدم تجاوبها مع المطالب الإصلاحية للشعب سيؤدي الى مزيد من مظاهر العصيان المدني التي نرى بداياتها تطل علينا من معان والتي يمكن أن تنتقل الى أي مكان في الأردن . يا أهلنا في الأردن كفا نفاقا للمسؤولين الحاليين والسابقين فهم يقاومون مطالبكم لأنهم مستفيدون من الوضع الحالي وعيونهم على مناصب ومكاسب يغدقها النظام السياسي عليهم مقابل دفاعهم عن ظلمه وجبروته.
سفير الاتحاد الأوروبي يحاور طلبة الأردنية حول العلاقات
أبو زيد: المنطقة الآمنة معسكر اعتقال والخيار الدبلوماسي أكثر واقعية
صحة غزة: 106 شهداء و367 إصابة خلال 24 ساعة جراء القصف
حملة توعوية في لواء الطيبة للحد من حرائق الصيف
طريقة تحضير بيناكولادا منعشة لصيف مليء بالنكهة
بحث التعاون الأكاديمي بين جامعتي اليرموك والصين لعلوم الأرض
مجمع اللغة العربية الأردني يعلن فصحى FM اسماً لإذاعته
انفجار في رفح يوقع قتلى وجرحى بصفوف الجيش الإسرائيلي
زراعة الأردنية تبحث استدامة الزيتون في يومها العلمي
السفيرة التونسية تبحث التعاون مع الهيئة الأردنية للفنون الشعبية
زيادين: تمكين المرأة أولوية بدعم ملكي
أرنولد مدربًا جديدًا لمنتخب العراق خلفًا لكاساس
تحسينات مرورية بتقاطع الملك فيصل ودجلة
إغلاق "خمارة" بعد احتفال افتتاحها بزفة وأهازيج
تطورات الوضع الصحي للفنان ربيع شهاب
استقبال هستيري لراغب علامة في الأردن .. فيديو
شجرة الزنزلخت قد ترفع أساس منزلك .. شاهد الفيديو
لينا ونجاح بني حمد ضحية التشهير الإلكتروني
هل راتب ألف دينار يحقق الأمان في الأردن .. فيديو
كم بلغ سعر الذهب في السوق المحلي السبت
جلالة الملك يبدأ جولة تشمل ألبانيا وأمريكا
سعر الليمون يتصدر الأصناف بسوق عمان اليوم
ارتفاع أسعار الأغنام الرومانية يربك الأردنيين قبيل العيد
دعوة مهمة للباحثات والباحثين عن عمل: استغلوا الفرصة
متى تعود الأجواء المعتدلة للمملكة .. الأرصاد تجيب