سفاح إسباني في المغرب
منح الملكة إليزابيث كل سنة ألقابا تكريمية لعدد من المجلين في خدمة المملكة المتحدة وإضاءة سمعتها، اقتصاديين وعمارين وفنانين وكتاب وعلماء وعسكريين وسواهم. لا تعلم إليزابيث الثانية شيئا عن معظم هؤلاء، ولكن هناك هيئة حكومية خاصة ترفع لها التوصيات. أعلن الملك محمد السادس العفو عن 48 شخصا تبين أن بينهم إسبانيا مدانا بـ11 جريمة اغتصاب أطفال. قامت ضجة كبرى فسحب القصر الملكي العفو لكن سفاح الأطفال كان قد صار في إسبانيا.
تبين أن العاهل الإسباني خوان كارلوس هو من طلب من العاهل المغربي ذلك العفو. بديهي أن الملكين لا يعرفان شيئا عن القضية، لكنّ كلا منهما عمل بتوصية حكومته. ما العمل الآن؟ القضية متصاعدة جدا في المغرب ومتوترة قليلا في إسبانيا حيث تختلف المعايير الأخلاقية. وإذا استمر التوتر قد ينعكس على علاقة خاصة جدا بين بلدين جارين، تتضمن غالبا المبادلة الحسنة، وأحيانا نسف قطار مدريد من هنا أو سفاح أطفال من هناك.
اسمحوا لي باقتراح: خوان كارلوس ملك لا يستطيع إقالة حكومته، فليُقِلها البرلمان. والمغرب يقيل حكومته، وتتفق الدولتان على إعادة السفاح إلى سجنه في المغرب، وتعاد محاكمته ويصدر عليه الحكم المناسب للجرائم التي ارتكبها عن سابق تصميم وكررها ودمر حياة 11 طفلا فقط من الذين اشتكوا، ولا أحد يعرف عدد ضحاياه في المغرب أو في إسبانيا.
إن بريطانيا، البلد المتسامح في هذه القضايا، تلاحق المرتكبين حتى الفيتنام. وفي الفيتنام حكم على ذئب بريطاني مماثل بالسجن مدى الحياة. أتابع يوميا الجدل حول السفاح الإسباني، لسببين: الأول ارتباط العفو بتوقيع الملك محمد السادس، وهي جريمة في حقه ارتكبها مسؤول أو مسؤولون، إهمالا وقلة مسؤولية. والثاني ما يشاع عن حريات السياحة في المغرب. الإباحة شيء والاغتصاب شيء آخر. أما اغتصاب الأطفال، صبيانا وبنات، فجريمة نكراء لا يرتكبها الإسبان أو الأوروبيون وحدهم. الذئاب المتوحشة في كل بلد. وما أشيع عن «زيجات» اليافعات السوريات يدخل في باب تجارة الرق وفجور المعاصي وقحة المتلفعين بالذرائع الإنسانية لارتكاب موبقة غير إنسانية.
إذ أتابع الغضب في المغرب أتساءل: لماذا نعفي السفاحين المحليين؟ هل يعقل أن لا شبيه عربيا له في السنوات الأخيرة؟ أم أن ما يرتكبه العربي هفوات وما يرتكبه الأجنبي جريمة؟ إنها مناسبة لإثارة هذا الموضوع في كل بلد عربي وإخراج السفاحين إلى الضوء من أجل إدخالهم إلى عتم السجون. وفي أثناء ذلك أقل ما تستطيع الحكومة الإسبانية فعله هو الاعتذار من المغرب ملكا وشعبا وقضاء وأطفالا. يجب أن يعلم السفاحون المتسلسلون أن الجريمة عقاب لا عفو.
(سمير عطا الله - الشرق الأوسط)
الدفاع المدني يحذّر من خطر أعقاب السجائر قرب الأعشاب الجافة
لاغارد: تعزيز اليورو يتطلب اقتصاداً أوروبياً كفؤاً
لافروف يهنئ الهلال السعودي خلال لقائه بن فرحان
نشطاء مادلين يقاضون نتنياهو أمام الجنائية الدولية
ثعبان يؤخر إقلاع طائرة في ملبورن .. فيديو
بريطانيا تعتقل 1965 شخصا بقضايا مخدرات
انخفاض مبيعات أبل والهواتف الأجنبية في الصين
رشا بلال عن شخصية روبي: جريئة ومعقدة
وفد سوري يزور محطة الباص السريع في عمّان .. صور
الموصل والغراف يصعدان إلى دوري الأضواء
ارتفاع مبيعات السيارات الكهربائية في المملكة المتحدة
مدعوون للامتحان التنافسي في مؤسسات حكومية .. أسماء
مهم للأردنيين الراغبين بالسفر براً عبر السعودية
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
محاميان: منع الطلبة من الامتحانات تجاوز أكاديمي خطير
توجه حكومي لخفض جمارك السيارات المستوردة
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
انخفاض جديد على أسعار الذهب محلياً السبت
استئناف النقل البري بين أوروبا والأردن بعد انقطاع دام 14 عامًا
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً