عساكم من عواده
كنت أحدث صديقا مصريا في لندن عشية عيد الفطر، فسمعت ابنته من حوله تحادثه دون أن أعرف ماذا تقول، فنفر عن حديثنا المتجهم ليشرح لي أن طفلته تسأله رأيه في فستان العيد. وأضاف: «نحاول أن نصنع جوا فيه بهجة العيد، رغم كل شيء».
سمى العرب الأرض «المسكونة». لأن حيث لا بشر لا أرض. وكل أرض تتخذ اسم ساكنها: الصين، فرنسا، بريطانيا، بلاد العرب. وبلاد العرب هذا العام أشقى ما في المسكونة. لا أذكر مرحلة أقسى وأشد. هذه أول مرة مصر والعراق وسوريا معا في مغارة اليأس. ولست أدري صلاة أي عيد أدى الرئيس بشار الأسد ولا نوع التمنيات التي سمعها: عساكم من عواده، مثلا؟
كان أمير الكويت الراحل الشيخ جابر الأحمد، يركب السيارة إلى جانب السائق، ويقوم في العيد بجولة على البيوت مهنئا، تسبقه ابتسامة لا يرسمها بل هي جزء معبر عن داخله. وعندما حاولوا اغتياله وقتل سائقه، صار في حاجة إلى موكب. وعندما عاد بعد التحرير كان قد فقد أبرز ما في معالمه: الابتسامة. الذين غيروا عادات الطمأنينة عند العرب، كانوا العرب. في السنوات الأخيرة صارت إعلانات الصحف في العيد تقول: «نعتذر عن عدم استقبال المهنئين نظرا للظروف الراهنة» بدل تحديد ساعات الاستقبال بالتهاني. العيد ذروة المودات والعرب في ذروة المنافرة والمناقرة والعداء. والرئيس الأسد قال إن سوريا في عيد، ألا تكفي على ذلك شهادة المفتي الدكتور أحمد حسون؟
قلوبنا أيضا على مصر. لا أذكر عيدا مر بها وهي في هذا الخوف. مهما كان وجلها في 1967 فقد كان مؤقتا. احتلال ويزول ذات يوم. لكن ماذا عندما يحتل المصريون مدنهم ويشلون بلدهم ويضعون مصر على حافة كل سوء محتمل، ولا يترددون. فوضى العقل والضمير والحس، وغياب أي مقياس خلقي في العلاقة بين الناس. الجريمة مفاخرة، والعدميات اعتزاز، واحتقار الحياة البشرية بطولة.
ارتكاب فظائعي في التحذير من الفتنة، كأنما ما نحن فيه افتتان. كأنما طلب الخلاص في كهوف أفغانستان هو أعقل الحلول وأسماها. كأنما الذي يسيل في سوريا منذ ثلاث سنوات ماء مالح وغبار.
إنهم يهدرون ما هو في أهمية الدماء والأرواح. يهدرون الزمن والمستقبل وكرامة الإنسان العربي. باسم من وماذا وبأي حق تحول مدن سوريا إلى ركام وحقولها إلى صحاري وأهلها إلى لاجئين ومدافن؟ وأي شرعية هي التي ستدمر مصر من أجل مرحلة سقيمة وضحلة في تاريخ الشرعيات؟ أليست مصر أغلى وأبقى؟
عيد مبارك في أي حال. ولا الظلم ولا الظلام ولا الظالم يدوم. سوف نفيق ذات يوم وقد أشرقت الشمس على العرب. وإلى كل صديق وعزيز في كل مكان أكرر محبتي وتمنياتي. عذرا عن التقصير المباشر.
(سمير عطا الله - الشرق الاوسط)
نتنياهو يتهم قطر بتمويل حماس .. ولقاء مرتقب مع ترمب
وزير الشباب يتفقد المرافق الرياضية في الزرقاء
الملكية الأردنية تستضيف اجتماع النقل الجوي العربي
انخفاض الحسابات الوهمية المُستهدفة لمواقف الأردن
أمين عام الخارجية يلتقي مسؤولا بـ الناتو
رئيس أركان قوات الدفاع البلجيكية يزور صرح الشهيد
صدور تعليمات الموافقة على إدخال أجهزة الاتصالات والأجهزة الطرفية
الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لقوات تتجه إلى مدينة غزة
تصعيد إسرائيلي نوعي في جنوب لبنان
اربد : تسمم غذائي والأعداد تتزايد في بلدة ابدر
تباطؤ مروري إثر تعطل حافلة بعد جسر النشا وحتى شارع الاستقلال
لقاء سعودي إيراني يعزز الحوار الإقليمي البناء
وفد إسباني يشيد بكفاءة الحرس الملكي الخاص
تعديل ساعات عمل جسر الملك حسين الشهر الحالي والقادم
أسرار حجز تذاكر طيران بأسعار مخفضة
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
نصائح لقبول تأشيرة شنغن بدون عقبات
الصفدي يلتقي وزير خارجية كرواتيا في عمّان اليوم
مرحلة جديدة تدشّنها إسرائيل… عنوانها العربدة
العياصرة: التوسع الاستيطاني يعبر عن حالة التوحش في إسرائيل
الصحة النيابية تطلع على الخدمات بمستشفيي الإيمان
اتفاقية بحثية بين البلقاء التطبيقية وماليزيا كلانتان .. صور
صورة من مدرسة حكومية تكشف واقعاً مؤلماً .. شاهد
مشتركة في الأعيان تبحث تعزيز التنمية الثقافية
أنشطة وفعاليات متنوعة في الجامعات
اليرموك تعلن الدفعة الأولى لطلبة الدراسات العليا .. رابط