العرب في المعتقل
بكل عموم للمشهد الذي نصحو عليه كل يوم، تطالعنا التحاليل الإخبارية الكثيرة بجملة من الكلمات ، وتتكرر بأكثر من قالب - فمرة يتفقهون بمطالعة تقول : ان سوريا تمر بأزمة سببها عدم الوصول لحل يرضي طرفي الصراع - مؤسسة الحكم ، والطرف الآخر هو الشعب ، وننسى ان المكون السوري ينقسم حسب أيدولوجية الموجود -إلى موالي حسب ثقافة الحاجة ، وموالي حسب رغبة العمالة ، وآخر حسب نطاق التاريخ باستقطاب الاثنيات الموجودة على الساحة السورية ، وقد أسهب بذلك الكاتب علي رمضان في الصراع على الحكم ، وكيفية إعادة المكون الذي يقطن هذا البلد ببعده التاريخي والجيوسياسي في المنطقة سوريا هي واقع كما هي مصر والعراق وباقي المتشكّل من الأمة العربية - تونس - ليبيا - اليمن الخ - قد تختلف المجتمعات في تقاليد الحياة حسب البيئة أو المناخ التي تعيش ، ولكنها تجتمع بذات النطاق في أن لا ثقافة موحّدة تجمعها على بناء واقع معتقدي يتعايش’ الجميع بظله ، ويتمثّل في - مؤسسات اقتصادية مرجعيتها القانون ، ونظام حكم منتخب ، وأفق آخر يمكن ان تكون الأمّة من خلاله أداة ضغط في المجتمع الدولي - وهو النطاق الأمني الموحّد ، أو ما يسمّى بالجيش ، وخصوصية الدفاع المشترك ، والانطلاق لبناء العلم والمعرفة التي تعيد انتاج الوطن من جديد ... ما دعاني لكتابة المقال هو البعد الذي يتحاور به الجميع في المنطقة العربية - هل نحن موجودون على ساحة القرار ، أم نحن عبارة عن واجهة فقط تتلقى الصدمات من جراء صراع القوى في العالم ، والمتمثّل بأحادية الصراع ( الولايات الأمريكية ) ، وطرف ردع بلا ساعد اقتصادي ، والمتمثل بروسيا الاتحادية ؟! والقضية كالتالي " في جملة من الصراعات التي تتشكّل كل حين بمؤامرة ؛ لإعادة انتاج المنطقة على أساس ان المحتل هو صاحب الشرعية ، بعد ان فقد مصداقيته في حرب تموز تحديداً ، أرادت الولايات المتحدة المتصهينة القرار ان تعيد انتاج الوضع العربي الراهن على أساسين هامين - الاول - الاعتراف بالكيان الصهيوني بأنه الأوحد في المنطقة ، والمطلوب من الجميع حمايته في ظل انظمة عربية تستقوي على شعوبها بمرض السلطة تارة ، وبعمالة تعود بايدولوجيتها لمملكة القرار - اسرائيل الكبرى - والأمر الثاني عدم السماح لأي طرف آخر التدخّل في المنطقة العربية في ظل وجود اسرائيل ، وهذا ما جعل الولايات المتحدة تغذّي كل أشكال الصراع على هذه الأرض الحمراء القاتمة بكل تشكّلاتها ، بحيث زرعت كل بذور الكره في داخل جسدها المتشكّل عبرَ آلاف السنين ، وقد كتبته في أكثر من مقال لي - بأن الوطن مسكون بايدولوجيات مخلوقة ، ومصنوعة يدوياً داخل مختبر من السلاح على أساس - مذهبي - اثني - طائفي ، وتشكّلات ثقافية تنتج كل يوم حسب ما يقتضيه الحال ، والمحتوم - مصالح - شراء ولاءات متعددة - الخ باختصار - لا يوجد عقل عربي يؤمن بأن هناك اشكالية في التمحور حول القضايا المصيرية في المنطقة ، ما يدعم من الطرف الخارجي كل تناقضات تبنى على اساس طمس معالم الهوية ، والمعتقد ، والمصير ..... لا يمكن ان تقوم ديمقراطيات في دول الجوار الاسرائيلي - سوريا - لبنان - الاردن - العراق- مصر ، وتحرص المؤسسات الصهيونية في كل دول العالم على مضاعفة انتاج الاسلحة ، وانتاج المزيد من الأزمات - ولو سمحت للحظة بإقامة ديمقراطيات في سوريا والعراق ولبنان ومصر - فلم يعد المحتل بحاجة للأنظمة الملكية التي تحكم بأيدولوجيا التفكك ، والتمحور في داخل نطاق المؤامرة لأجل محدود ؛ انتظاراً للتعامل مع الخطوات القادمة في التوسع ، والعودة لاحقاً في اكمال المشروع الامريكي برسم المنطقة من جديد ضمن مصالح لا تتعدى أمن وحماية اسرائيل ، والاستمرار في السيطرة بالقوّة على منابع النفط ، والعودة لاستخدام فائض موازنات دول الخليج الطفرة في شراء الاسلحة من جديد من مصانعها التي صيغت بقرار في الكونجرس ؛ لانتاج المزيد من اللون الأحمر في كل دول العالم كما هو مطلوب ، ويحصل الآن تحت ممارسة أنظمة حكم تعفنت مع دياليكتيكية التقادم والماضي ، وبقاء الاسلام ، وهو ميكانزما المستقبل في السيطرة ، وهو الهاجس الذي يقض مضجع الغرب في المعتقل ، وإعاده انتاجه على اساس تخلّف وصراع من أجل مكاسب سياسية لاحقة .... إن الثورات التي لا يمكن لها ان تسيطر بعمق منظم متكوّن في السابق ، وتدعو لتفاهم حول بناء الدول مع كل نسيجها الأممي ، بالتأكيد ستأخذ شكلاً آخر في إبقاء وشرعية الاحتلال ، وستعود أقوى للمزيد من الاستنزاف في الموجود البشري والاقتصادي والثقافي ببعده الغربي - فالمنطقة تحت ولاية التغريب ، ولا يمكنها اعادة بناء ذاتها على اساس الولاء والانتماء لغير موروثها الذي عانت طويلاً منه في انقسامات متكررة للبنية العامّة ، وما افرزت بعد ذلك من حالة في التصلّب للمنتَج ، واختلاف في وضع عام للقضايا العربية الملحّة ، وعلى طاولة من الحوار ... والحديث يتبع ..
عجلون .. دعوات لإعداد خطة منهجية لدعم الطلبة الموهوبين
وثائق رسمية تكشف مبادرة نجاح المساعيد بالطلاق
أبل تطلق أداة لتسهيل الانتقال من آيفون إلى أندرويد
ترامب: قاعة احتفالات البيت الأبيض ستكون الأعظم عالميًا
ارتفاع إجمالي الدين العام للأردن
الصفدي: تحملت التصيد ومحاولات استصغار المشهد
مايكروسوفت تُقدّم شخصية افتراضية لمساعدها الذكي
هذا شرط الانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق غزة
ترامب يحرج صحفية فرنسية بسؤال عن إسرائيل
إحالة مشروع مصنع إعادة التدوير بديرعلا للمستثمر المختص
هل يستمر راشفورد باللعب مع برشلونة
زيت شائع يدعم المناعة .. وآخر يهددها
اتحاد المزارعين يعلن الحد الأعلى لسعر تنكة الزيت
إحالة موظف في أمانة عمان للمدعي العام .. تفاصيل
انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلية
فتح باب التجنيد في الأمن العام .. تفاصيل
وظائف شاغرة ومدعوون لإجراء المقابلات .. أسماء
الحكومة تعلن عن وظيفة قيادية شاغرة
وظائف شاغرة في الضمان الاجتماعي .. تفاصيل
50 موقوفًا على ذمة مشاجرة الجامعة الأردنية .. تطورات
ما هي الألوان التي تناسب بشرتي
مجلس الوزراء يوحد مدد رخص القيادة إلى 10 سنوات
إغلاق مصنع صحون مخالف يهدد سلامة الغذاء
4 علامات تحذيرية تسبق النوبة القلبية
دمج العمل والسفر: نصائح للإنتاجية والاكتشاف



