د.محمد خير مامسر : بعشرة دنانير!
حينما يتحدث أحد من الحراكيين أو من يسمون بالمعارضة، أو حاسد أو طامع ...عن الفساد، فيمكن أن يقال– مثلا- من باب الجهل بالمعلومة أو الطمع بما أيدي الغير، أو اغتيال الشخصية...! لكن حينما يتحدث رجل من رجال الدولة تقلّب في مواقع كثيرة، ولديه أسرار ومعلومات، وكان من القلائل الذين يضعون استقالتهم إذا ما تقاطعت متطلبات الوظيفة مع مبادئهم، فقدمها العديد من المرات من مواقع قيادية بما فيها الوزارة – أقول: حينما يتحدث مثل هذا الرجل، فإن للمرارة طعم آخر يبقى مذاقه طويلا!
ففي كلمته التي ألقاها في حفل إشهار (زمزم) تحدث مامسر عن حالة الإحباط التي أصابته؛ مما جعله يعتزل السياسة - فهز مشاعر عدد من الحاضرين غير مرة، وأثار شجونا وشجونا، وتعالت همسات بعض الحاضرين وتعليقاتهم غير مرة أيضا!
تحدث عن كثير مما تتحدث به الأغلبية الهامسة اليوم من تصاعد المديونية رغم التقارير التي تتحدث عن حجم المساعدات التي وصلت إلى الأردن! وأُضيف إلى كلام الوزير: ورغم رفع الحكومة للأسعار، وإلغاء الدعم عن كثير من السلع، فأين تذهب هذه الاموال؟! ولماذا يُزاحم المواطن على القليل، بل لماذا يعيش في حالة من الوعيد والتهديد بلقمة خبزه، ودفء أطفاله كل يوم؟! في ظل بطالة تزداد يوما بعد يوم لاسيما مع منافسة اللاجئين السوريين على فرص العمل.
وتحدث مامسر عن العنف المجتمعي، ولكن، أليس عنف أي مجتمع هو مرآة حطامه؟! أو ليس الفساد هو أحد أسبابه؟ او ليس تهريب الأموال الوطنية إلى الخارج هو الذي حرم الشباب من فرص العمل؟! أو ليست الخصخصة غير المدروسة هى الأخرى ممَا ساهم في بيع مقدرات الوطن؟! وكذلك تآكل الطبقة الوسطى، وفتح الباب على مصراعيه أمام اللاجئين دون الوقوف وقفة حازمة إزاء ضرورة تمويل خدمتهم من كل دول العالم لا سيما دول البترول التي شجعت على الثورة، وتموّل المسلحين، وتتجاهل اللاجئين سوى من قليل لا يسمن من جوع، وتتمادى في المتاجرة بقاصراتهم.... دون أن تستقبل جزءا منهم على أراضيها ؟!
ولماذا الأردن بمحدودية إمكاناته هو الملزم بكل هذا العبء؟! ولماذا لا يقوم المسؤول الأردني بغير الشكوى من كلفتهم، والتباكي على ضيق ذات اليد، واقتراض المال؟! أليس في الأردن من مسؤول رشيد؟!
ولماذا لا نسمي الأمور بأسمائها ونقول : ارتفاع نسبة الجريمة في الأردن فما يحدث تجاوز العنف، فإربد الوادعة باتت تصحو كل يوم على أكثر من جريمة، حتى سجلت أكثر من 6 آلاف في شهور- حسب أقوال رئيس شرطتها- والمخفي أعظم!
وأما استفزاز الدولة لمواطنيها، فيوصف باقتدار لا نظير له دون اهتمام منها بمعالجة الفقر والبطالة او أي مشكله أخرى، فبعض أعضاء الحكومات المتعاقبة لم يكن لديه من برامج سوى استثمار المنصب لنفسه، ومعارفه وأصدقائه، أما المواطن الآخر، فليس عليه إلا الدفع وتحمل الرفع، وحتى في ظل اللهيب العربي، وكثرة الاعتصامات والاحتجاجات ما زالت الحكومة مستمرة في رفع الأسعار، أما الفساد الذي يقترفه بعض أعضائها فلم يعد خافيا على أحد!
أما التعليم، ولا سيما العالي منه، فإن الحديث عن الجامعات، وما يحدث فيها يحتاج إلى غير مقال، وحسبي القول إن هذا القطاع هو الذي ما زال كثير من أفراده يقبضون على جمر الوطن خوفا على ما تبقى منه، ولأجل أن تُحفظ له بقية من هيبة، ولكن إن لم تسارع الدولة إلى انقاذه من الغرق، وحفظ الرمق الأخير.... فيُخشى عليه من الكثير!
لكن الجزء الأكثر إيلاما من خطابه هو حادثة رواها بألم وملخصها توسطه من أجل إدخال أبناء أحد الوافدين مدرسة الحي الذي يقطنه، والنتيجة التي آلت إليها هذه الواسطة تمزيق مدير المدرسة ورقة الوزير، ورفض طلبه، ثم موافقة المدير بوساطة أكثر تأثيرا: رشوة وثمن بخس فقط عشرة دنانير من قبل الوافد نفسه!
بدا مامسر متأثرا جدا من الموقف، ولا أدري إن كان تأثره بسبب انهيار منظومة القيم التي كان المجتمع يتفاخر بها لعهد قريب أم بسبب ما أصبحت عليه هيبة المسؤول الأردني، وهذا العداء الذي أصبح مستحكما بينه وبين المواطن، بل أصبحت العشرة دنانير أفضل من وساطة وزير سابق ذو وزن، أم للأمرين معا؟!
اختتام فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني البريطاني
أورنج الأردن وشركة جت توقعان شراكة استراتيجية
العقبة .. بدء دورة إدارة السباقات الدولية للقوارب الشراعية
منخفضان جويان يجلبان الأمطار الغزيرة لدول عربية
فصل الكهرباء عن مناطق بالأغوار الشمالية الأحد
السعودية تضع اللمسات الأخير على مشروع استثماراتها بسوريا
الترخيص المتنقل المسائي في بني عبيد الأحد
حماس: سنسلم جثتي محتجزين للصليب الأحمر مساء اليوم
شروط التقدم لجائزة سحم الثقافية للإبداع الأدبي
اكتمال الخطة الفنزويلية الدفاعية ضد التهديدات الأميركية
تحذير من نشر أخبار كاذبة حول هذه القضية .. تفاصيل
برشلونة ينتزع الفوز 2-1 على جيرونا
مختصون يوضحون أهمية تثبيت التوقيت الصيفي
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
وظائف ومدعوون للتعيين .. التفاصيل