أين نحن من اليوم العالمي للأشخاص ذوي الإعاقة؟

mainThumb

28-11-2013 01:25 PM

في خضم عصرية الحياة وتكنولوجيتها وفي زمن بات الإنسان فيه بعيداً عن الروحانيات والإنسانيات, في خضم كل هذه التحديات يُكرّس الثالث من كانون الأول في كل عام  ليكون يوماً سنوياً مباركاً بخدمته احتفالاً بالأشخاص ذوي الإعاقة علّنا في يومهم نستذكر واجبنا الروحي والديني والإجتماعي والإنساني والوطني إتجاه فئة خاصة كرسنا الله لنعمق إيماننا من خلالهم بالخدمة .

شعار هذا العام (كسر الحواجز وفتح الأبواب) وليكن شعاراً لكسر الحواجز في داخلنا على ألا يكون شعاراً أجوف مفرغ إلّا من الكلمات والحروف دون إدراك لمعانيها ومراميها وواجباتنا إتجاههم واتجاه المعنيين بهم, لأنه شعار يرمي إلى كسر الحواجز من خلال إدراكنا لحقوقهم وواجباتنا, ذلك إذا كنا مقتنعين دينياً وإنسانياً وحقوقياً ووطنياً بأن الجميع متساوون ومن حق الجميع الإندماج في المجتمع, وإن كانت تلك الفئة تدفعنا لشراء خدمات لتلبية احتياجاتهم .باتت فئة ذوي الإعاقة بحاجة بناء منهاج تربوي واضح وموثق لهم بلغة العصر, إذن هم بحاجة إلى اشراف علمي وتربوي على المراكز المنتشرة في مملكتنا ايماناً منها بجزئية هذه الفئة في مجتمع يسعى إلى إنسانية الإنسان ورفع كفاءة المجتمع بكل المقاييس والإتجاهات .إذن بذلك هم بحاجة إلى إشراف علمي وتربوي مدروس يقوم على تلك المراكز من ناحية إنسانية وإدارية وتربوية، لا يكون ذلك إلا من خلال تبادل الخبرات ممن سبقوا بتجربتهم ودرسوا الواقع المعاش عن كثب بالتعامل معهم والعيش بينهم والإصغاء لهم والإقامة بينهم لساعات، واستنباط الحلول لقضاياهم من خلال التجربة المعاشة بينهم.

وكواجب إنساني أمام الله والإنسانية وحتى الوطنية المعاشة بات من الضروري فتح الأبواب كجزء لا يتجزأ من المجتمع لإيماننا أننا متساوون أمام الله، بتجهيز البنية التحتية والمتمثلة  بالشوارع والخدمات الصحية والمرافق في المدارس والفنادق والأماكن السياحية، إضافة إلى وسائل المواصلات الفقيرة والضعيفة... حديثنا هذا لم يطل الفقير ولم نضع نصب أعيننا إمكانيات الأماكن النائية والقرى الكثيرة في محيطنا، من المبهج أن يكون ذلك اليوم من العام كونه يوماً عالمياً وليكن صرخة لكسر الحواجز وفتح الأبواب علنا ننال من خلاله رضى ربنا ورضى الإنسانية،كيف يكون ذلك إلا من خلال دعم المؤسسات الخيرية التي تعنى بهم وبمسؤولياتهم وليكن كل يوم هو عيد عندنا لنزرع فرحتهم بلفتاتنا لواقعهم المعاش.

i.twal@aum.edu.jo



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد