صَبَنْتِ الكأسَ عنَّا أمَّ عمروٍ ..
لقد جاء الاسلام والعرب على شيء من الأخلاق الكريمة ؛ فقد كانوا في جاهليتهم يكرمون الضيف ، ويبالغون في ذلك ، ومن صُوَرِ تلك المبالغة كما ذكر العلامة محمود الألوسي العراقي – رحمه الله – في كتابه الفَذِّ ( بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب ) أن للعرب نيرانا ومن نيرانهم نارُ ( القِرَى ) كانوا يوقدونها على مرتفع من الأرض حتى يراها الساري ليلا فيميل اليها للقِرَى والضيافة ، ووضعوا طريقةً لمن لا يبصر النار بأن يكون ( أعمى ) أو ( أعشى ) فيضعون على النار نوعاً من العطر وهو ( الكاد ) حتى يشُمَّ الساري الذي لا يبصر رائحة العطر فيعرف أنها نار القرى ( الضيافة ) !!!!!
فلذلك جاء الحديث الصحيح ( إنَّما بُعِثْتُ لِأُتَمِّمَ مكارمَ الأخلاق ) وفي رواية ( صالحَ الأخلاق ) فكانت عندهم أخلاق وجاء الاسلام لِيُتَمِّمَها بالتوحيد وتجفيف ينابيع الأخلاق السَّيْئة .
وقد ضربوا أروعَ الصورِ في احترام الجار وحليلةِ الجار من غضِّ البصر وحماية الجار في غيبوبته .
قال عنترة العبسي في جارته :
وأَغُضُّ طرفي ما بدَتْ لي جارَتي .... حتى يُواري جارتي مأْواها.
وقالت الخنساء - رضي الله عنها – تصفُ أخلاق أخيها صخر مع جارته :
لم تَلْفِهِ جارةٌ يمشي بساحتِها ... لِريبةٍ حينَ يُخْلي بيتَهُ الجارُ .
ومن الصفات الكريمة التي كانت في الجاهلية وأقرَّها الاسلام ؛ جهة اليمين في ( السُّقْيا ) ، فإنَّ عرب الجاهلية كانوا يبدأون في حال السُّقْيا بالجالس عن يمين الساقي ، وهذا ما جاءت به السنة المطَهَّرةُ .
عن أنس بن مالك (رضي الله عنه) أنّها حُلبت لرسول الله (صلى الله عليه وسلم) شاة داجن وهي في دار أنس بن مالك وشيب لبنها بماء من البئر التي في دار أنس، فأعطى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) القدح فشرب منه حتى إذا نزع القدح من فيه وعلى يساره أبو بكر وعن يمينه أعرابي، فقال عمر وخاف أن يعطيه الأعرابي: أعط أبا بكر يا رسول الله عندك، فأعطاه الأعرابي الذي على يمينه ثم قال: (الأيمن فالأيمن ) .
وهذا ما جاء في مُطَوَّلَةِ عمرو بن كُلْثوم التَّغْلِبي ولا أقولُ : مُعَلَّقة ؛ لأن مسمَّى ( المُعَلَّقات ) لم يَثْبُتْ :
ألا هُـبَّي بِصَحْنِكِ فاصْبَحِينا ولا تُـبْقِي خُـمورَ الأنْدَرِينا
مُـشَعْشَعَةً كَـأنَّ الحُصَّ فِيها إذا مـا الماءُ خَالَطَها سَخِينا
تَـجُورُ بِذي الُّلبانَةِ عَنْ هَواهُ إذا مـا ذَاقَـها حَـتَّى يِـلِينا
تَرَى الَّلحِزَ الشَّحيحَ إذا أُمِّرَتْ عَـلَيِهِ لِـمالِهِ فِـيها مُـهِينا
صَبَنْتِ الكَأْسَ عَنَّا أُمَّ عَمْرٍو وكـانَ الكَأْسُ مَجْراها الَيمِينا
فالشاعر يعاتب الساقية التي صرفتْ الكأس والسُّقْيا عنه ، وكان حَقُّ الكأس أن يُدارَ من اليمين ؛ لشرف هذه الجِهَةِ عندهم !
انفجارات تهز تل أبيب والقدس وسط التصعيد الإيراني
الصفدي يدعو لوقف العدوان والإجراءات الإسرائيلية بالضفة
بوتين يلتقي أمين عام منظمة أوبك
الخارجية تعزي بضحايا الأمطار في البرازيل
ترامب يمنح إيران أسبوعين لتفادي الضربة الأمريكية
صواريخ إيران تضرب العمق الإسرائيلي بدقة تدميرية عالية .. فيديو
ضبط الفنانة شجون الهاجري بتهمة حيازة مخدرات
طلبة التوجيهي يواصلون امتحاناتهم وسط استعدادات شاملة
دول عديدة تغلق سفاراتها في إيران
إيران: لا مفاوضات تحت القصف واليورانيوم خط أحمر
الأردن يترأس اجتماعًا عربيًا لبحث العدوان على إيران
العراق: 50 طائرة حربية اسرائيلية انتهكت مجالنا الجوي
إيران: سنواصل الدفاع ونرد على العدوان الإسرائيلي
إلغاء وتعليق رحلات إلى الأردن والمنطقة .. تفاصيل
نظام جديد يمنع إغلاق الأجواء الأردنية .. تعّرف
شابة إسرائيلية تتعرى بالطريق احتجاجاً على الحرب .. فيديو
الليمون يسجل أعلى سعر في السوق المركزي الإثنين
المجالي إلى التقاعد والخصاونة أميناً عاماً للدستورية
انخفاض أسعار الذهب في السوق المحلي الأردني
رحيل أربعة من رجال الأمن العام
ساكب تُفجَع بوفاة الشاب محمد أبو ستة في أميركا .. تفاصيل
إذا ضُرب ديمونا .. كيف سيتأثر الأردن
ما توقعته ليلى عبد اللطيف بشأن حرب إيران وإسرائيل يهز المواقع .. فيديو
روسيا والأردن تتفقان على إلغاء تأشيرات الدخول للسياح
ليلى عبد اللطيف: اختفاء منطقة عن الخارطة ومشاهد مفزعة
الإدارية النيابية توصي بإلغاء الشروط التقديرية وتعزيز الكفاءة