وجوه يومئذ باردة ..

mainThumb

19-12-2013 03:07 PM

إن الثلج بجماله الأخاذ ومنظره الزاهي وبياضه الناصع يُجمل ويخفي سوءة كل ما يقع عليه ..ويغطي على كل ما هو مشين أو سيء أو وسخ وغير منظم أو مرتب ..فهو بمثابة الماكياج الذي تضعه بعض النساء على وجوهها مخفية ما تريد إخفاءه ... لذلك قالوا (بذوب الثلج ويبين المرج أو ما تحته).

 ولكن عندنا في الأردن فان الثلج جاء ليكشف عورة وسوءة الحكومة والمسؤولين ويفضح ما يخفي الدجالون والفاسدون من خيانات وغش وتدليس وتقصير ...ولم يغطي عليها ويجمل منظرها .

ولا داعي لننتظر حتى يذوب الثلج ويبين ما تحته لأن ما تحته أسوأ مما فوقه ...فهل تذوب وتتلاشى سلطة هذه الحكومة وبعض أصحاب القرار الفاشلين قبل أن يذوب الثلج؟ ..

فوجوه الأردنيين ما تزال يلفحها الثلج فهي (باردة ) على حد زعم الوزيرة المترفة...التي ألصقت تهمة البرودة على وجوهنا...وهي والله- وجوهنا - متوهجة حرارة وشهامة وانتماء.

فهاهم أبناء القوات المسلحة والدرك والدفاع المدني ذوو الوجوه الدافئة التي تشع ألقاً وحباً وشهامة وانتماء ...لم تزل داخل الحدود تكشط الثلج وتفتح الطرقات وتؤمن الضال والمنقطع وتوصل الأمل لفاقديه وهم والله من( ُيحَموا الوجه) وغيرهم( يبرد الوجه) بتصرفاته ومواقفه وقراراته . 

ولتعذرنا صاحبة المعالي فقد تكون( بَردَتْ أو سقْعَتْ) وجوهنا  بعض الشيء من جراء تقصير الحكومة أكثر من (موجة البرد اليكسا) وعدم أخذها الاحتياطات اللازمة للحفاظ على وجوهنا ساخنة فقد تعطلت كل أسباب (حماوة الوجه) من الكهرباء والوقود والطرق...  وُبهتتْ وجوهنا  عندما تفاجئت بسلوك وقرارات الحكومة التي تنتمي لها الوزيرة دافئة الوجه كونها لا تخرج من مكتبها( المكندش).

فنحن ننتظر أن  يُحَمْي الملك وجوه الأردنيين (بإقالة الوزارة) ويحافظ على ماء ودفء وجوهنا ويرد لها الاعتبار بإرادة ملكية تحرق وتذوب الثلج وتحمي المرج من إساءات الحكومة وأعضائها الذين لا يتورعون من القدح في وجوه وأعراض الأردنيين أول النهار... ومد الأيدي إلى جيوبهم لسد عجز موازناتهم ورواتبهم آخر النهار.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد