الشاعر يوسف العظم والقدس !

mainThumb

07-01-2014 12:45 PM

كُلَّما كان المسلم بعيدا عن العلم  - وخاصة علم العقيدة - وقع في المحظور، فعلى سبيل المثال المدعو ( سيد قطب ) وهو منظر من منظري حركة الإخوان الارهابية التي عاثتْ فسادا في دين الأمة وأخلاقها واقتصادها .

فسيد هذه الحركة وقع في نبي الله موسى - عليه الصلاة والسلام - ورماه بأنه : ( عنصري عصبي المزاج ) !!!

ووقع في الصحابة الكرام ، ولم يعترف بخلافة الصحابي الجليل عثمان – رضي الله عنه – بل مَدَح ثورة اليهودي ابن سبأ، فقال : ( إن الثورة التي ثارت تُمَثِّل روحَ الاسلام الحقيقية ) !!!!

ثم يأتي المدعو ( مشهور حسن المحسيري ) ويعتذر لأخطاء سيد قطب بأن شاعر وأديب ، فيُعْذر !!!

فهل الشاعر والأديب إذا وقع في خطأ  يا مشهور يُعْذرُ ؟!!!

فلا يُسْتَغْربُ ذلك من مشهور لأنه ما عرف العلم الحقيقي ( علم الجرح والتعديل ) فهو المُزَكِّي للعلماني الرافضي جمال الدين الأفغاني ، وقال عنه : (المجدد المصلح ) !!

ومن الذين أساءوا في شعرهم الشاعر ( يوسف العظم ) ، ولسنا على قاعدة المحسيري مشهور بل نُبَيِّنُ الخطأ سواء كان لشاعر أو لراعٍ ، لأن النُّصْح من الدين ، والأمة رفعَتُها في ( الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ) .

فقد وضع القائمون على المناهج في الأردن  قصيدةً للشاعر يوسف العظم في مدح القدس ، ولكنَّهم ما تَفَطَّنوا للخطأ العقدي فيها !!

قال الشاعر يوسف العظم :

أقدامُ عيسى باركتْ أرضَها ... وفي سماها قد سرى أحمدُ !!

فقد قَرَّر الشاعر أن البركة للقدس وما حولها جاءت من أقدام نبي الله عيسى – عليه الصلاة والسلام – وهذا مخالفٌ للقرآن ، ومخالفٌ لعقيدة المسلمين .

فقد جاءت الآيةُ تَذْكُرُ أنَّ الله هو الذي باركَ القدسَ وما حولَها ، قال تعالى :

( سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله ؛ لِنُرِيَه من آياتنا إنَّه هو السميع البصير ) .

فالله هو الذي بارك هذه البقعة ، لأن البركة لا تكون إلا من الله وهي من أفعال الله كالخلق ، والرزق ، والاماتة ....

وقد جاءت البركة في القرآن في عِدّْة آيات كُلُّها منسوبة الى الله منها :

قال تعالى : ( للذي ببكَّة مباركا )

قال تعالى : ( وباركنا عليه وعلى إسحاق )

قال تعالى : ( تحية من عند الله مباركة طيبة )

قال تعالى : ( ونزَّلْنا من السماء ماء مباركا )

قال تعالى : ( يا نوح اهبط بسلام منا وبركات عليك )

قال تعالى : ( وبارك فيها وقدَّر فيها أقواتها )

والآيات واضحة جليَّة في هذا الباب .

وجاء في الحديث الصحيح :

( اللهم بارك لنا في شامنا ، اللهم بارك لنا في يَمَنِنا ...)

وجاء في الحديث الصحيح  في الدعاء للزوجين الجديدين :

( اللهم بارك لهما ، وبارك عليهما ، واجمع بينهما بالخير ) .

وأمرنا الرسول الكريم إذا رأينا شيئا يُعْجِبثنا أن ندعو بالبركة له خوفا من العين والحسد .

فمن معتقد كل مسلم أن البركة من الله وحده ، ولا تكون من مخلوق أبدا ، فالله هو الذي يبارك في المخلوقات .

والبركة في المعنى هي : ثبوت الخير وتَمَكُّنُه .

فقيل للماء الثابت في المكان : ( بركة ) لثبوته واستقراره .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد