لماذا يفسد الإيرانيون «جنيف»؟
الهدف كان منع مؤتمر جنيف الثاني من الانعقاد بأي وسيلة ممكنة، وبالتالي منع مشروع بديل لبشار الأسد، وإبقاء المعارضة السورية محاصرة في إسطنبول خارج الحدود.
ولهذا الغرض تآمر الروس والإيرانيون ونظام الأسد لإفساد المؤتمر بخطوات مختلفة. فالروس مارسوا ضغطا كبيرا للسماح لإيران بوفد يشارك في المؤتمر، وبالتالي تغيير معادلة الحضور لدعم الوفد السوري. أيضا، الروس سعوا منذ البداية إلى مؤتمر بشروط مسبقة، وتحديدا رفض مقررات مؤتمر جنيف الماضي الذي تبنى مشروع نظام يجمع بين المعارضة وبعض من نظام الأسد، مع إبعاد الأسد نفسه عن الحكم. وأراد الروس مسح المقررات السابقة لأنها تتضمن صراحة دعوة لسحب القوات الأجنبية المقاتلة على الأرض السورية، والمعني بها هنا الحرس الثوري الإيراني وعصائب الحق العراقية، وميليشيات حزب الله اللبنانية. والجميع متفقون على إبعاد الجماعات الجهادية الأجنبية مثل «داعش».
بالنسبة لإيران، وكذلك الأسد، الأفضل أن لا يعقد مؤتمر جنيف، أو أن يجري تخريبه من الداخل.
ما حدث من فوضى أمس، شارك فيها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الذي غرر به الإيرانيون قائلين إنهم قبلوا بمقررات «جنيف» الأول، وبناء عليه وجه إليهم الدعوة التي سببت صدمة للدول والمعارضة السورية. كل الدول المعنية تعرف أن النظام الإيراني، وكذلك السوري، لا يعتد بتصريحاته ولا بوعوده الشفهية. الآن تطالب الدول إيران بأن ترسل قبولها بمقررات مؤتمر جنيف الأول وتوصياته، حتى تصبح دولة مؤهلة لحضور المؤتمر الثاني.
كانت أماني النظام السوري وحلفائه أن يمتنع الائتلاف عن الحضور إلى جنيف، نتيجة الاختلافات ببن أعضائه، وسعى الروس إلى فرض مجاميع تدعي أنها معارضة لنظام الأسد، وهي في الحقيقة معارضة من اختراعه، لكن محاولاتهم باءت بالفشل ولم يعد ممثلا للشعب السوري سوى المعارضة، وبالطبع وفد نظام الأسد الذي ميز نفسه بنجومه الكبار من الوزير وليد المعلم ونائبه فيصل مقداد، وسفيره لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري.
الفوضى التي ضربت بأطنابها مؤتمر جنيف قبل انعقاده لم تكن مصادفة، بل نتيجة محاولات إفشال متعمدة لمنعه من الانعقاد، وبالتالي دفن ما جرى الاتفاق عليه في المؤتمر بإبعاد الأسد، وجرى ربطه بالفصل السابع لمجلس الأمن. والخيار الثاني أن ينعقد بلا وفد المعارضة ومن دون أي التزام من جانب الثلاثي السوري الإيراني والروسي.
ومن دون الاتفاق على اعتماد قرارات «جنيف» الأول يكون «جنيف» الثاني مقبرة لمشروع الانتقال في سوريا، وبالتالي إدامة النظام واستمرار الصراع والدم والمأساة.
alrashed@asharqalawsat.com
عرض أمريكي .. معلومات عن قادة حماس مقابل التراجع عن اجتياح رفح
الإحتلال يقصف دير البلح وصبرة وهذه الحصيلة
خلوة تجمع اتحاد الكرة وأندية المحترفين
تفاصيل الحالة الجوية من الأحد حتى الثلاثاء
اجتماع عربي يناقش خطة الإغاثة الطارئة في غزة
الترخيص المتنقل في الأزرق .. الأحد
غراندي : هجوم رفح سيفجر أزمة لاجئين جديدة
حملة صيانة وتعبيد وتنظيف للمرافق في إربد
هاليفي يبعث رسالة قاسية لنتنياهو .. ما فحواها
تفاصيل الحكم على سارق اغتصب صاحبة المنزل
احتجاجات في النقب رفضًا للتهجير القسري
جماعة عمان تستنكر حملات التشويه التي تستهدف الأردن
الصفدي يستذكر مناقب النائب الراحل راجي حداد
توضيح حول رفع أسعار البطاقات الخلوية
مواطنون ترتبت عليهم مبالغ مالية يجب تسديدها .. أسماء
أسعار الأضاحي المتوقعة لهذا العام
الأردن:3 آلاف و253 قضية إتاوات وقصّة أخطر 3 بلطجية .. تفاصيل
أسماء .. مئات المدعوين لإجراء مقابلات لوظيفة معلم
الضمان:تقسيط الرسوم الجامعية لأبناء المتقاعدين
خط شحن بحري جديد بين إسرائيل ودولة عربية
توضيح أمني بشأن تسجيل صوتي لسيدة أثار الهلع بالمجتمع
وقف ضخ المياه عن هذه المناطق لمدة 48 ساعة
أمطار الخير تعود إلى المملكة .. تفاصيل الطقس
سعر الذهب عيار 21 في الأردن اليوم
ارتفاع التخليص على السيارات الكهربائية وانخفاض البنزين
طالبة أردنية تفوز بجائزة أطروحة خريجي جامعة بريدج ووتر الأميركية