الشهيد رائد زعيتر .. رب ضارة نافعة
جاء إستشهاد القاضي رائد زعيتر على معبر جسر أللنبي ،وهو عائد إلى وطنه لزيارة أهله في نابلس ،ولقضاء حاجة ماسة تتعلق بطفله المريض، ليثبت أن ضفتي نهر الأردن شعور واحد ونبض واحد ،بعد أن بدا الشارع الأردني منقسما على نفسه بسبب، أو لنقل ، بحجة الوطن البديل الذي دعا إليه وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية السيناتور جون كيري .
فرغم أن كافة مكونات الشعب الأردني "التوأم" عبرت صراحة وعلانية عن رفضها للوطن البديل ،ولنقل أيضا ،جددت رفضها لهذا المشروع الصهيوني ، وأقسم الجميع على ذلك، جهارا نهارا، إلا أن بعض الفئات المريضة نفسيا والساعية إلى جني المكاسب كيفما إتفق، وبدون مراعاة لضمير أو مخافة من الله، حاولت جاهدة تعكير صفو تآلفنا ومتانة نسيجنا الوطني، وطهارة وحدتنا الوطنية ،وكشروا عن أنيابهم السامة ،ولكن الله سلم من تداعيات عبثهم ،فنسبة الوعي في الشارع الأردني تتضاعف بسرعة فائقة، والقبائل والعشائر الأردنية الأصيلة ما تزال تتمسك بأصالتها وعروبتها ،وفيها من الرجال الرجال من يستطيع تعديل مسار المركب عندما يتسلل مندس إليه في جنح الظلام.
لنعترف أن دعاة الإنقسام ليسوا من المهمشين ،ولو كانوا كذلك ،لوجدنا لهم عذرا ،وقلنا بحقهم كلاما ولا أطيب، لكنهم ، وهذا هو المفروض ،يحمل بعضهم شهادات دكتوراة ،بمعنى أنهم وهذا هو المفروض أيضا ،أن يكونوا قد قطعوا مرحلة من الفهم والوعي، والقدرة على تحليل الأمور وتحديد النظرة الصحيحة للقضايا، لكنهم ظهروا وكأنهم لا يفقهون شيئا ،أي أنهم "حيارى" سلاحهم الإقصاء والإتهام للآخر، وهذا يقودنا إلى ضرورة حسم الأمور بالنسبة لحرف الدال؟؟!! حيث نراهم يجولون خفية في المواقع الإليكترونية ويخربشون ضلالا وفتنة ،ويعلقون بأسماء مستعارة ،والأهم من ذلك أنهم يتشدقون بحب الأردن ،وأن قلوبهم إنفطرت عليه، لأن الفلسطينيين أكلوا كل شيء .
لم أبتعد عن قضية إستشهاد القاضي رائد زعيتر، بل أرى نفسي في خضم الموقف والقضية، فالروح ملك لله خالقها ،ومن لم يمت بالسيف مات بغيره، وقد إعتدنا أن نموت على أيدي الصهاينة ، يهود بحر الخزر ،منذ أن وافقنا على قيام دولتهم الخزرية في فلسطين ،ظنا أنها ستكافيء من يساعدها ،وها هي تصفع كل حلفائها عربا وغير عرب كل لحظة ،بدءا من بريطانيا العظمى ،التي خلقتهم من رحم الأمم المتحدة ،وبحبل سري شكل العرب كل مسافة طوله وما فيه من غذاء أساس للطفل ،وإنتهاء بأمريكا التي بدأوا يعبثون فيها لإنهيارها ونقل مكانتها إلى الصين.
وبالتالي ليس غريبا عليهم أن يكون الأردن هدفا متتاليا لهم بدءا من حرائق الأغوار صيفا ،وإنتهاء بإغتيال قاضي صلح عمان الشهيد رائد زعيتر، مرورا بطبيعة الحال بتدنيس المسجد الأقصى إحراجا للأردن ما فوق الرسمي المتمثل بالهاشميين أصحاب الوصاية الشرعية على المقدسات العربية في القدس ،وإمعانا في إذلالنا جميعا.
أبدع الأردنيون جميعا بردة فعلهم على إغتيال الشهيد زعيتر ،وقد إتسمت ردات الفعل الأردنية بالتماسك والجدية ،حتى أن مجلس النواب التابع للحكومة ،خرج علينا بعض نوابه بكلام يجبر الخاطر ،وإن كان بحاجة لحكومة تنفذه ، لكن بالغ الإساءة جاءتنا من رأس حكومتنا ووزير إعلامه العتيد، فقد جاء د. النسور لتنفيس إحتقان مجلس النواب ،"مبشرا "إياهم :أن إسرائيل قدمت إعتذارا؟؟ّ ووعدت بتحقيق مشترك، لكن إسرائيل صفعت الجميع بقولها أن الحادث كان دفاعا عن النفس ،وأن الكاميرات كانت معطلة على المعبر، أما ما ورد على لسان وزير الإعلام د. محمد المومني فكان إستخفافا ليس بأحد ،بقدر ما كان إستخفافا بالمنصب ذاته ،إذ قال لا فض فوه :إن الحادثة كانت مشاجرة بين الشهيد زعيتر والجندي الإسرائيلي.....وسؤالي له هو: هل انت وزير إعلامنا حقا أمممممممممم...؟
الهيئة الخيرية الهاشمية ترفض أكاذيب موقع إلكتروني بلندن .. تفاصيل
التسعيرة المسائية للذهب في الأردن .. تفاصيل
اختتام مؤتمر الإنتربول للأمن الكيميائي بمشاركة 102 دولة
الفايز: التقدم في أي دولة بوابته الأساسية التعليم
إسرائيل ألقت 100 ألف طن متفجرات وأبادت 2200 عائلة في غزة
خلافات أسرية تكشف ملابسات وفاة طالبة الزقازيق
ترامب يقرر قطع الاتصال مع نتنياهو بسبب التلاعب
الخارجية الأميركية: حل قريب لإيصال المساعدات إلى غزة
انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي الثامن لأطباء علم الأمراض
قرارات سلطة منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة
انتخاب الأميركي روبرت فرنسيس بريفوست بابا للفاتيكان
ارتفاع أغلب أسواق الأسهم الأوروبية
زيارة تفقدية لمتابعة مشروع الصرف الصحي في غرب إربد
الملك يبحث سبل تعزيز التعاون الاقتصادي مع شركات من ولاية تكساس
إغلاق "خمارة" بعد احتفال افتتاحها بزفة وأهازيج
تطورات الوضع الصحي للفنان ربيع شهاب
استقبال هستيري لراغب علامة في الأردن .. فيديو
شجرة الزنزلخت قد ترفع أساس منزلك .. شاهد الفيديو
لينا ونجاح بني حمد ضحية التشهير الإلكتروني
هل راتب ألف دينار يحقق الأمان في الأردن .. فيديو
كم بلغ سعر الذهب في السوق المحلي السبت
جلالة الملك يبدأ جولة تشمل ألبانيا وأمريكا
ارتفاع أسعار الأغنام الرومانية يربك الأردنيين قبيل العيد
سعر الليمون يتصدر الأصناف بسوق عمان اليوم
إجراءات حكومية مهمة بعد عيد الأضحى
دعوة مهمة للباحثات والباحثين عن عمل: استغلوا الفرصة