متى كانت تغريبةُ بني هلال ؟

mainThumb

13-03-2014 09:06 PM

 نسمع عن تغريبة بني هلال، وهم قبائل من بني عامر بن صعصة من أرقى بطون العرب، وقصَّتُهم أنَّهم تركوا ديارهم في جزيرة العرب وتوَجَّهوا إلى الغرب إلى بلاد المغرب العربي وعلى وجه الخصوص إلى ( تونس )- سَلَّمها الله من الفتن – وقصَّتُهم أصبحتْ أشهرَ من نارٍ على علم خاصة في المحافل البدوية ، فهي أسمارُهم قبل حدوث هذا التطور ...

فكان البدو يتسامرون حول قصة ( أبي زيد الهلالي ) ....

والذي دفعني لكتابة هذا الموضوع هو أن الموروث الشعبي المُتَناقل في الصدور قد يساعدنا في تلمُّح بعض الأشياء الغامضة التي قد لا نجدها مُدَوَّنة في بطون الكتب ، ومنها تحديد اليوم الذي اتَّجَهَ فيه الهلاليون إلى جهة المغرب العربي ( تونس ) ، وقد دَلَّنا الموروثُ الشعبي على ذلك اليوم !!!

فإنَّ بدوَ جنوب فلسطين الجذاميين يتشاءمون من السَّفر يوم الخميس؛ وداعي هذا التَّشاؤم هو أن الهلاليين سافروا يوم الخميس فلم يرجعوا الى أوطانهم !!!

فأصبح هذا اليوم محذوراً في السفر، وإنْ كان الاسلام ينهى عن ذلك، ولكن سقناه لتحديد اليوم الذي سافر فيه بنو هلال الى تونس – سَلَّمها الله –

ومن الموروث الشعبي عند بدو جنوب فلسطين الجذاميين قولةٌ لها أصلٌ عريق يَدُلُّ دلالةً واضحةً على أصالة جذورهم و منابتهم .

نسمعهم يقولون لِمَنْ وَقَعَ في مكروهٍ : ( مِشْواره عَدْلٌ )، فما هو أصل هذه المقولة المُتَدَاولة عند بدوِ جنوب فلسطين ؟

فعدلٌ هذا ؛ هو عدل بن جزء بن سعد العشيرة ، كان تحت يدي أحد ملوك اليمن ( التبابعة ) فكان التبَّعي إذا غَضِبَ على شخصٍ ما أحاله إلى ( عدل ) فكان مصيرُهُ الهلاك والبوار !!

فبقي البدو يتوارثون هذا القول في الشيء المكروه ، وقد استعملَه علماء الحديث في جرح الرواة ، فإذا أرادوا جرحَ راوٍ في حديثٍ ما قالوا : ( هو على يدي عدل ) أي هالك وضعيف .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد