قتلى عيد العمال (تأخرنا في فهمكم) !
مؤسفة ومحزنة الحوداث الكثيرة التي وقعت في يوم العمال، فمن المتوقع أن يكون يوم راحة للعمال بعد سنة من الكدح، والأجر القليل الذي لا يسمن ولا يغني من جوع لكثيرين منهم!
وإذا كان يجوز تسميته بالعيد مع ما انغرس في الثقافة الجمعية من ارتباط العيد بالفرح، فمن حقنا أن نسأل لماذا تحولت أعياد الأردنيين إلى أيام حمراء قانية؟!
ولعل الملفت في الحوادث ليس كثرتها فحسب، ولكن نوعيتها أيضا، فمن تهشيم أب لرأس ابنته بالحجر، إلى ضرب آخر بالفأس، إلى قتل شاب بعد تعذيبه...
منذ سنوات قليلة والجريمة تزداد في الأردن بشكل ملحوظ ومتسارع، والأغلبية الهامسة في المجتمع تحذر من تراجع الأمن، الذي أسبغه الله علينا بهمة مؤسساتنا الأمنية، والتزام المواطنين بالعقلانية والتهدئة.
لكن ما هي الأسباب المحتملة وراء تزايد الجريمة، وحوادث السير؟
هل هو تراجع هيبة الدولة بصورة كبيرة أدى إلى التقليل من احترام المواطن لمؤسسات الدولة بشكل عام، وبالتالي قلّ تأثيرها عما كان عليه في السابق، ولم يعد بعض الناس يحسب حسابا لحساب أو عقاب.
أم أن إنهاك المواطن، وسرقة ما تبقى في جيبة المخرومة أصلا بحجة إصلاح أوضاع اقتصادية لا نلمس منه شيئا سوى زيادة المديونية 3 مليار وربع المليار، بعد رفع الأسعار؟
وهل ارتفاع نسبة البطالة المطرد بسبب مزاحمة اللاجئين لفرص عمل الأردنيين الشحيحة أصلا زاد في شقاء الأردني، ومن ثم زيادة نسبة الجريمة، وحوادث السير؟
أم هو الفساد الإداري الذي غلب على مؤسساتنا لاسيما التعليمية منها، فباتت هي الأخرى تبتعد عن المأمول فيها، وقد غلب عليها المحاصصة، والجهوية، والإقليمية على حساب الكفاءات، وتراجع التعليم لصالح الجهل، والأمية، والعنف الجامعي.
أم حالة الغضب التي يعيشها المواطن نتيجة الظروف المحلية من رفع الأسعار، وتفشي الفقر، وطوابير الدعم الطويلة والمهينة، وغياب العدالة الاجتماعية جعل كثيرين منهم يعيشون حالة من التوتر الدائم، واحتقان مقلق، لا يفهمه إلا من يعيش بين الطلبة والشباب بشكل عام.
أم أنها حالة المزاج السيئ الذي بات يميز الأردننين بسب الظروف الداخلية السالفة الذكر، والخارجية الحرجة المحيطة بالوطن؟
أم هذه الأمور مجتمعة هي التي تدفع الأردنيين إلى قتل بعضهم بعضا لاسيما في العائلة الواحدة، حتى في أعيادهم؛ ردة فعل على تعاستهم( احتل الأردن المركز22 في البؤس والتعاسة حسب تقرير أمريكي نشر قبل أيام ) أو لعدم إحساسهم بنتائج تضحيتهم، وسكوتهم على كثير من قصص الفساد، وغياب العدالة الاجتماعية، وارتفاع الأسعار.
لقد بات كثير من الناس غير قادر على تحمّل ضغوطات الحياة مع النمو غير الطبيعي لسكان المملكة، وما يتبع ذلك من ضغط على الخدمات، وحالة الفوضى، والازدحامات المرورية، وكثرة التجاوزات.... فأصابهم الإحباط، وتراجع الانتماء للوطن، وغابت قدسية العمل؛ إحساسا منهم بأن الفاسدين سرقوا الوطن، واللاجئين غيبوا شخصيته، وتسابقوا على ما بقي من مقدراته.
إن جمر معان وشقيقاتها المحافظات الأخرى ما زال يتقد تحت طبقة واهية من الرماد، وإن الظروف المعيشة الصعبة قد تفعل فيه فعل الوقود.
فأين هي الحكومة من هذا كله؟ هل هي غافلة أم عاجزة، وعلى الحالين هل تعرف إلى إين تأخذ الوطن؟!
وهل هي مطمئنة إلى أن مثل هذه الظروف مجتمعة لن تحدث انفلاتا، أو ثورة عارمة في أي لحظة، ومن ثم يصعب إيجاد الحلول، ويخرج علينا من يقول تأخرنا كثيرا في فهمكم؟!
صندوق النقد يمنح الأردن 700 مليون دولار ضمن تسهيل الصمود والاستدامة
تقرير قبرصي: تصاعد شراء الإسرائيليين للأراضي والمنازل يثير القلق في قبرص
مراكز شبابية تنظم أنشطة متنوعة
الشرطة الأميركية تجهّز كلاب التفتيش بأحذية لحمايتها من حر الأرصفة
العراق يؤكد: الأجهزة اللوحية المُهداة للأردن خالية من البيانات
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
فرنسا تمهل تسلا 4 أشهر لتصحيح مخالفات وتهدد بغرامة يومية
أوقاف الرصيفة تعلن 73 مركزا للأنشطة الصيفية
بلدية إربد تدعو لتسديد المسقفات قبل نهاية الشهر الحالي
وزيرة التنمية الاجتماعية تبحث في لقاءات وزارية آفاق التعاون المشترك
الحر يهدد مونديال 2026 في أميركا
أردنيون يتلقون رسائل تحذيرية على هواتفهم من الجبهة الإسرائيلية
الأمن يكشف تفاصيل جديدة حول حادثة الشاب الطعمات
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات 240 موظفاً في التربية .. أسماء
ساكب تُفجَع بوفاة الشاب محمد أبو ستة في أميركا .. تفاصيل
تفاوتت آراء طلبة التوجيهي حول امتحان اللغة العربية
مطلوبون لتسليم أنفسهم أو وضع أموالهم تحت إدارة الحكومة .. أسماء
انخفاض طفيف بأسعار الذهب في الأردن اليوم
كم بلغ سعر الذهب في السوق المحلي السبت
التربية تحسم الجدل بشأن سؤال بمبحث اللغة العربية للتوجيهي
أسماء شركات الطيران التي علّقت رحلاتها إلى وجهات في الشرق الأوسط
أمين عام وزارة التربية يعلق على روقة إمتحان الإنجليزي المزيفة
مهم من الحكومة بشأن ارتفاع أسعار البنزين والديزل