اضحوكة عربية مبكية

mainThumb

20-05-2014 04:14 PM

انتخابات مصر والجزائر وسوريا والعراق --ما تم منها وما لم يتم , والاقتتال أو الحرب في ليبيا وسوريا , وربيع الرعونة والطيشان القطري التركي الإخواني , وكمية الإعاقة العربية التي انفجرت مركبات دينية ومذهبية وعرقية مخزية -- ما قبل حضارة إنسانية أساسا -- , وتفاصيل حياتنا الاجتماعية اليومية الغارقة في كل أنواع الغيبوبات حدّ الوفاة السريرية --مريم يحيى نموذجا --

 

كل ذلك , لم يعد ينفع معه برامج سياسية أو اقتصادية ارتجالية خطابية , أو أدوية إديولوجية ذات بلاغة تخديرية مستدعاة من أي زمن ....الحالة العربية يلزمها أجهزة رصد وفحص وتشخيص بالغة الدقة والكشف , يلزمها علوم متطورة جريئة صادمة , لا تتورع في استعمال ما بين يديها من فرضيات ونظريات وتجارب مجافية للمألوف والمعروف

 

الحالة العربية تمرنت على عصيان الحياة والحضارة , وأوغلت في الخزي والعار حدّ الخروج التام من متطلبات الحدّ الأدنى من أدنى تصور للكرامة الآدمية . ليس مصادفة أبدا ألاّ تجد مكانا واحدا نظيفا في مناطقنا السياحية بعد مغادرة زواره , ليس مصادفة أبدا اعتداء أطفالنا على كافة أنواع الحيوان , وليس كذلك مصادفة عبثهم بالأشجار الواقفة والسيارات الواقفة أيضا , ليس مصادفة أيضا , أن يقال للخاطبين العاشقين : " حينما تتزوجان افعلا ما تشاءان " , وبعد الزواج : " اخجلا , هل بقي في العمر بقية , أولادكم قدكم "

 

الحالة العربية قاتلة للحياة والأحياء والجماد , وصارت خطرا تستدعي -- حتى من القوى الكونية --احترازا واحتياطا مناعيا , عبر كورسات علاجية يتم حقنها سلفا , خصوصا أن أول ضحاياها المستهدفة بالغزو هو نسيج العقل نفسه



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد