داعش تهددنا، واللجوء يقلقنا؟!
في بدايات ظهور داعش كان الاسم، وربما التهديد مثارا للتندر، أما اليوم، وإزاء سقوط مدن عراقية أمام مدها، وسماعنا عن خريطة لها تتضمن دولا عربية عديدة، ومنها الأردن بات الأمر أكثر جدية.
ما كان يمكن للمدن العراقية أن تتساقط بهذه السرعة إلا بوجود حواضن شعبية عشائرية أو غير عشائرية ساعدت هؤلاء المسلحين، والسؤال المهم هنا: لماذا سارعت تلك الحواضن لمساعدة داعش رغم السمعة السلبية التي سبقتها من قتل وعنف؟! لاسيما أن هؤلاء المسلحين ليسوا من العراقيين فقط، بل أغلبهم من الشيشان والأفغان، ودولا أجنبية أخرى.
وأين هو الجيش العراقي الذي أسس في عام 2003 ويقارب عدده المليون بما في ذلك قوات الأمن، وأين هي عشرات المليارات التي أنفقت عليه، ولماذا هذا الانسحاب، بل الهروب المذل، أين هي خطط الدفاع التي ترسمها الجيوش؟! أم أن النظام الجديد في العراق لم يكتف بترك الجيش بلا عقيدة وطنية، ولكنه دربه على الهروب فحسب؟! وما هي ثقافة قادة هذا الجيش الذين أعطوا الأوامر بتفعيل خطط الهرب السريع بدلا من المواجهة والدفاع؟!
وبعد هذا كله يخرج المالكي على شعبه ليعيد الكلام الممجوج ذاته بوجود مؤامرة وتواطؤ، وهو الذي وصل إلى الحكم بسيل من المؤامرات على وطنه وشعبه.
هذا ما تجنيه الشعوب العربية من خروج حكامها الواحد تلو ألآخر، لا يتقنون إلا الحديث عن وجود المؤامرات والإرهابيين... لم يخرج حاكم عربي واحد ليقول أنا المقصر في حقكم، وأنا السبب فيما أنتم فيه من عنت وعنف، وأن غياب الحكمة، وعدم قبول الآخر، وغياب العدالة الاجتماعية، والفساد الذي اقترفته، أو ذاك الذي سكت عليه هو السبب فيما أنتم فيه.
فما كان لهذه التنظيمات المسلحة أن ترتع بين الشعوب العربية لولا ما وصلت من حالة اليأس والإحباط نتيجة ما هي عليه من فقر وبطالة، وعنف، وكراهية الآخر، مما دفع كثيرين للارتماء في أحضان التنظيمات التي تعدهم بالتغيير لاسيما ذات الشعارات الدينية.
إننا في الأردن ونحن نسمع تهديدات داعش، ونرى وجودنا على خارطتها من حقنا أن نسأل عن استعدادنا في التصدي لها شعبا وحكومة وجيشا؛ لا من باب ضعف ثقة بجيشنا، ولكن لأن الاعتماد على الشعب في مثل هذا النوع من التهديد مهم جدا حتى لا تتكرر مأساة العراق.
ومن حقنا أن نسأل كيف استعدت الحكومة لهذا التهديد أيضا؟! هل بمزيد من قهر المواطن برفع الأسعار، وتأكيدها لغياب العدالة الاجتماعية، ومزيد من الفقر والبطالة، لاسيما مع مزاحمة اللاجئين لفرص المواطن في العمل، والسكن المناسب، ومزاحمته على الخدمات التعليمية والصحية.... المتواضعة أصلا؟!
لقد أصبح هذا اللجوء كارثيا، وقد أتخمنا منه، وعلى الدول المجاورة أن تأخذ نصيبها، وهي الأكثر ثراء واتساعا، فلا بد من إغلاق الحدود وتحصينها من دخول كل من تسوّل له نفسه العبث بالأمن أو من هو مجهول، وإذا كنا نعرف انتماء المواطن، ونطمئن له، فكيف لنا أن نطمئن لمليون ونصف لاجئ يتزايدون يوما بعد يوم، وكيف نعرف انتماءهم؟! فلن تفيدنا مساعدات لا تسمن ولا تغني من جوع إزاء أي حادث يزعزع الاستقرار مثلما لن تفيد النواحي الإنسانية إزاء تهديد الوطن؟!
ولا بد من تعزيز المواطنة بالتوجه للمواطن وتحصينه من القبول بداعش أو غيرها منقذة له، ليبقى درع الوطن الحصين، والمدافع الأول عن وطنه، وليكون رديفا لجيشه وقوات أمنه كما كان دائما لاسيما أن هذه الجماعات باتت تقدم نفسها منقذة للشعوب، وتؤثر على كثير منهم برفع شعارات دينية تلاقي قبولا في ظل وجود العواطف الدينية المتأججة، ولا يركنن أحد إلى التخويف مما حدث في سوريا، ودليل ذلك ما يحدث في العراق، وعلى الجميع من سياسيين وغير سياسيين الارتفاع إلى مستوى الأحداث المحيطة بنا.
إن داعش وغيرها من التنظيمات المسلحة تتوسع بصورة ملحوظة، فهي داعش في الشرق العربي، وبتنا نسمع عن دامس في المغرب العربي التي ستكون مقابلة لها، فماذا نحن فاعلون؟!
صندوق النقد يمنح الأردن 700 مليون دولار ضمن تسهيل الصمود والاستدامة
تقرير قبرصي: تصاعد شراء الإسرائيليين للأراضي والمنازل يثير القلق في قبرص
مراكز شبابية تنظم أنشطة متنوعة
الشرطة الأميركية تجهّز كلاب التفتيش بأحذية لحمايتها من حر الأرصفة
العراق يؤكد: الأجهزة اللوحية المُهداة للأردن خالية من البيانات
فضيحة طبية تهز جرش .. فيديو وصور
فرنسا تمهل تسلا 4 أشهر لتصحيح مخالفات وتهدد بغرامة يومية
أوقاف الرصيفة تعلن 73 مركزا للأنشطة الصيفية
بلدية إربد تدعو لتسديد المسقفات قبل نهاية الشهر الحالي
وزيرة التنمية الاجتماعية تبحث في لقاءات وزارية آفاق التعاون المشترك
الحر يهدد مونديال 2026 في أميركا
أردنيون يتلقون رسائل تحذيرية على هواتفهم من الجبهة الإسرائيلية
الأمن يكشف تفاصيل جديدة حول حادثة الشاب الطعمات
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات 240 موظفاً في التربية .. أسماء
ساكب تُفجَع بوفاة الشاب محمد أبو ستة في أميركا .. تفاصيل
تفاوتت آراء طلبة التوجيهي حول امتحان اللغة العربية
مطلوبون لتسليم أنفسهم أو وضع أموالهم تحت إدارة الحكومة .. أسماء
انخفاض طفيف بأسعار الذهب في الأردن اليوم
كم بلغ سعر الذهب في السوق المحلي السبت
التربية تحسم الجدل بشأن سؤال بمبحث اللغة العربية للتوجيهي
أسماء شركات الطيران التي علّقت رحلاتها إلى وجهات في الشرق الأوسط
أمين عام وزارة التربية يعلق على روقة إمتحان الإنجليزي المزيفة
مهم من الحكومة بشأن ارتفاع أسعار البنزين والديزل