عَيْنِيَّةُ ابنِ زريق البغدادي
ابنُ زريق البغدادي صاحب اليتيمة ( لا تعذليه ) - على رأي بعض المحققين - قصيدته تَغَنَّى بها المغتربون ، وتغنَّى بها المحبُّون ، وذكرها الحكماءُ ...
قصيدةٌ قال فيها ابنُ حزمٍ : ( يُ...قالُ : مَنْ تَخَتَّم بالعقيق ، وقرأ لأبي عمرو ، وتفَقَّهَ للشافعي ، وحفظ قصيدة ابن زريق ؛ فقد استكملَ الظرفَ ) .
ولعلَّ البدء بالتختم بالعقيق لما روى مسلم في صحيحه عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال :
( كان خاتم رسول الله صلى الله عليه وسلم من ورق وكان فصه حبشيا ) .
قال النووي في شرح مسلم : ( وفى حديث آخر فصه من عقيق، قال العلماء: يعنى حجرا حبشيا أى فصا من جزع أو عقيق فإن معدنهما بالحبشة واليمن، وقيل لونه حبشي أي أسود ) .
وقد جاءت أحاديث في فضل التختم بالعقيق ، كُلُّها لا تصح كما بيَّنها العجلوني والالباني – رحمها الله - .
ثم ذكر الامام ابا عمرو بن العلاء ، والامام الشافعي المطَّلبي ، وجعل قصيدة ابن زريق البغدادي تمامَ هذا الظرف .
والظرافة : هي اللطف ، والكياسة ، والحذق ، وحسن العبارة .
وذلك لما حوتْه من جمال ، وصدق ، وعفَّة ، وحكمة ...
فهذه دعوة من ابن حزم ومَنْ قَبْلَهُ الى حفظِ هذه القصيدة وفهمها ، فهي زينةٌ لمن اعتنى بها ، و أولاها اهتماما .
وبعضُ أهل العلم يذهب انه لا يوجد لابن زريق الا هذه القصيدة العينية ، وبعضهم يثبت له بعض القصائد الاخرى ، ونحن لسنا هنا لتحرير الراجح في ذلك ، إنما بُغيَتُنا ذكر من خرج من مدينة بغداد – سلَّمها الله - لفقرٍ ألَمَّ به ، فقد حصل لغير ابن زريق هذا الخروج من بغداد ؛ لضيقِ حالٍ ، وقلة يدٍ ، ولنذكر بعض من حصل له الخروجُ من بغداد - دار السلام - بسبب الفقر ، إلا أنَّ ابنَ زريق خلَّد لنا قصيدةً تزداد جمالا ، وتستروحُ لها الارواحُ الطيِّبَةُ إنْ طالعتْها أو سمعتْها !
قال القاضي عبد الوهاب المالكي وقد ساءت حالُه في بغداد ؛ فخرج يريدُ مصرَ ؛ فَشَيَّعَه بعضُ الأكابرِ فقال لهم عبد الوهاب المالكي : ( لو وجدتُ بين ظهرانيكم كلَّ غداةٍ وعشيةٍ رغيفين ما فارقتُها ) ، وقال فيها شعرا :
بغدادُ دارٌ لِأَهْلِ المالِ طَيِّبَةٌ
..... ولِلْمَفاليسِ دارُ الضَّنْكِ والضِّيْقِ .
أَقَمْتُ فيها مُضَاعاً بينَ ساكِنِها
..... كَأَنَّنِيْ مُصْحَفٌ في بيتِ زِنْدِيْقِ .
وهذا الشريف الرَّضِيْ ، قال فيها :
ما لي لا أَرْغَبُ عن بلدةٍ
..... يُكْثِرُ فيها الدَّهْرُ حُسَّادي
ما الرِّزْقُ في الكَرْخِ مُقِيْماً ، ولا
..... طَوْقُ العُلَى في جِيْدِ بَغْدَادِ .
وقال ابنُ أخي أبي دُلَفٍ :
دَعِيْني أَجُوْبُ الأرضَ في طَلَبِ الغِنَى
...... فما الكرْخُ الدنيا ، ولا النَّاسُ قَاْسِمُ .
فهذه صورٌ مُشابِهَةٌ لما حصل لشاعرنا ابن زريق البغدادي ، ولكنْ تجربتُهُ في الرحيلِ عن بغداد السلام ؛ أنتجتْ لنا إرثاً أدبياً خالداً جعلتْ ابنَ حَزمٍ يُدْرِجُها مع الأئمة الكِبار ...
أَسْتَوْدِعُ اللهَ ، في بغدادَ لي قَمَراً
..... بالكَرْخِ ، مِنْ فَلَكِ الأَزْرَارِ مَطْلَعُهُ
وَدَّعْتُهُ ، وَبِوِدِّيْ لو يُوَدِّعُني
..... صَفْوُ الحياةِ وإِنِّي لا أُوَدِّعُهُ .
باريس سان جيرمان يسحق ليفركوزن بسباعية تاريخية
ترامب: لا أريد اجتماعا بلا نتائج مع بوتين
7 أضرار صحية خفية للإفراط في تناول اللوز
المهـور تتقلـص: من 110 إلى 50 جراماً مقابل 5 آلاف دينار
الأمم المتحدة تطالب بتعزيز مساعدات الإيواء لغزة قبل الشتاء
لرحلة مثالية: دليل ذهبي قبل السفر وأثناءه وبعده
العدوان يلتقي الفائزين بجائزة الحسين للتطوع
انقلاب باص على عمارة بالبنيات دون إصابات .. صور
بعد 921 يومًا من التوقف .. مطار الخرطوم يعود للحياة
ماسك يهاجم مدير ناسا بسبب مهمة القمر
ترامب: السلام قائم وحماس مهددة إن خالفت الاتفاق
أربعون سيناتورًا يطالبون ترامب برفض ضم الضفة
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
وظائف ومدعوون للتعيين .. التفاصيل
الأردنية: فصل نهائي بانتظار طلبة شاركوا في المشاجرة الجامعية
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
إحالة موظف في أمانة عمان للمدعي العام .. تفاصيل
إطلاق حزب مبادرة رسميًا لتعزيز العمل الحزبي وتمكين الشباب
أسعار الذهب محليا تسجل قفزة جديدة
الشارع المغاربي بين العود الأبدي والهدوء المريب