مشاعر حول و عند تصفحي فيسبوك تريحني

mainThumb

21-03-2015 02:25 PM

منها أنني لا  أشعر انه من الضروري ان أكتب دائما ؛ سيما حال أن تكون النفس مدبرة . و ما ذاك إلا لأني لست أرى انه من اللازم أن أبرز وجودي لنفسي و للناس و اقول هاأنذا . فبرغم إغراء طلب المجد ، و ما يبعث الثناء من شعور بالرضى ، و برغم واجب المجتمع علي في النصيحة و حقه ؛ إلا أنني لا أحب ان اتكلف الكلام ، و لا أحبذ أن أجره من مأواه في مكنون الصدر جرا فأظلمه ، او أبذله على غير مطاوعة منه فيحرجني .

كما اني كان يثقل علي الا أجامل من يهتم بمنشوراتي و إن بين فينة و أخرى ، و خشية ان أنسب إلى الكبر او إلى ازدراء الناس ؛ فأصبحت لا أخشى هذا الملام ، و عدلت عن قدر كبير من المجاملة سيما حال إدبار نفسي و انكفائها .

إذ أيقنت أن كثرة المجاملة و طول المداراة أمران يستهلكان من ألق الصدق و من طاقة  الكفاح قدرا كبيرا .

ما عاد يهمني و لا ظل يكبر على قلبي ان أرى كلماتي يقابلن بالإهمال او بالتعسف الصامت إزاء كثير من المنشورات التي أرى أنها قليلة القيمة ؛ رديئة المعنى أو ركيكة المبنى .

 لأني عرفت ان أكثر الناس بل سوادهم إلا القليل لا يتسم بالموضوعية ، و لا يمتلك الشجاعة الأدبية و لا التواضع أن يقول للكلمة الجميلة الصادرة عن مخالف أو غريب أو مغمور ؛ انت كلمة جميلة .

-و إنه من جميل الشعور أن أجد الشجاعة الأدبية لأن أثني على كلام مخالف لي فكري أو سياسي أو اجتماعي إن أحسن الكلام أو أجاد ؛ و إن اغرقني هو بالإشارات السالبة ؛ فهو شعور يقربني إلى إنسانيتي التي أسعى لألاقيها ؛ و هي التي تجعل مني إنسانا حرا كامل الحرية غير مزيف المشاعر في غير أذى ، مقدرا الجمال أيا كان مصدره ، و متبعا الحق ملتقطا الصواب و إن جفا عني منظره ، منسابا مع طاقاتي دونما ارتباك ، و منسجما مع محيطي فيما هو مؤتلف دون ما هو مختلف . فأحفظ فرديتي و أمنعها من الانطمار  تحت أنقاض الأعراف المجتمعية السائدة الأخاذة ، و من الغرق تحت أمواج العجب و الغرور المتلفة المهلاكة .
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد