الجامعة العربية .. راعية الفرقة
عندما انتهت بريطانيا وفرنسا، من تقسيم البلاد العربية بعد القضاء على الدولة العثمانية، كان لابد لها من المحافظة على هذا التقسيم، وفرض تقديس الحدود التي وضعتها هاتان الدولتان لتستمر سيطرتهما على هذه البلاد اقتصاديا وسياسيا وثقافيا، فكان أن تفتق ذهن السياسيين البريطانيين عن فكرة قاتلة لهذه البلاد وشعوبها، فكرة شيطانية، ظاهرها الوحدة وباطنها التفرقة والتمزق، وضعوها لتكون حارسا على الحدود المصنوعة، وتعطي الشرعية لأنظمة تعمل على تمزيق كل دولة من هذه الدول من الداخل!!
وكانت هذه الفكرة ممثلة بجامعة تحمي الفرقة وتكرسها وتجعل من دولها هشة ضعيفة بعيدة عن فكرة الدولة أصلا، وظهرت هشاشتها وضعفها عند أول تحرك لشعوبها لطلب الحرية والحياة الكريمة.
وفي استعرض سريع لما حدث في سنوات الربيع العربي في الدول العربية وموقف الجامعة العجيب من تحركات الشعوب، وانحيازها مرة مع النظام في بلد ومع طرف في النزاع دون الطرف الآخر، يظهر دور الجامعة التابع لمن وضعها وكرسها، ولا يعنيها مصير الشعوب التي تعاني ويلات الأنظمة، والفئات التي تتبع لأطراف دولية لا للشعوب العربية.
لا أريد أن أتحدث عن مؤسسات الدول التي تتبع للجامعة العربية وتعثرها المتعمد، ولكني سأتحدث عن مؤسسة واحدة لها أهمية كبرى في دعم هذه الدول وشعوبها، وكيف أنها لا تتبع للدولة بل لشخص كان في السلطة، أكان رئيسا أو متنفذا ويستقي تنفذه من دول كبرى على حساب الشعوب، فالجيش السوري مثلا انحاز الى بشار الأسد وضرب شعبه، والجيش المصري ضرب عرض الحائط ما تسميه الجامعة العربية " الشرعية" وانحاز الى قائده "السيسي" وها هو الشعب اليمني تجهض ثورته وتقف فرق من جيشه مع الرئيس المخلوع "علي صالح" وفي ليبيا ينحاز الجيش النظامي في معظمه الى " خليفة حفتر" والشعب يموت بأسلحة جيشه وثرواته في يد صانعي الأنظمة وجامعتها، والأمر قد ينسحب على الدول العربية جميعها اذا وضعت على المحك.
وفي النهاية تريد الجامعة تمزيق شعوبها على أساس طائفي، اذ تدعي أن ما يحصل في البلاد العربية التي تحوي طوائف ما هو الا صراع طائفي تريد طائفة للتغول على طائفة أخرى، فتناصر طائفة وفي نفس الوقت تحاربها في بلد آخر، ونفس الطائفة في بلد ليس فيه طوائف هم إرهابيون في نظرها ونظر أنظمتها، فكيف للجامعة ولمن يلجأ اليها أن تفسر ما يحصل في العراق وسوريا وليبيا واليمن، وحصل في مصر وتونس..!! وتحاول التعمية على شعوبها بأن الصراع داخلي بين أبناء البلد الواحد، وحقيقة الصراع الذي تعرفه الجامعة هو صراع على شعوب المنطقة وثرواتهم، والجامعة تقف مع طرف من الدول الكبرى دون الطرف الآخر، وتوزع الشرعية حسب ما يريد صناعها، وتلوح بالتقسيم كلما اقتربت أنظمتها من الانهيار، وتجتمع في قمم ما زادتنا الا انحدارا سياسيا قاتلا.
غادة عبد الرازق تستأنف مشاركتها بمسلسل عاليا
بيان رسمي صادر عن أسرة هند رستم
مهم من الحكومة بشأن أسعار البنزين والديزل
العلوم والتكنولوجيا تستقطب تمويلًا دوليًا لمشاريع ريادية
أحمد الفيشاوي ينعى والدته سمية الألفي
توقف إمدادات الغاز الإيراني للعراق بالكامل
كاتس: لن نغادر أبداً من قطاع غزة
بحث استضافة استراليا في مهرجان جرش الـ 40
طريقة لزيادة عمر بطاريات الهواتف الذكية
أبرز مواصفات الهاتف المنتظر من Realme
وظائف شاغرة بدائرة العطاءات الحكومية
تجارة عمان تدعو لإنشاء مجلس أعمال أردني -أذري
الأردن يوقع اتفاقيتي توسعة السمرا وتعزيز مياه وادي الأردن
المملكة على موعد مع منخفض جوي جديد .. أمطار وزخات ثلجية وصقيع واسع ليلاً
الصناعة توافق على استحواذين في قطاعي الطاقة والإسمنت
الأردن يشارك في البازار الدبلوماسي السنوي للأمم المتحدة
جماهير الأرجنتين تنحني للنشامى بعد نهائي كأس العرب
بحث التعاون بين البلقاء التطبيقية والكهرباء الأردنية
تصريحات جمال السلامي لملاقاة المغرب
يوتيوب يعود للعمل بعد تعطله لآلاف المستخدمين





