طائِرُ ( الصَّدى ) في أشعار العرب
جاء ذِكْرُ ( الصَّدى ) في أشعار العرب ، ويقصدون به ( طائرا ) يخرجُ من رأس القتيل ينادي : ( اسقوني ، اسقوني ؛ حتى يُؤْخَذُ بثأرِه ) ، وبعضُهم يطلق عليه : ( الهامة ) ، وجاء النهيُّ عنها في الإسلام ، جاء في الصحيحين : عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: ( لا عدوى ولا هامة ولا صفر ) ، فقال أعرابي: يا رسول الله فما بال الإبل تكون في الرمل كأنها الظباء فيخالطها البعير الأجرب فيجربها ؟ فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : ( فمن أعدى الأول؟! ) .
والهامة جاء تفسيرُها : طير معروف تزعم العرب أنه إذا قتل القتيل ، فإن هذه الهامة تأتي إلى أهله وتنعق على رؤوسهم حتى يأخذوا بثأره ، وربما اعتقد بعضهم أنها روحه تكون بصورة الهامة ، وهي نوع من الطيور تشبه البومة أو هي البومة ، تؤذي أهل القتيل بالصراخ حتى يأخذوا بثأره ، وهم يتشاءمون بها فإذا وقعت على بيت أحدهم ونعقت قالوا : إنها تنعق به ليموت ، ويعتقدون قرب أجله وهذا باطل.
وقد جاء في أجمل أشعار توبة بن الحُمَيِّر في ليلى الأخيلية :
ولو أنَّ ليلى الأَخْيَلِيَّة سَلَّمَتْ
..... عليَّ ، ودوني جَنْدَلٌ وصفائِحُ
لَسَلَّمْتُ تَسْلِيْمَ البَشَاشَةِ ، أو زَقَا
..... إليها صَدَىً مِنْ جانِبِ القبرِ صائِحُ
فهو يُخْبِرُ أن ليلى لو مرَّتْ بقبرِهِ ، وألقتْ السلامَ على قبرِه ؛ لَأجابها ، ورد التسليم باشَّاً لها رغم ما يسترُهُ من الحجارةِ والأتربةِ !
فإنْ لم أُجُبْ ؛ فعسى أن يخرجَ لها صدىً من جانب القبرِ علامةً على ارتباطي بها حتى بعد دفني وموتي !
وقد حدثَ ما تَوَقَّعَهُ ابنُ الحُمَيِّر ، فقد مرَّتْ ليلى بقبرِهِ ، واستأذَنَتْ زوجَها ، فلما اقتربتْ من قبرِه ألقتْ السَّلامَ ، فلم يُجِبْ ، ولكن خرج لها صدىً أفْزَعَ ناقَتَها ؛ فهاجتْ بها ؛ فوقعتْ ؛ فماتتْ ، وَدُفِنَتْ الى جنبِهِ !
هذا ما نَقَلَهُ لنا الإخباريون ، ولا نتحققُ هذا النَّقْلَ .
فهو ارتباطٌ حتى بعد الموتِ ، وهذه القصصُ كثيرةٌ في موروثنا الأدبي ، ومما جاء أيضاً على غرارِ هذه القصصِ ، أبياتٌ لأبي صخر الهذلي مع محبوبتِهِ القُضاعيَّة :
ولو تَلْتَقي أَصْدَاؤنا بعد موتِنا
..... وَمِنْ دونِ رَمْسَيْنا من الأرضِ سَبْسَبُ
لَظَّلَ صدى رَمْسِيْ ، ولو كُنْتُ رِمَّةً
..... لِصَوْتِ صدى ليلى يَهُشُّ وَيَطْرَبُ !
فأبو صخر يقررُ أن الموتَ إذا اختلسَ روحَهُ ، ورُوْحَ القُضاعية ( ليلى ) ، فسيبقى اللقاءُ بين أصدائهما ، ولو كان بين قبري وقبرها الفيافي والسباسب ، فهو يَهُشُّ لصوتِ صداها ويطربُ رغم أنه أصبحَ رِمَّةً باليةً !
فأبياتُ أبي صخر أوغلُ وأعمقُ في الاتصال والوفاء ، وإنْ كنا نعتقدُ أنَّ كِلا الشاعرين المُحِبَّيْن صدَّرا قَوْلَيْهما بحرف الشرط ( لو ) الذي يفيد امتناع الجوابِ ؛ لامتناع الفعل ...
ولكنْ هم المحبُّون يقولون أشياءَ قد لا تكون حقيقةً ، ولكن لِسَيْطَرَةِ الهوى عليهم تخرجُ مثلُ هذه الأشياء !
الاحتلال الإسرائيلي يصدر قرارا بهدم 25 مبنى في مخيم نور شمس
المواصفات والمقاييس: المدافئ المرتبطة بحوادث الاختناق مخصصة للاستخدام الخارجي
سريلانكا: ارتفاع حصيلة ضحايا إعصار "ديتواه" إلى 643
7 قتلى في غارة جوية بطائرة مسيرة استهدفت مستشفى في السودان
الأردن يدين هجوما استهدف قاعدة أممية للدعم اللوجستي في السودان
بدء تشغيل مشروع استراتيجي لتعزيز التزويد المائي في عجلون
الهجرة الدولية: 905 نازحين جدد من جنوب كردفان السودانية
الاتحاد الأردني يوضح آلية شراء تذاكر النشامى في كأس العالم 2026
مهم بشأن الرسوم المدرسية للطلبة غير الأردنيين
إحالة مدير عام التَّدريب المهني الغرايبة للتقاعد
صرف 5 ملايين دينار معونة شتوية لأكثر من 248 ألف أسرة
ميسي يعلّق على مواجهة الجزائر والأردن في مونديال 2026
سوريا وفلسطين إلى ربع النهائي كأس العرب .. خروج تونس وقطر
بلدية أم الجمال تعلن عن وظائف في شركة تغذية
وظائف شاغرة في وزارة العمل والأحوال المدنية .. تفاصيل
إطلاق أطول رحلة طيران تجارية في العالم
وظائف في مؤسسة الاقراض الزراعي .. الشروط والتفاصيل
باراماونت تقدم عرضًا نقديًا مضادًا للاستحواذ على وارنر براذرز
فصل نهائي ومؤقت بحق 26 طالباً في اليرموك .. التفاصيل
المفوضية الأوروبية تحقق مع جوجل بسبب الذكاء الاصطناعي
اكتمال ملامح ربع نهائي كأس العرب 2025 .. جدول المباريات إلى النهائي
مدعوون للتعيين في وزارة الأشغال .. أسماء


