أوقفوا التصوير
اتصل أحد المواطنين بواحدة من الإذاعات المحلية المسموعة؛ ليطلب من مذيع البرنامج التوجه بخطابه إلى متجمعين حول حادث سير مروع حصل للتو على أحد الشوارع الخارجية، وجوابا على سؤال المذيع إن كان التجمع للمساعدة في إخلاء المصابين؛ أجاب: المتصل: بل لالتقاط الصور!
أيّ صور؟! ولمن؟! ولماذا؟! أسئلة يمكن أن تُطرح هنا، وهل امتلاك إنسان لجهاز تصوير يبيح له استخدامه في أي زمان ومكان؟ فمثلا : هل يجوز لمن يدعى لحفل خاص التقاط الصور لأصحاب الحفل أو المدعوين إلا إذا كان من محارمهم أو سُمح له بذلك؟ وإلا، فهذا تعد صارخ على أبسط قواعد الأدب، واللباقة الاجتماعية.
من حق الناس أن يمارسوا هوايتهم في تصوير الطبيعة، وبراءة الأطفال ومناسباتهم الخاصة... لكن ليس من حقهم الاعتداء على خصوصيات الآخرين في تصوير أفراحهم أو أتراحهم.
فللموت حرمته، وللمصاب في نفسه أو أسرته حقوقه، فكيف إذا كان المصوّر يستمتع بالتقاط الصور، وصاحب الصور تنتهك خصوصيته؟! وكيف إذا كانت رغبة التصوير تعيق إسعاف المصابين، وعامل الوقت يمكن أن يكون سببا في إنقاذ حياتهم؟!
وهل وضَع المصور نفسه في الموقف ذاته، وسأل نفسه إن كان يفضل العجلة في نقله إلى أقرب مستشفى أو أنه يحب التقاط الصور له؟!
إن صفة القضول التي تدعو الناس إلى التجمع عند حوادث السير وغيرها موجودة من قبل، لكن في الماضي كان يغلب عليها رغبة المساعدة، أما اليوم، فيغلب عليها رغبة التصوير!
والمثير في الموضوع أننا نسينا أو تناسينا مع سهولة التصوير حق الإنسان في احترام خصوصيته في لحظات ضعفه، أو وهو يعاني سكرات الموت ناهيك عن حالة الموت ذاتها.
وهذا الأمر ينطبق على وسائل الإعلام لاسيما المواقع الالكترونية، فانتشار صور الموتى عليها ليس له مبرر، وكثيرا ما تفاجئك هذه المواقع بعرض جثة معفرة، أو بصورة ميت وقد جهز للدفن، ويركزون على وجهه، ويتفنون في عرض الصور دون احترام لمشاعر أهله أو ذاته، فما هو السبق الإعلامي في ذلك؟!
نعم، إن إرفاق الصور مع الخبر يمكن أن يكون من باب تأكيد مصداقيته، لكن ليس في كل الأحوال، وإن كان لا بد من الصور، فمن المؤكد أن هناك أدبيات لنشرها يجب الأخذ بها.
ومن حقنا أخيرا أن نسأل هؤلاء المصورين إن كانوا يقبلون بنشر صورهم في حالة الوفاة، وإذا كان الجواب بلا، فقد آن الأوان أن لا نفعل بغيرنا ما لا نحبه لأنفسنا.
إحالة ملفّ الطلبة المتورطين بأحداث الجامعةُ الأردنيّة الأخيرة للمجلس التأديبي
العنف الجامعي في الميزان .. ومن المسؤول
صدور رواية اللوكو للكاتب والإعلامي موهوب رفيق
الأميرة بسمة ترعى فعاليات البازار الخيري للسلك الدبلوماسي بعمان
وزارة الثقافة تحتفل بخريجي معهد تدريب الفنون الجميلة
منتخب الطائرة للشابات يلاقي هونغ كونغ الأحد
الاحتلال يربط انتهاء حرب غزة بنزع سلاح حماس
اتحاد السلة يُعاقب الوحدات والفيصلي
اختتام فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني البريطاني
أورنج الأردن وشركة جت توقعان شراكة استراتيجية
العقبة .. بدء دورة إدارة السباقات الدولية للقوارب الشراعية
منخفضان جويان يجلبان الأمطار الغزيرة لدول عربية
فصل الكهرباء عن مناطق بالأغوار الشمالية الأحد
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
وظائف ومدعوون للتعيين .. التفاصيل