اليرموك وأخواته
ذكرت صحيفة «العربي الجديد» أن 1100 فلسطيني قتلوا في مخيم اليرموك منذ 2011 حتى الآن. هل هم أغلى من 230 ألف سوري قُتلوا في تلك الفترة؟ دعونا لا نزيد الكوارث مأساوية. هذا مثل القول: ما لنا ولآثار تدمر؟ الآن همّنا البشر لا الحجر. فالحجر هو تاريخ الأمم، والشاهد على تاريخ البشرية، وهو أحيانا، مصدر رزق الأحياء والفقراء والأمم. وعندما ذهبت مرة إلى تدمر، لم يأخذني فقط بهاء الحجر القائم في وجه الشمس منذ قرون، بل أُخذتُ أيضا بأنس أهل المدينة وبسطائها، والذين لا يزالون يعيشون من دخل الحجارة الرائعة، وكأنهم في أيام زنوبيا وقوافل روما.
1100 فلسطيني في مخيم لا فرق فيه بين الموت والحياة، رقم معيب. لأن قدر الفلسطينيين أن يُقتلوا في أرضهم، وليس في ضواحي دمشق، ولا في صبرا وشاتيلا. وما من فارق بين أن يُقتلوا دفعة واحدة، أو في التعذيب البطيء، والتجويع، والحصار غير الإنساني. ليس هذا حظ الفلسطينيين من «قلب العروبة النابض»، نظامًا، أو معارضة. فقد كان يقتضي أن يعامل المخيم، من قبل الفريقين، على أنه جزيرة، أو محميّة بشرية، لا يورطه أحد في الصراع، ولا يكبّده أحد هذه الأثمان المريعة في مواجهة لا علاقة له بها.
كان هذا أشبه بإطلاق اسم فلسطين على أسوأ السجون سمعة في سوريا. مسكينة في كل مكان، «قضية العرب الأولى». شرّدتها إسرائيل مرتين، وشردناها من مخيم إلى مخيم. وفي أراضي البطولة ممنوع على الفلسطيني أن يعمل، وأن يتملك، وأن يتمتع بحقوقه المدنية.
هكذا عامل الألمان اليهود. منعوهم من شراء الأرض، ومن تملك البيوت، فانصرفوا إلى التجارة والبورصة والعلم. وبعد فترة، اكتشفت برلين أنهم أثروا وتفوّقوا. ومنعت إسرائيل الفلسطينيين من الوظيفة والتملُّك والحقوق، فانصرفوا إلى العلم. وذات يوم، فاخر أبو عمار بالتساوي في عدد حملة الشهادات مع الإسرائيليين.
في بعض الدول العربية، ظل الفلسطينيون مجرد لاجئين بلا حقوق، وحتى بلا وثائق سفر. غير أن مأساة اليرموك، مثل مأساة صبرا وشاتيلا من قبل، كانت أسوأ ما لحق بالشتات من عذاب. وإذا كان هناك ما هو أسوأ، فهو قول «العربي الجديد» إن الذي تولّى حصار اليرموك والتنكيل بسكّانه، كان الجبهة الشعبية – القيادة العامة لزعيمها أحمد جبريل.
مثل إضافة الإهانة إلى الجرح. ثمة من قال إن بعض فلسطينيي المخيم تورط في النزاع السوري. ربما. لكن العقاب الجماعي غير جائز. والبعض يرد إذا كانت سوريا كلها قد تعرّضت لعقاب جماعي، فهل يمكن استثناء الفلسطينيين؟ تأخر الآن كل قول. لم يعد شيء يمكن أن يرد سوريا إلى سوريا. لقد تحوَّلت إلى أكبر مخيم في العالم.
الأردنية تفوز بمشروع أوروبي حول الشباب والذكاء الاصطناعي
إحالة عطاءات لتوريد 200 ألف أسطوانة غاز
مشاركة أردنية في ملتقى بيبان 2025 السعودي
تعيينات جديدة في التربية .. أسماء
الكشف عن أول سيارة كهربائية بصناعة مغربية مئة بالمئة
ارتفاع الذهب وانخفاض النفط عالمياً الأربعاء
السودان .. اغتيال إنسانية الإنسان
ممداني في خطاب النصر يتحدى ترامب ويهاجمه بقوة
انطلاق مهرجان الزيتون العجلوني بتلفريك عجلون الخميس
وفاة وإصابتان بحوادث سير على طرق خارجية
الشبكة المغربية للدراسات السردية
ارتفاع تاريخي لأسعار زيت الزيتون في الأردن .. تفاصيل
الحكومة ترفع مخصصات الرواتب والتقاعد لعام 2026
إحالات للتقاعد وإنهاء خدمات موظفين حكوميين .. أسماء
مدعوون لإجراء المقابلة الشخصية في وزارة التنمية .. أسماء
تحذير من مصفاة البترول للأردنيين
تشكيلات إدارية في وزارة التربية… أسماء
التربية: دوام المدارس المعدل الأحد .. والخاصة مستثناة
مياه العقبة تحدد أسماء وموعد الامتحان التحريري
مدعوون للتعيين في الإحصاءات العامة .. أسماء
انخفاض الذهب في السوق المحلية السبت
الدفع الإلكتروني للأطباء إلزامي وفق النظام الجديد
وزير الداخلية للطلبة: لا تكونوا عبئاً على الوطن
