حديث المناهج المدرسية
كثر الجدل حول المناهج المدرسية، ومدى ملاءمتها لزماننا: تكنولوجيا، وتعزيزا لقيم المواطنة والثقافة الجامعة، وانسجاما مع آلية التفكير الإيجابي؛ لاسيما مع ضعف مخرجات التعليم، وانتشار العنف المجتمعي!
فهل نحن بحاجة فعلا الى تغيير المناهج المدرسية أو تطويرها؟ وهل هذا التغيير تلبية لمطلب خارجي أو استدعته المراجعة الدائمة، ومواكبة التغيير، والضرورات الوطنية؟
يرى عدد من المتابعين أن تغيير المناهج هو أحد نتائج معاهدة السلام مع إسرائيل، فمنذ توقعيها حدث حذف ممنهج لكل ما يتعارض مع نصوص المعاهدة، أو يشير إلى العداء العربي الإسرائيلي، ولكن مسؤولين في وزارة التربية ينفون ذلك، ويقولون إن التغييرات التي حدثت استدعتها الحاجة !
مصلحة الطلبة فوق كل التجاذبات والاتهامات، فالأمم تطور مناهجها حسب حاجتها لا حسب ما يُملى عليها، وإسرائيل لم تغير مناهجها التزاما بالمعاهدة، وما هو موجود في مناهجنا قبل المعاهدة أقل بكثير مما هو موجود في مناهجهم من تصوير العربي والمسلم بأبشع الصور، وتأكيد العداء له، ومثله موجود في أدبهم، بل في الأدب الغربي بعامة، وفي إعلامهم جميعا!
بالتالي فإن مراجعة المناهج ضرورة يستدعيها التطور التكنولوجي الهائل الذي طرأ على أمور الحياة كافة في السنوات الأخيرة، وما يعيشه العالم العربي اليوم من صراع وتطرف باتا يعصفان بوجوده.
فهذان سببان وجيهان وكافيان لإعادة النظر في المناهج؛ لنواكب التقدم التكنولوجي، ولنتأكد من خلوها من كل ما يمكن أن يشجع على التطرف؛ لنحصّن أبناءنا ووطننا منه.
ولكن، علينا أن لا نجلد مناهجنا، ونحملها أسباب التطرف والعنف، فقد تخرجت بفضلها أجيال نجحت وتفوقت في مجالات كثيرة، وانتشرت في أنحاء العالم رافعة اسم الأردن عاليا، وأكاد أجزم أن قوانين الانتخاب في بلادنا وآلية إجرائها، ونتائجها عززت العنف المجتمعي أكثر بكثير مما تتهم به المناهج! أما الإعلام، فقد كان له فضل السبق في هذا كله!
ليس للتطرف دين، وليس بالضرورة خلفه مناهج، فالذين يأتون من أوروربا وأمريكا للاتحاق بالمتطرفين في سوريا -مثلا- أكثر من الذين يذهبون إليها من بلادنا، ويفترض أنهم تعلموا في مدارس ذات مناهج متقدمة علميا، وبعيدة عن التطرف! أما ما يسمى بالربيع العربي، فلم يكن بسبب المناهج، بل بسبب الفقر والظلم، ومفجّره محمد البوعزيزي لم يحرق نفسه لسبب ديني، ولم يُعرف عنه التطرف.
لقد غيبنا تدريس الفلسفة، بحجة أن الفلسفة تشجع على الإلحاد والكفر، فغيبنا معها القدرة على التفكير والتحليل، والمنطق، وأين الإيمان مما يحدث من قتل وتدمير، وفساد...!
وابتعدنا عن تعليم الفنون الراقية بحجة أنها مدخل للانحلال، فماذا نسمي توجه الشباب بقوة إلى الفن الهابط والهابط جدا!
نعم، علينا أن نعيد النظر في مناهجنا، ونخلصها من كل ما يحضّ على العنف والعصبية والجهوية والطائفية... ومن كل ما فيه إساءة إلى الآخر الديني أو العرقي، وكل ما فيه تقليل من شأن المرأة...وعلينا أن نفرق بين ما هو سياسي وديني...
علينا أن نعلم أبناءنا أن الاختلاف هو مكون ومكمل، وليس ضدا او عدوا يجب مهاجمته، والتخلص منه، وعلينا أن نركز على قيم الحوار، والاعتدال بدلا من التعصب.
وعلينا أن نعلّمهم آلية التفكير والتحليل بدلا من الحفظ والتلقين، وأن نتحول بهم إلى المعرفة والتطبيق بدلا من حفظ المعلومة التي باتت متوافرة بسهولة ويسر... وللحديث بقية
اختتام فعاليات منتدى تكنولوجيا المعلومات والاتصالات الأردني البريطاني
أورنج الأردن وشركة جت توقعان شراكة استراتيجية
العقبة .. بدء دورة إدارة السباقات الدولية للقوارب الشراعية
منخفضان جويان يجلبان الأمطار الغزيرة لدول عربية
فصل الكهرباء عن مناطق بالأغوار الشمالية الأحد
السعودية تضع اللمسات الأخير على مشروع استثماراتها بسوريا
الترخيص المتنقل المسائي في بني عبيد الأحد
حماس: سنسلم جثتي محتجزين للصليب الأحمر مساء اليوم
شروط التقدم لجائزة سحم الثقافية للإبداع الأدبي
اكتمال الخطة الفنزويلية الدفاعية ضد التهديدات الأميركية
تحذير من نشر أخبار كاذبة حول هذه القضية .. تفاصيل
برشلونة ينتزع الفوز 2-1 على جيرونا
مختصون يوضحون أهمية تثبيت التوقيت الصيفي
تفسير حلم الامتحان للعزباء في المنام
عائلة الدميسي تستنكر تداول فيديو الجريمة المؤسفة
قرار حكومي مهم بشأن الحجز على أموال المدين
وظائف شاغرة ومدعوون للمقابلات الشخصية .. أسماء
دلالة رؤية ورق العنب للعزباء في المنام
النقل البري تتعامل مع 17 ألف راكب يومياً في معان
41 دار نشر أردنية تشارك في معرض النيابة العامة الدولي للكتاب في ليبيا
وزارة الأوقاف تغلق مركز الإمام الألباني للدراسات والأبحاث
إغلاق طريق كتم وتحويل السير إلى الطريق الرئيسي (إربد – عمّان)
مأساة قناة الملك عبدالله: صرخة تتكرر بحثاً عن حل جذري
وظائف ومدعوون للتعيين .. التفاصيل