داعش تنظيم مخابرات الدول وليس تنظيم الدولة الإسلامية

mainThumb

02-12-2015 11:44 PM

ليخجل الإعلام العربي  ، بأشكاله المقروء والمكتوب والمسموع ، من  الإستمرار في ظاهرة  تقمص دور "المحقان" ، أي المتلقي  لكل أوساخ الإعلام الصهيو- أمريكي – الغربي ، ويعيد نشر  ذلك بكامل وساخات  المصطلحات والمفردات وحتى التوجهات ، وأعني بذلك ما ينشر عن  الخوارج الجدد ،  فرع الإستخبارات السرية الإسرائيلية الخارجية "ISIS" ،  الملقب ب داعش ، والتكرار بأنه تنظيم الدولة الإسلامية ، رغم ما يحويه ذلك من إساءات مدروسة   لأعداء الإسلام وفي مقدمتهم يهود بحر الخزر  ومن يسير على ضلالهم  لديننا الحنيف .
 
داعش  ليس تنظيم الدولة الإسلامية ،  فعن أي دولة يتحدثون  ، ونحن نرى  جماعات مرتزقة تتمدد في العالم على طريقة "النسخ واللصق " ، وحسب المصلحة الأمريكية على وجه الخصوص ، وما بعث هذه الجماعات المرتزقة التي تضم كبار الخوارج الجدد وأيتام البوسنة والهرسك وعددهم 20 ألفا ، وقد إختفوا من معسكراتهم في البوسنة والهرسك عام 1992 ، ولم يحظوا سوى بخبر يتيم ظهر للمرة الأولى والأخيرة  آنذاك  ، ولم يتابعه أحد  ، رغم أهمية وفداحته ، علما  أنه لو إختفى طفل واحد ، فإن وسائل الإعلام  لن تهدأ قبل العثور عليه .
 
كما أن هذه الجماعات المرتزقة  تضم أيضا  مرتزقة جماعة "البلاك ووترز" العالمية الأمريكية  ، التي إرتكبت  الكثير من الجرائم اللا إنسانية في العراق ، وطاردها العراقيون وحتى الأمريكيون في المحاكم الأمريكية وصدرت بحقها احكام ، وهذا ما دعا  صناع القرار فيها  للتحول إلى الزي الإسلامي حتى  لا يقال أن الفرنجة  يعبثون  في بلاد العرب والمسلمين ، وعليه هاهم يمارسون دورهم الإرهابي القذر في بلاد العرب والمسلمين  برداء الدين الإسلامي وبلحيته ، وبالتالي فإن  الفائدة ستعود على يهود بحر الخزر وحلفائهم  في اليمين الغربي  الذين لا يطيقون رؤية  الإسلام ينتشر في الغرب خوفا على مصالحهم ومكانتهم.
 
السؤال الملح الذي يفرض نفسه  هو : هل يعقل أن تستنفر 61 دولة  ومن بينها أمريكا وروسيا ، لمحاربة داعش ، ومضى على هذه الحرب قرابة العام ، ولكننا ما نزال نرى  هؤلاء الخوارج الجدد يتمددون  ويظهرون هنا وهناك كحصان طروادة ، وكأنهم يرتدون طاقية الإخفاء ، علما ان  السي آي إيه الأمريكية كانت  تقول إبان الحرب الباردة  ،  أن لديها  أقمارا تجسس تستطيع كشف النملة  في شوارع موسكو إن كانت  ذكرا أم انثى.
 
كما أن  تسليح داعش وما لديه من معدات  وسيارات  ونراها  في الصحراء ، تظهر وكأنها  للتو خرجت من المصنع ، وترى  من أين حصلوا عليها  وكيف وصلت إليهم ؟ وعموما رحم الله شهيدنا الطيار  معاذ الكساسبة الذي كشف السر ، فأسقط الأمريكان طائرته ،  وأوعزوا لداعش بقتله ، إضافة إلى النفط الذي  يتاجر به داعش ، والسؤال :من يشتري منه هذا النفط ؟ وكيف تتم الصفقات  ؟ وما هي الطريقة التي يتفقون عليها للدفع ؟
 
معروف أن  نيويورك تتطلع على كل تحويلة  مالية في العالم  ، حتى لوكانت دولارا واحدا ، فكيف تتحرك حسابات  داعش وهي بالمليارات ؟ وكذلك الشباب الغربي  المسلم وحتى غير المسلم الذين  يلتحقون بداعش بعد التواصل الإليكتروني المسبق وافتفاق على الحركة وفي أي مسار ، علما ان الرقابة  على الإتصالات  لا تنقطع .
 
هذه الأسئلة  التي تضرب  الذ اكرة  ، تؤشر فيما لو  تعامل معها المختصون  بطريقة  واقعية ، تقودنا إلى حقيقة مفادها أن داعش تنظيم مخابرات الدول وليس تنظيم الدولة الإسلامية.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد