صحيفة السوسنة الأردنية

قُدّمت جاغوار طراز XJ للمرة الأولى عام 1968 ونال التغيير الأكثر وضوحاً عام 1990، من خلال الاستعاضة عن المصابيح الرئيسة الدائرية بأخرى مُربّعة الشكل، ما لبث أن استرجعت الدائرية منها عام 2003. خلال الأعوام القليلة الماضية، تحسّنت جودة عروض جاغوار، وهو أمر أثبتته مؤسسات مثل «جاي دي باور آند أسوشييتس»، من خلال إعطائها لقب أكثر السيارات إعتمادية لعام 2009، وغيرها.

وتابعت جاغوار ثورة التجديد مع تقديمها الجيل الأحدث من طراز XJ، المقرر تسويقه هذا العام.

< تنتمي XJ لقطاع سيارات السيدان العائلية من الحجم الكبير، ويبلغ طولها الإجمالي 5122 ملم لقاعدة العجلات القصيرة و5247 لقاعدة العجلات الطويلة وعرضها 1894 ملم، في حين يبلغ ارتفاعها 1448 ملم.

ويتميز تصميم XJ بديناميكيته من الجوانب كلها في قالب عصري، لم يتخل كلياً عن لمحات كلاسيكية. كما نالت الواجهة الأمامية المربّعة الشكل شبك تهوئة ثلاثي الأبعاد، ومداخل هواء كبيرة الحجم نراها عادة في محركات الطائرات النفاثة.

أما المصابيح الرئيسة فئة «كزينون» المتأقلمة، التي تحوي 152 لمبّة «LED» متوهّجة، فهي مُصمّمة وكأنها عين قط بري يتأهب للانقضاض على فريسته، بينما يتوسط الشبك الأمامي شعار جديد لجاغوار، نجده ممهوراً في مواضع أخرى عدة.

من الجوانب، تبرز الألواح الزجاجية الطويلة، وخط السقف شبه الملتوي باتّجاه المؤخر، علماً أنه استعين بسقف زجاجي بانورامي يعتمد على آلية إنزلاقية لألواحه الزجاجية، بينما لم تقل الجهة الخلفية جمالاً وبهاء بفضل المصابيح الخلفية بتصميمها المُنّساب إلى الأعلى باتّجاه الرفاريف من فئة «LED» بدورها، والعوادم المزدوجة الجذّابة.

مقصورة الرحابة والفخامة

جاءت مقصورة XJ واسعة ورحبة مع توفير راحة الجلوس لخمسة ركاب عبر اعتماد قاعدة عجلات تقليدية بطول 3032 ملم وأخرى طويلة بطول 3157 ملم، بالتزامن مع اعتماد مكوّنات داخلية عالية الجودة مثل الجلود المصقولة إلى جانب 010102b.jpg لمسات الكروم البرّاقة، والتي تعكس مستويات الحرفية العالية ودقة التجميع النهائي.

كذلك نالت هذه المقصورة مقاعد رياضية، يمكن تعديل وضعيتها كهربائياً وفقاً لأكثر من اتّجاه، ومقوّداً ثلاثي الأذرع متعدّد الاستخدامات، ومكيّفاً فعّالاً يُمكن برمجة خياراته أوتوماتيكياً، ونظاماً صوتياً متطوّراً بقوة 1200 واط مع 20 مكبّراً صوتياً، فضلاً عن شاشتي عرض LCD قياس 8 بوصات مثبّتتين خلف مساند الرأس الأمامية، مع اختزال أزرار وعتلات التحكّم ودمجها في الشاشة المركزية التي تعمل باللمس والمُثبتة أعلى الكونسول الوسطي، إضافة إلى علبة التروس الأوتوماتيكية المتطورة Jaguar Drive Selector التي تعمل إلكترونياً من دون وصلات ميكانيكية، من خلال الاعتماد على قرص دوّار يتيح سهولة نقل السرعات، علماً أن هذا القرص يبقى في وضعية خاملة لحين تفعيل المحرك.

كذلك استفادت مقصورة طراز XJ من ثلاثة عدّادات افتراضية غرافيكية إلى جانب شاشة العرض الكبيرة التي تعمل باللمس قياس 8 بوصات والمثبّتة في أعلى الكونسول الوسطي، والتي تتبنى تقنية العرض الثنائية وتُتيح للركّاب الخلفيين على سبيل المثال مشاهدة أحد الأفلام، في الوقت الذي يستعرض السائق معلومات الملاحة عبر الأقمار الأصطناعية.

كما نالت مقصورة XJ تقنية البلوتوث لإجراء المكالمات الهاتفية، ونظام Jaguar Voice لإملاء الأوامر الصوتية على النظام الملاحي، ونظام مُثبّت السرعة المتأقلم والكاميرا الخلفية لرصد العوائق أثناء الركن، وإمكان مشاهدة البث التلفزيوني الرقمي أو التناظري، إضافة إلى الاستعانة بقرص صلب مُدمج بالنظام الصوتي يُمكن نسخ الأسطوانات المُدمجة عليه للاستماع إليها في وقت لاحق،. وتبلغ سعة صندوق تحميل الأمتعة 520 ليتراً.

محركات نشطة بطاقة عالية

تتوافر XJ بثلاثة خيارات لمحركات البنزين من فئة V8 وبسعة خمسة ليترات، الأول بالشحن العادي يعمل بتقنية الحقن المباشر للوقود، تبلغ قدرته 385 حصاناً، يكفل الانطلاق من السكون إلى سرعة 100 كلم/س في غضون 5.7 ثانية. وزوّد المحركان الآخران بشاحن هواء مضاعف «توربو»، ليولّد قدرة 470 و510 أحصنة، كما يخترقان الحاجز المئوي من السكون في غضون 5.2 و4.9 ثانية على 010104b.jpg التوالي. أما محرك التوربو ديزل الوحيد، فهو بسعة 3 ليترات من فئة V6، بقدرة 275 حصاناً، وينطلق من سرعة صفر إلى 100 كلم/س في غضون 6.4 ثانية، علماً أنه يستهلك غالوناً واحداً من الوقود لكل 40.1 ميل، بينما تسفر عنه انبعاثات ملوّثة من غاز ثاني أوكسيد الكربون بمقدار 184 غراماً لكل كلم.

وتتصل المحركات بعلبة تروس أوتوماتيكية فئة «زي إف» من ست سرعات، مع إمكان تعشيق النسب يدوياً عبر الضغط المتتالي.

وبالنسبة لأنظمة التعليق، فقد بات في الإمكان تعديل أسطوانات التخميد وضبطها تلقائياً تبعاً لظروف القيادة وطبيعة الطرق المختلفة، من خلال نظام التعليق المتأقلم CATS الغني عن التعريف، مع الاستعانة بترس تفاضلي خلفي يمكن التحكّم فيه إلكترونياً.

تجهيزات سلامة رائدة

زودت XJ بنظام مانع الانزلاق الكبحي (ABS) الذي يتناسق مع موّزع قوى الكبح عند الطوارئ (EBD)، ونظام التحكّم الديناميكي بالثبات (DSC)، ونظام التحكّم عند دخول المنعطفات (CBC). وللمرة الأولى اعتمد نظام التحكّم في الانزلاق الجانبي عند المنعطفات من خلال تناسق نظام إدارة المحرك مع أنظمة الكبح الفعالة حتى يعاد تماسك العجلات الأمامية بسطح الطريق.

يُذكر أن نظام التحكّم الديناميكي بالثبات الذي يعمل على مرحلتين، يوفر التمتع بنمط قيادة رياضية، كما إنه يتدخل في الظروف الحرجة عند رصد شرود السلوك وانزلاق العجلات. ويتـوافـر في XJ الجـديدة نمـطا قيادة، الأول ديناميكي يتميّز باستجابته السريعة والرياضية، والثاني شتوي لإرتياد الطرق تحت أقسى الظروف المناخية وأشدّها برودة.

كذلك تتمتع XJ الجديدة بهيكل صلب مصنوع من الألومينيوم الخفيف والمتين في آن واحد، مع الاستعانة بمواد أعيد تدويرها في نسبة 50 في المئة من مكوّنات الهيكل، جنباً إلى جنب مع مواد المغـنـيسيوم والـمعادن الخلائطية الأخرى.

كما أستعين أيضاً بـغطـاء أمامي متحرك يخفف من وقع الاصطدام الذي يتعرض له المـشاة، من خلال زيادة المسافة بين المحرك والغطاء، ما يعزل المارة أو المشاة عن الأجزاء الصلبة ضمن مكوّنات المحرك، ويؤدي دور الوسادة الممتصة للصدمات أثناء 010103b.jpg ارتطام المارة بالسيارة.