إنتصارات الجيش العربي السوري .. بوابة للعبور النهائي !

mainThumb

06-03-2016 09:47 AM

 يسعى الغرب وحلفاؤه الإقليميين والدوليين من وراء تآمره على سورية تسيير أمورها حسب رؤيته الخاصة والتحكم بمقدراتها، وتحقيق الأهداف المرجوة لمخططه للشرق الأوسط الجديد، لذلك جند عبر حلفائه في المنطقة الآلاف من المسلحين وتم إرسالهم إلى سورية في مهمة لمحاولة تدمير الاقتصاد السوري والقدرة العسكرية والتماسك الاجتماعي وإخراج سورية من المعادلة الإقليمية التي قد تهدد إسرائيل مستقبلاً... معتقدين بذلك أنهم قادرون على مواجهة الجيش السوري وإضعافه، وأن تكون الكلمة العليا للعناصر الإرهابية هناك، وهذا ما لن يتحقق، فهؤلاء جميعاً لم يعرفوا قدر سورية ولم يقرأوا التاريخ والجغرافيا ولم يدركوا مكانتها الإقليمية والدولية، التي ستحرق كل من يريد الإقتراب من حبة رمل من ترابها، كون سورية مقبرة الغزاة في الداخل والخارج.

 
اليوم لو توقفنا قليلاً، وتأملنا فيما يحدث من إنتصارات التي يحققها مقاتلي الجيش العربي السوري على داعش والتنظيمات المتطرفة الأخرى، نجد بأنها بوابة العبور الى نصر أكبر وأشمل بالتزامن مع الإنكسارات والهزائم المستمرة لهذه التنظيمات في معاركها، والتي يبدو عليها التعب والإرهاق نتيجة الحماس والمعنويات العالية للجيش السوري على جميع الجبهات والمستويات والتي تبشر بالنصر القريب، وهذا يعني بأن الجيش السوري بسط نفوذه وسيطرته على معظم المناطق وهي إنجاز كبير بالقياس الى حجم قوة داعش التي إنهارت أمام بطولات الجيش السوري وحلفاؤه.
 
لقد باتت حرب قوات الجيش السوري وحلفاؤه واضحة ومحسومة النتيجة، خاصة بعد نجاحها في تحرير عدد كبير من المناطق، ويبدو أن ساعة الصفر لتحرير المناطق الأخرى قد حان موعدها، فاليوم بشائر النصر تطل من مدينة حلب واللاذقية، فروسيا تشن عمليات عسكرية وهي الأقوى من نوعها إيذاناً بإقتراب تحرير المدن من داعش والقوى المتطرفة الأخرى، بالمقابل تمكن الجيش السوري من إنتزاع أراضي كانت تحت سيطرة داعش  في حلب واللاذقية وإدلب وحمص وحماه ودرعا والرقة وريف دمشق، في إطار ذلك فإن مكاسب الجيش السوري التي تحققت في مختلف المناطق هي مؤشر واضح بأن داعش قد بدأ يلفظ أنفاسه الأخيرة في سورية جراء شدة الضربات الموجعة التي يتلقاها هذا التنظيم.
 
في سياق متصل بدأ الموقف الغربي والعربي المعادي لنظام الأسد يتراجع خطوات للخلف، فظهور الإرهاب، دفع عدد من هذه الدول باتجاه تشجيع التسوية في سورية حتى تتمكّن مجتمعة من مواجهة هذا الخطر العابر لكل الحدود والذي يطال المنطقة بأكملها، والى مراجعة حساباتها تجاه مقاطعتها للنظام السوري، فالوقائع الذي تشهده منطقتنا تؤكد بما لا يدع مجال للشك بأن المشروع الأمريكي "الشرق أوسط الجديد" يواجه سقوطاً وفشلاً ذريعاً على أبواب دمشق، وأدلة الفشل على ذلك كثيرة، بدءاً بسقوط وفشل جميع العمليات الإرهابية التي جرت وتجرى داخل سورية في تحقيق أي أهداف أو مكاسب سياسية، وأن مشروع تقسيم سورية تحت وهم إرساء الديمقراطية قد إنهار بعد أن إنكشفت كل خيوط اللعبة ورأى العالم ما يجري في العراق وليبيا واليمن من قتل ودمار.
 
إذاً الكرة بكل وضوح فى ملعب الجيش السوري المتقدم نحو الأمام دون تردد، وفي هذا الإطار إن الأسابيع القادمة ستكون حاسمة في كل ما يتعلق بالقتال في سورية، وهنا فإن الملفات المتداخلة في المنطقة ستخضع لما قد يحدث في الفترة المقبلة وتتأثر بها، وجميع الإحتمالات واردة والجيش السوري يواصل إنتصاراته، والذي قام بقلب الموازين, وأسقط حسابات أمريكا والغرب، لذلك نقول ونحن على يقين ثابت فإن هذه الإنتصارات والهجوم الذي ينفذه الجيش هو بمثابة بارقة أمل لإقتلاع جذور الإرهاب بجميع صوره التى تجتاح سورية والمنطقة.
 
مجملاً... أن سورية على موعد مع النصر ولايفصلها سوى خطوات قليلة من زمن اللحظة التاريخية التي تفوح بدماء الشهداء الذين سقطوا على كل الأرض السورية حول قضية واحدة هي تحرير سورية من براثن الإرهاب وكف يد العابثين بأمن الدولة السورية، وأخيراً أنا هنا لا أوضح إمكانات وقدرات الجيش السوري ولكنني أكشف حجم المؤامرة عليه، لأنه جيش وطني يحمي أمن بلاده القومي وستتحطم على صخرته كل أهداف الغرب
 
Khaym1979@yahoo.com.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد