الخيانة إذ تولد الشراسة .. خيانة أمريكا للسعودية نموذجا
لا صداقة دائمة ولا عداوة للأبد ، هذا هو منطق علاقات الدول منذ أن تأسست ، لكننا لم نفهم هذه المعادلة وخاصة نحن العرب ، وآمنا أن أمريكا هي القبلة والمحراب ، لكن أمريكا حسمت أمرها معنا ووظفتنا عندها ،وقبضت منا المكافأة والعمولة ، وإستدانت منا ما هو أكثر .
ما أتحدث عنه اليوم هو ان العربية السعودية أدركة رؤي العين خيانة امريكا لها ،ومع من ؟مع إيران التي تناصبها العداء في الإقليم ، وإنكشف المستور بعد توقيع الإتفاق النووي الإيراني مع دول غربية وأمريكا ، أو ما بات يعرف "5+1"، مؤخرا ،وإشاحة أمريكا لوجهها عن الشكاوي السعودية بكافة صورها ، رغم المحاولات السعودية المتمثلة بصفقات الأسلحة.
حاولت السعودية معالجة الأمر بروية إستنادا إلى ما قدمته لأمريكا وحلفائها ، منذ قمة السفينة الحربية كوينسي أواخر شباط 1945 في البحيرات المرة بمصر " عبد العزيز – روزفلت "، وما تلى ذلك ،لكنها لم تفلح لأن الإدارة الأمريكية حسمت أمرها ، وبدات بنسج تحالف مع إيران "الشيعية"، وبدأت بالترويج أنها تتحالف مع الشيعة ، ضد أهل السنة .
دول الخليج العربية إنضمت للسعودية في هذه المرحلة الحرجة ، وإتهمت الرئيس الأمريكي أوباما بإنتهاك مبدأ آيزنهاور المتعلق بالفراغ في الشرق الأوسط عام 1957 ، وأعلنت أنها لا تثق الرئيس أوباما ، وتطالبه بتثبيت هذا المبدأ كإتفاقية مكتوبة ملزمة.
رغم ما قامت به السعودية من محاولات من خلف الستار وبعيدا عن الإعلام ،مداراة للفضيحة ،إلا أن الموقف الأمريكي إرتقى لموقف المتعنت ، الذي لا يراعي شعور الأصدقاء ، وهذا ما أثبت صحة مايقال عن تحالف أمريكي –إيراني ، بات يظهر في النور هذه الأيام .
ما زاد الطين بلة أن أمريكا أصرت على الإتفاق النووي الإيراني وروجت له ، متقاطعة بذلك مع صديقتها وحليفتها العربية السعودية ،التي أصبحت تنظر إلى هذا الإتفاق على أنه موجه ضدها ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، فقد حسمت الإدارة الأمريكية أمرها ، وحددت وجهتها وأعلنت حليفها الجديد.
عند ذلك ، وبعد مراقبة السعودية للتصريحات الأمريكية التي كانت بمثابة عملية صب الزيت على النار ، وخاصة ما يتعلق بالأوضاع في سوريا وإيران واليمن ، كاشفة عن إنحياز مطلق لإيران ، خاصة بعد إتهم الرئيس أوباما السعودية بأنها لا تتفهم السياسة الأمريكية فيالمنطقة ولا تساعد امريكا على تطبيق سياستها ، وهذا وأيم الله نكران للجميل ، لم نسمع عنه سابقا ،لكنها أمريكا .... ، وقد طالبها مع إيران بتنفيذ سياسة التعايش .
بعدها أدركت السعودية أنه لا مناص من المواجهة ،فقفزت عديد القفزات في الهواء إلى الأمام ، وعلى طريقة حرق المراحل ،وأول الغيث كان الدخول العسكري في اليمن بعد تشكيل تحالف عربي عسكري ، وقامت بإرسال رسالة لأمريكا للعلم وليس طلبا للمشورة ، وهذه واقعة لم تشهدها العلاقات السعودية – الأمريكية ، بعد أن طفح الكيل .
لم تقف السعودية عند هذا الحد ، بل عمدت إلى تشكيل تحالف إسلامي واسع ، في خطوة لم تخطر على بال أحد ، وضم هذا التحالف الباكستان والسودان والأردن ومصر ودولا اخرى إضافة إلى دول الخليج العربية ، وأبرز ما يمكن ان يقال عنه ، أن السعودية نجحت في فك التحالف بين السودان وإيران ، وكانت آخر فعالياته قبل أيام وهي مناورات "رعد الشمال " في منطقة حفر الباطن ، التي قيل أنها تمهد للتدخل البري في سوريا من الجبهة الأردنية بعد نيل الموافقة الأردنية التي تاخرت كثيرا ، والإنتقال إلى لبنان لمواجهة حزب الله ، ولردع إيران .
السعودية هذه الأيام تخوض حربا على جبهتين ،أمريكا وإيران ،بإعتبارهما حلفاء اليوم ،وأهم ما ورد في هذا المجال ،أنها نجحت في تمرير قرار بإجماع خليجي وتأييد غالبية دول جامعة الدول العربية ، مع تحفظ لبنان والعراق وملاحظات من قبل الجزائر ، يدعو إلى إعتبار حزب الله المؤيد لإيران منظمة إرهابية .
كانت السعودية جادة في هذا التحول الذي إنتهجته مؤخرا ، ولذلك تعاملت مع الجميع بلهجة قاسية ، وعلى الفور عاقبت لبنان بأن حرمته من صفقة الأسلحة الفرنسية ، وقيمتها أربعة مليارات دولار تبرعت بها للجيش اللبناني ،ويقال أنها ستقوم بتحويل جزء من هذه الصفقة إلى السودان مكافأة له ، والبقية سيتم تحويلها للتحالف الإسلامي .
ومن إبداعات السعودية إبلاغها بالأمس إدارة الرئيس أوباما أنها تسحب إعترافها بحوكة بغداد ،لأنها حكومة طائفية تشن حرب إبادة ضد المكون السني في العراق ، وهذا مؤشر على أن المواجهة السعودية – الجزائرية لن تتاخر .
آخر الإستفزازات التي أفرزتها هذه المرحلة التي تشهد توترا سعوديا امريكا ، هو دخول مستدمرة إسرائيل على الخط ، بنشر صحيفة "هآرتس" العبرية يوم الأربعاء الماضي ، تحقيقا مطولا يعج بالهرطقات ضد العرب والمسلمين ، عنوانه :"السعودية كانت مملكة يهودية".
الاحتلال يشن غارات جوية على شمال وجنوب وشرق لبنان
الحوثيون: أجبرنا طائرات الاحتلال على التراجع باستخدام صواريخ محلية
ترامب يصف تأسيس ماسك لحزب سياسي جديد بالسخيف
منتخب السيدات تحت 23 عاما يخسر أمام تونس
ارتفاع حصيلة ضحايا الفيضانات في تكساس الأميركية
288 شهيداً خلال 100 ساعة في غزة
ترامب: قريبون جداً من صفقة بشأن غزة
«الخادمة» .. التي خدمها الجميع
هل تتحطم أحلام غزة على صخرة أهداف نتنياهو
إشارات ضعيفة على إطلاق وساطة جديدة في السودان
هل تخلت إدارة ترامب عن حل الدولتين
توقعات بالتوصل إلى اتفاق بشأن غزة خلال 24 ساعة
حبس وغرامة تصل لـ 500 دينار لمرتكب هذه المخالفة
مطالبون بتسديد أموال مترتبة عليهم لخزينة الدولة .. أسماء
مرشحون للتقدم للإختبار التنافسي لإشغال وظيفة معلم
تعيين أول سيدة برتبة متصرف في الداخلية .. من هي
الأشغال تدعو مرشحين للإمتحان التنافسي .. تفاصيل
الحكومة ترفع أسعار المحروقات بنوعيه البنزين والديزل .. تفاصيل
توحيد فتحة عداد التكسي في الأردن .. تفاصيل
المفرق: بوابة الأردن الشرقية ومطار المستقبل
انسحاب منتخب الأردن يثير غضب الإعلام العبري .. تفاصيل
1039 قطعة أرض للمعلمين في سبع محافظات
مهم بشأن ارتفاع أسعار اللحوم والزيوت ومنتجات الألبان
غدًا .. تشغيل خطي نقل عمّان إربد وجرش رسمياً
بيان عاجل من السفارة الأميركية في عمّان