أنبكي أم نحزن؟

mainThumb

16-11-2018 04:17 PM

 كتب الشاعر حيدر محمود وغنت ماجدة الرومي: 

قلبي لغير هوى الاردن ما خفقا
 
 وغير ربع الجباه السمر ما عشقا
 
 ولا احبت عيوني مثل طلتهم
 
 على الروابي رماحآ تنشر العبقا.
 
انبكي ام نحزن؟ 
 
لا نعرف ماهي مشاعرنا لإنها اختلطت علينا قبل اسابيع ودّعنا شهداء من اطفالنا فلذات اكبادنا والامس القريب ودعنا ثلاث عشر شهيدا من اخواننا واخواتنا رحمهم الله جميعا وتقبلهم شهداء ولاهليهم العزاء. 
 
بعد الذي جرى لما لا نتحدث بصوتٍ عال أين مكامن الخلل؟! 
 
كفى سكوتًا لاننا اذا بقينا صامتين  سنفيق ذات يومٍ على فاجعةٍ لا سمح الله. 
 
لإننا لغاية الان لم نأخذ عبرة مما حصل بل انقسمنا الى فريقين كل فرق يحاول الدفاع على وجهة نظر معينة. ويحمل المسؤولية للجهة الاخرى ولم تخل المواقف من تغليب للمصالح الشخصية لبعض الاشخاص والمحاباة.
 
الآن يجب أن نقيّم الذي حصل بشفافية وبعيدا عن أي تعصب أو تشنج من أجل مصلحة الوطن لأن الأردن يستحق منا أن نقدم له أكثر.
 
ما حدث يجعلنا نفكر اكثر كيف تم التعامل مع الحادثتين لأن السيناريو تكرر، كانت الفزعة هي الأساس الذي اعتمد بالتعامل مع الحالاتين، نتساءل نحن كمواطنين عاديين:
 
أين خطة ادارة الازمات؟؟؟ 
 
أين المعدات المتطورة التى تستخدم في مثل  هذه الحواث؟؟ 
 
أين الطيران الخاص بالانقاذ؟؟ 
 
أين الاعلام الحقيقي الذي يستطيع ادارة عمليات التحذير للمواطنين من الاقتراب من أماكن السيول  من خلال دمج محطات FM واستخدامها؟؟؟ 
 
أين ادارة الأمن من تحويل الطرق بعيدا عن مياة السيول؟؟ 
 
لن نتحدث عن البنية التحتية المتهالكه لان الكل يعرف ذلك 
 
كل التحية للنشامي المنتمين محبي الاردن من الدفاع المدني والأجهزة الامنية الذين خاطروا بأرواحهم واستشهدوا من أجل  تعويض الخلل في الادارة ونقص المعدات المتطورة.
 
نعلم انه وبكل بلدان العالم تحدث الكوارث الطبيعية ويسقط ضحايا حتى في دول العالم المتقدم لكن الإدارات تكون بمستوى الحدث وتبذل الجهود ولكن يكون الحدث أكبر من أن يتحاشى.
 
لنقف ونقول كفى لم نعد نتحمل دفع إثمان أخطائكم بالمزيد من الألم.
 
حمى الله الاردن عزيزا شامخا بمن احبوه وينتمون إليه ويدفعون الغالي لاجله.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد