أهداف زيارة نتانياهو إلى تشاد

mainThumb

20-01-2019 11:32 PM

 مرة أخرى تغزو إسرائيل القارة الافريقية، بعد محاولات كثيرة لها في الماضي وجدت مقاومات كبيرة من بعض الانظمة العربية التي كانت تقيم علاقات وطيدة مع الزعماء الافارقة من خلال مدهم بالمال والسلاح خاصة نظام الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي الذي كان يصف نفسه ملك ملوك أفريقيا.

 
اليوم، محاولات اسرائيل بالتمدد في أفريقيا، تستقبلها أرض خصبة، قد تكون هذه المرة في بعض البلاد العربية- لم يكشف عنها بعد – وفي بلاد مسلمة، في مقدمتها تشاد التي زارها بالامس رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد زيارة وصفت بـ « التاريخية» قام بها رئيس تشاد إدريس ديبي، الى «اسرائيل» مؤخراً.
 
وفي الوقت الذي يئن فيه جسد العالم العربي من جراح مستعصية مزمنة أصابها «العفن»، مسببة آلاماً كبيرة لشعوبها، التي تدفع ثمن حروب لا ناقة لها فيها ولا جمل، ولا تعود بالفائدة على جميع الاطراف، يعقد الزعماء العرب قمتهم الاقتصادية في بيروت التي بدأت الخلافات تفوح منها وتتمحور على من سيحضر ومن لا يحضر.. !
 
وبذات الوقت يقوم نتنياهو وهو يشعر بنشوة النصر، لما حققته أجهزته المخابراتية من «نصر» في العالم العربي، في حربه التي لم تتوقف يوماً بكل أشكالها، ليمد نفوذه في القارة السمراء.
 
ولكن ماذا تعني تشاد وهي الدولة الفقيرة لاسرائيل؟، إن اقامة علاقات أمنية ودبلوماسية عميقة إسرائيلية مع تشاد يحقق التالي:
 
1- احياء سياسة «الطوق": التي قامت على انشاء علاقات دبلوماسية اسرائيلية مع الدول المحيطة بالعالم العربي، الا أنها فشلت بعد حرب اكتوبر عام 1973، حيث اقامت اسرائيل علاقات وطيدة مع ايران وتشاد وغيرها من الدول المحيطة بالعالم العربي خلال عقد الستينات من القرن الماضي.
 
2- اختراق الساحة الافريقية: في ظل التدهور السياسي والامني والاقتصادي في العالم العربي، وغياب الدول المحورية أو غياب دورها الحقيقي،خلت الساحة تماما امام اسرائيل في افريقيا لاحداث خرق باقامة علاقات سياسية وامنية متينة مع دول في افريقيا، واللعب كدولة قوية في القارة السمراء.
 
3- أهداف انتخابية: فمن خلال تحقيق اسرائيل لاختراق سياسي وأمني في افريقيا ونجاح نتنياهو ان يقدمها كدولة قوية مثل أميركا والصين والهند سيزيد شعبيته في الانتخابات المبكرة المقبلة.
 
4- اختراق العالم الاسلامي: اقامة علاقات اسرائيلية قوية مع تشاد وهي دولة مسلمة سنية، سيعني اختراق للعالم الاسلامي، وتفكيك موقفه المعادي لاسرائيل.
 
5- تحييد فلسطين افريقياً: تغلغل اسرائيل في افريقيا، وتقديم خبراتها في الزراعة والامن ومكافحة الارهاب، سيحيد كثيرا من الدول الداعمة للقضية الفلسطينية، وبالتالي فقدان الكثير من الاصوات الافريقية في الجمعية العامة للامم المتحدة التي اعتادت دائما ان تقف الى صف الشعب الفلسطيني.
 
6- خط جوي مع أميركا اللاتينية: اسرائيل تسعى الى فتح خط جوي يربط بينها وبين اميركا اللاتينية عبر افريقيا، سيمر من فوق السودان – لتقصير المسافة – وهناك تقارير صحفية تشير الى ان هناك مباحثات اسرائيلية سودانية بهذا الصدد رغم النفي الرسمي.
 
7- فتح أسواق جديدة لمنتجات اسرائيل في افريقيا.
 
8- التزود بالمعلومات حول مكافحة الارهاب وانشاء قواعد عسكرية.
 
9- محاربة التغلغل الايراني في القارة السمراء الذي بدأ يبرز في السنوات الماضية بشكل لافت وواضح.
 
10 – الاستثمار والسيطرة على اقتصاديات بعض الدول الافريقية.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد