القيادات ودورها في الجيل الناشئ

mainThumb

15-10-2019 12:00 PM

القيادات ودورها في الجيل الناشئ الأستاذ الدكتور يحيا سلامه خريسات يدرك الجميع أن معظم المشاكل التي نواجهها في مجتمعاتنا المختلفة،هي أخلاقية ناتجة عن سوء التعليم والتعلم وضعف أو انحسار ظاهرة القدوات والتعلم من خلالها.
 
ندرك أيضا أن ضعف مخرجاتنا التعليمية في مدارسنا ناتج بشكل أساسي عن ضعف الجانب القيادي في المدرس بسبب انشغاله بتوفير مستلزمات حياته وركضه وراء لقمة العيش والرغبة في العيش الأفضل، كل ذلك دفعه للعمل الإضافي وما نتج عنه من ضعف ثقة الطالب به، فهو نفسه من يدرسه في مدرسته، ومن ثم يدرسه في بيته لقاء الأجر وبجودة أفضل، وبذالك أسقط المعلم نفسه من باب القدوات ونأى بها عن النموذج الذي يحتذي به في حياة الطالب اللاحقة. كل منا في مراحل حياته المختلفة اتخذ نموذجا قدوة، حاول جاهدا تقليده ونهج منهجه، ومعظم النماذج القدوة كانت إما المعلم نفسه، أو ما يبث فيك المعلم من حماس، وما يزرع فيك من شخصيات حقيقية لها الأثر الكبير في المجتمع.
 
المشكلة الكبرى التي نواجهها أو يواجها أبناؤنا في حياتهم، هو غياب النموذج القدوة أو انحساره، وتكرار نماذج لها أكثر من وجه مما أفقدها مصداقيتها وصورتها الناصعة، وبذلك أسقطت نفسها من النموذج القدوة.
 
إن تأثير القيادي على المجتمع كبير جدا، فهو يؤثر ويثأر وغيابه أو قلة وجود هذا النوع في المواقع القيادية المختلفة واختصاره على الإداري الذي يتلقى تعليماته ممن فوقه، كل هذا وذاك ألقى بثقله على العمل المؤسسي وأنتج نوعيات تقليدية تعتمد النموذج المركزي في الإدارة وتبتعد كل البعد عن المواجهة واتخاذ القرارات التي تهم المصلحة وتطورها.
 
فكما أسلفت المشكلة العامة إدارية، وتركيز معظم الإداريين على اختيار النوع المطيع في الإدارة التابعة لهم ، جعلنا ندور في حلقة مغلقة، وأضعف مواصفات الإبداع والتطوير والابتكار في المؤسسات المختلفة. 
 

 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد