الحملة الإيمانية الهاشمية

mainThumb

04-01-2020 11:28 PM

 إن ما يشهده العالم بأسره من ظروف اقتصادية صعبة، ومن فوضى تكنلوجية، وسيطرة بشعة لرأس المال والمادة، كان من نتاجه بطالة متفاقمة بين الشباب، وحالة من التوهان الفكري، وابتعاد عن الفضيلة، وسطحية فكرية، أدى إلى انتشار إدمان المخدرات والمسكرات بجميع أنواعها، وبالتالي انتشار الجرائم بمختلف أشكالها، والمنطقة جزء من العالم تتأثر فيه.
 
       ثم انتشار الحروب في منطقتنا على مدى قرن من الزمان، وما نتج عن هذه الحروب من مآسي ومشاكل اقتصادية واجتماعية وثقافية، كل هذا انعكس على المجتمع العربي وخصوصا الشرق أوسطي بظلال سلبي، ونظرة سوداوية، وبعض الأفعال الغريبة عن مجتماعاتنا المحافظة.
 
       وكل هذا يقتضي الحاجة الملحة إلى حملة ايمانية، وسطية، تعمل على نشر الفضيلة والتمسك بالأخلاق الحميدة، والتي دعت إليها كل الشرائع السماوية، فرسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنما بُعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، والتي تحث كذلك على الصبر وحسن الظن بالله، والعمل واتقانه، وبث روح المحبة والتسامح والأمل.
 
       وأن تكون هذه الحملة برعاية هاشمية، وهم الأجدر والأقدر على رعاية هذه الحملة، فهم بقية آل البيت، وتكون امتدادا لأفعال الخير التي أسسوا لها، فبحمد الله هذا البلد ينعم بالأمن والطمأنينة والتسامح والوسطية، فالمساجد تنتشر ويؤمها المصلين بحرية تامة في كل زمان ومكان، ودور القرآن والجمعيات والمؤسسات التي تعنى به، وحتى الجيش والقوات الأمنية بمختلف تشكيلاتها، تجد فيها دائرة الافتاء العسكري، والتي تهتم بنشر الوعي والفضيلة والتوجيه المعنوي للقوات المسلحة والأجهزة الأمنية.
 
       فيا حبذا لمزيد من هذه الحملات الإيمانية، التي تعنى بنشر الوسطية وتحض كما اسلفت على الفضيلة ومكارم الأخلاق والصبر والتسامح وحسن الظن بالله، والعمل واتقانه، وتشمل جميع الوسائط المختلفة، من وزارة الأوقاف والتربية والتعليم والتعليم العالي والثقافة والإعلام، وجميع الوزارات والمؤسسات، والقطاعات العامة والخاصة، من خلال مناهج تُدرس، ونشاطات وندوات ومحاضرات وغيرها، وحبذا أن تنطلق هذه الحملة من مكتب سمو ولي العهد لتكن أقرب ما تكون من الفئة الشبابية التي يجب أن تكون أكثر استهدافا في هذه الحملة.
 


تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

لا يمكن اضافة تعليق جديد